تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ


هيفولا
08-25-2014, 12:04 PM
الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن الشرب قائماً
رواه مسلم .
و عن أنس وقتادة رضي الله عنه ‘ن النبي صلى الله عليه و سلم
" أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً " ،
قال قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر و أخبث "
رواه مسلم و الترمذي .

و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي " رواه مسلم .
و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
" نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشرب قائماً و عن الأكل قائماً
و عن المجثمة و الجلالة و الشرب من فيّ السقاء ".

الإعجاز الطبي :
يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني * أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم
و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف .
أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ،
و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها
و ما يلي ذلك من عسر هضم .

و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود
في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام .
كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء
و ما عرف عند العرب و المسلمين .

و يرى الدكتور إبراهيم الراوي ** أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً
و يكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة
حتى يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.

و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد
مما يجعل الإنسان غير قادر للحصول على الطمأنينة العضوية
التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و الشراب ،
هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية
و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء
و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية الجهاز الهضمي
لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .

و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام)
إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم
المنتشرة في بطانة المعدة ، و إن هذه الإنعكاسات
إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي
الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ،
فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .

كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة
و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء الشعاعيون
أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية
و جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة .

كما أن حالة عملية التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء
تعيق مرور الطعام بسهولة إلى المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة
تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي
و تفقد صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه .

منقول للفائده ..

تقبلوا تحياتي

هيفولا:o