المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نطيع السلطان الحاكم المسلم ( 1 )


adnan
08-23-2014, 08:53 PM
الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب



لماذا نطيع ـ السلطان الحاكم ـ المسلم
(1) لماذا نطيع ولي الأمر ـ السلطان الحاكم ـ المسلم ؟
سلسلة لماذا الوصية بالحاكم المسلم خيرا ..؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
ومن والاه.أما بعد:
فإن طاعة ولي الأمر المسلم ـ حاكم البلاد ـ فيه خيري الدنيا والآخرة
ـ هذا بالإجمال ـ وإليك التفصيل باختصارٍ أيضاً:

1) طاعة لله تعالى وتعبداً له، وامتثال لأمر الله وأمر رسوله
صلى الله عليه وسلم، فالله سبحانه هو الذي أمر بطاعة ولي الأمر
قال تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ
وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }
[النساء: 59].

قال صلى الله عليه وسلم:

( إسمع وأطع، في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك،
وأثرة عليك، وإن أكلوا مالك، وضربوا ظهرك )
أخرجه ابن أبي عاصم في "السّنة" ( 1026 )، وصححـه الألباني.
وأخرجه أحمد : ( 5/321 ) بنحو منه، وابن حبان:
( 4562، 4566 ) الأرنؤوط .

وقال صلى الله عليه وسلم:

( من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله،
ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعصي الأمير فقد عصاني ..).
أخرجه البخاري: ( 2797، 6718 )، مسلم: ( 1835 ) .

2) فيها سعادة المسلم في الدنيا، حيث يستتب الأمن ويُحفظ وتقام الحدود،
وتُأَمن السبل وينتظم العيش ويُظهر المسلم شعائر دينه.

قال صلى الله عليه وسلم:

( .. والأمير وإنما الإمام جُنة )
أخرجه البخاري: ( 2797، 6718 )، مسلم: ( 1835 ) .

قال ابن رجب الحنبلي:
" وأمّا السَّمع والطاعة لوُلاة أُمور المسلمين ، ففيها سعادةُ المسلمين
في الدُّنيا ، وبها تنتظِمُ مصالحُ العباد في معايشهم ، وبها يستعينون
على إظهار دينهم وطاعةِ ربِّهم.

كما قال عليٌّ رضي الله عنه :
إنَّ الناسَ لا يُصلحهم إلاَّ إمامٌ بَرٌّ أو فاجر ، إنْ كان فاجراً؛
عبدَ المؤمنُ فيه ربَّه ، وحمل الفاجر فيها إلى أجله.

وقال الحسن في الأمراء:
هم يلونَ من أمورنا خمساً : الجمعةَ والجماعة والعيد والثُّغور والحدود ،
والله ما يستقيم الدِّين إلاَّ بهم ، وإنْ جاروا وظلموا ، والله لَمَا يُصْلحُ الله
بهم أكثرُ ممَّا يُفسدون ، مع أنَّ - والله - إنَّ طاعتهم لغيظٌ ،
وإنَّ فرقتهم لكفرٌ" .
"جامع العلم والحكم" (ص/ 262).

3) في طاعة ولي الأمر المسلم أيضا:
إثبات عقيدة ـ السلف الصالح ـ أهل السنة والجماعة وهو أصل من
أصولهم، ومفارقة أهل البدعة والشناعة ـ الخوارج والمعتزلة ـ.

عن عُبَادَةَ بن الصَّامِتِ رضي الله عنه قال:

( بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ
في الْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ ).
أخرجه: البخاري (6774)، ومسلم (1709).

قال أحمد بن حنبل - رحمه الله -:
" والسمع والطاعة للأئمة فيما يحب الله ويرضى براً كان أو فاجراً".
طبقات الحنابلة : ( 2/21 )، و"شرح السّنة" للبربهاري: ( 30 )،
و"اعتقاد أهل السنة" لللالكائي: ( 1/167 ).

اللهم فقهنا في الدين وجنبنا طرق الضالين واهدِ ضال المسلمين.
والله أعلم.
كتبه/
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
10 / 10 / 1435هـ.