adnan
08-26-2014, 09:40 PM
الأخت / الملكة نـــور
تلك أختي تحيي الليل كله حتى الصباح
حدَّث أحدهم قال :
بينما انا أسير فى طريق اليمن إذا بغلام واقف على الطريق
يمجد ربه بأبيات من شعر
و يقول :
مليك فى السماء به إفتخارى .... عزيز القدر ليس به خفاء
فدنوت منه و سلمت عليه فقال :
ما انا برادِّ عليك سلامك حتى تؤدى من حقي
الذى يجب عليك
فقلت و ما حقك ؟
قال : أنا غلام على مذهب إبراهيم الخليل و لا أتغدى و لا أتعشى
كل يوم حتى أسير الميل و الميلين فى طلب الضيف
فأجبته إلى ذلك فرحب بى و سار بى حتى قربنا خيمة شعر
فلما قربنا صاح :
يا أختاه فأجابته جاريه من الخيمة يالبَّيكاه
قال : قومى إلى ضيفنا هذا
فقالت : اصبر حتى أشكر المولى الذى سبَّب لنا هذا الضيف , فقامت
و صلَّت ركعتين لله
فأدخلنى الخيمة , فأجلسنى , فأخذ الغلام الشفره و أخذ عناقا
{ أى الأنثى من ولد الماعز} له ليذبحها , فلما جلست نظرت إلى
جارية أحسن الناس وجهاً , فكنت أسارقها النظر , ففطنت لبعض لحظاتى
, فقالت لى :
مه - أى كُف - , أما علمت أنه قد نُقل إلينا من صاحب يثرب –
أى رسول الله صلى الله عليه و سلم - أنَّ زنى العينين النظر ,
أما إني ما أردت أوبخك و لكني أردت أن اؤدِّبك لكيلا تعود لمثل هذا ,
فلما كان وقت النوم بت أنا و الغلام خارج الخيمة , فكنت أسمع دوي
القرآن الليل كله أحسن صوت يكون و أرقَّهُ , فلما أن أصبحت قلت للغلام :
صوت من كان ذلك ؟
فقال :
تلك أختى تحيي الليل كله حتى الصباح ,
فقلتُ : يا غلام , أنت أحق بهذا العمل من أختك ,
أنت رجل و هي إمرأة ,
فتبسم ثم قال : ويحك يا فتى!
أما علمت , أنه موفَّق و مخذول .
تلك أختي تحيي الليل كله حتى الصباح
حدَّث أحدهم قال :
بينما انا أسير فى طريق اليمن إذا بغلام واقف على الطريق
يمجد ربه بأبيات من شعر
و يقول :
مليك فى السماء به إفتخارى .... عزيز القدر ليس به خفاء
فدنوت منه و سلمت عليه فقال :
ما انا برادِّ عليك سلامك حتى تؤدى من حقي
الذى يجب عليك
فقلت و ما حقك ؟
قال : أنا غلام على مذهب إبراهيم الخليل و لا أتغدى و لا أتعشى
كل يوم حتى أسير الميل و الميلين فى طلب الضيف
فأجبته إلى ذلك فرحب بى و سار بى حتى قربنا خيمة شعر
فلما قربنا صاح :
يا أختاه فأجابته جاريه من الخيمة يالبَّيكاه
قال : قومى إلى ضيفنا هذا
فقالت : اصبر حتى أشكر المولى الذى سبَّب لنا هذا الضيف , فقامت
و صلَّت ركعتين لله
فأدخلنى الخيمة , فأجلسنى , فأخذ الغلام الشفره و أخذ عناقا
{ أى الأنثى من ولد الماعز} له ليذبحها , فلما جلست نظرت إلى
جارية أحسن الناس وجهاً , فكنت أسارقها النظر , ففطنت لبعض لحظاتى
, فقالت لى :
مه - أى كُف - , أما علمت أنه قد نُقل إلينا من صاحب يثرب –
أى رسول الله صلى الله عليه و سلم - أنَّ زنى العينين النظر ,
أما إني ما أردت أوبخك و لكني أردت أن اؤدِّبك لكيلا تعود لمثل هذا ,
فلما كان وقت النوم بت أنا و الغلام خارج الخيمة , فكنت أسمع دوي
القرآن الليل كله أحسن صوت يكون و أرقَّهُ , فلما أن أصبحت قلت للغلام :
صوت من كان ذلك ؟
فقال :
تلك أختى تحيي الليل كله حتى الصباح ,
فقلتُ : يا غلام , أنت أحق بهذا العمل من أختك ,
أنت رجل و هي إمرأة ,
فتبسم ثم قال : ويحك يا فتى!
أما علمت , أنه موفَّق و مخذول .