المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيخ قراء دمشق محمد سليم الحلواني


adnan
08-22-2014, 09:10 PM
الأخت / الملكة نـــور



شيخ قراء دمشق محمد سليم الحلواني

شيخ قراء دمشق محمد سليم الحلواني
1285 - 1363 - هـ = 1868 - 1944 م .
============================
محمد سليم بن أحمد بن محمد علي بن علي ، الحلواني ، الرفاعي ،
الحسيني الشافعي . ولد في دمشق سنة 1285هـ ، ونشأ في حجر
و حفظ القرآن الكريم في العاشرة من عمره، وأتمَّ جمع القراءات العشر
في الرابعة عشرة على والده مجدِّد علم القراءات وشيخ القراء
بدمشق(ت1307)، وقرأ ختمات كثيرة على والده جمعاً
و إفراداً مشتركاً مع غيره .

ولما بلغ الخامسة عشرة
كان قد أتقن القراءات ، و حفظ الشاطبيَّة والدرَّة .تلقَّى العلوم العقلية
والنقلية عن علماء عصره .روى الحديث عن فريق من العلماء الدمشقيين
، كالشيخ سليم العطار( 1307) ، والشيخ بكري العطار(1320) ،
و الشيخ عمر العطار .

و أجازه كبار الشيوخ كمفتي دمشق محمود الحمزاوي(1305) ،
و مفتي دمشق الشيخ محمد المنيني(1316) ، و الشيخ أحمد المنيِّر
شافعي زمانه(1302) .

بدأ بالإقراء بإذن والده وهو في الثانية عشرة ، و لما توفي والده شيخ
القراء خلفه في المشيخة سنة 1307هـ ، و نشر هذا العلم و علّمه لكافة
الطبقات ، تخرج عليه كثير من المقرئين و الجامعين ، كما قرأ عليه جمع
غفير قراء حفص .

أقرأ في المدرسة الكاملية ، و في جامع التوبة ، و سواهما من المدارس
والمساجد ، و في بيته، حتى لم يبق لديه وقت يتفرغ فيه لنفسه ، و ظلّ
كذلك حتى توفاه الله .هذا مع الإشراف على جامع التوبة ، و إصلاح
عمارته ، و على جامع المعلَّق .

و ممن اشتهر من تلاميذه الجامعين للعشرة :
الشيخ محمود فائز الديرعطاني( 1385) ، و الشيخ حسن دمشقية ،
و أولاده : الشيخ أحمد الحلواني الحفيد( 1384) ، و الشيخ عبد الرحمن
الحلواني ، و الدكتور محمد سعيد الحلواني ( 1389) ، و الشيخ
عبد العزيز عيون السود (1399) .

و من الجامعين عليه للسبعة :
الشيخ بكري الطرابيشي ، و الشيخ رضا القباني .
كما و قرأ عليه الشيخ عبد الوهاب دبس و زيت( الحافظ)(1389)،
و الشيخ حسين خطاب(1408)، و الشيخ كريِّم راجح .

حدثني شيخنا علي الطنطاوي رحمه الله تعالى عن المترجم :
س أنه ذهب لزيارة السلطان في الدولة العثمانية ، وعلموه عند دخوله
على شيخ الإسلام طريقة السلام على السلطان، وعندما دخل على
السلطان، قال : السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ، و نسي كل الإجراءات
التي علموه إياها . و وصف الطنطاوي قراءته بأنه قراءة عظيمة جداً
لا توصف ، لا يوجد أحد في إتقان المخارج مثله ، و يليه تلميذه الشيخ
عبد الوهاب دبس وزيت .

و قال : قعدنا معه شهر من أجل : ( ولا الضالين) وما أعجبته .
كان هو و الشيخ الكافي لا يفترقان ، و لما ألف كتابه في النهي
عن الحركات و الإشارات في القرآن الكريم قاطعه .

توفي رحمه الله تعالى بدمشق عن ثمانية وسبعين عاماً في شهر ربيع
الأول 1363 هـ ، ودفن في تربة الدحداح .

المصادر و المراجع :

ـ تاريخ علماء دمشق604،603:2.

ـ مقدمة المنظومات الثلاث للشيخ أحمد الحلواني، حسين خطاب .

ـ الأعلام الشرقية2/163.

ـ نقولات شفوية عن الشيخ علي الطنطاوي .
====================
إعداد فضيلة الشيخ مجد مكي حفظه الله و نفع به .