المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 01.11.1435


adnan
08-28-2014, 08:54 PM
من / إدارة بيت عطاء الخير

حديث اليوم





( ممَا جَاءَ فِي : هَلْ تُنْبَشُ قُبُورُ مُشْرِكِي
الْجَاهِلِيَّةِ وَيُتَّخَذُ مَكَانُهَا مَسَاجِدَ..1 )




حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي
رضى الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ السيدة / عَائِشَةَ /
رضى الله تعالى عنها وعن أبيها

( أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ
فِيهَا تَصَاوِيرُ فَذَكَرَتَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ
إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمْ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى
قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ فَأُولَئِكَ شِرَارُ
الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏( ‏حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى ‏)

و القطان ‏(‏عن هشام‏)‏ هو ابن عروة‏.‏

قوله‏:‏ ‏( ‏عن عائشة‏ )‏

في رواية الإسماعيلي من هذا الوجه ‏"‏ أخبرتني عائشة‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏( ‏أن أم حبيبة‏ )‏

أي رملة بنت أبي سفيان الأموية ‏(‏وأم سلمة‏)‏ أي هند بنت أبي أمية
المخزومية وهما من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وكانتا ممن
هاجر إلى الحبشة كما سيأتي في موضعه‏.‏

قوله‏:‏ ‏( ‏ذكرتا ‏)‏

كذا لأكثر الرواة، وللمستملي والحموي ‏"‏ ذكرا ‏"‏ بالتذكير وهو مشكل‏.‏

قوله‏:‏ ‏( ‏رأينها‏ )‏

أي هما ومن كان معهما، وللكشميهني والأصيلي ‏"‏ رأتاها ‏"‏ وسيأتي
للمصنف قريبا في ‏"‏ باب الصلاة في البيعة ‏"‏ من طريق عبدة عن هشام
أن تلك الكنيسة كانت تسمى مارية بكسر الراء وتخفيف الياء التحتانية،
وله في الجنائز من طريق مالك عن هشام نحوه، وزاد في أوله ‏"‏ لما
اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ومن طريق هلال عن عروة بلفظ ‏"‏
قال في مرضه الذي مات فيه ‏"‏ ولمسلم من حديث جندب أنه
صلى الله عليه وسلم قال نحو ذلك قبل أن يتوفى بخمس وزاد فيه

‏(‏ فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ‏)

انتهى‏.‏

وفائدة التنصيص على زمن النهي الإشارة إلى أنه من الأمر المحكم الذي
لم ينسخ لكونه صدر في آخر حياته صلى الله عليه وسلم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ إن أولئك‏ )

‏ بكسر الكاف ويجوز فتحها‏.‏

قوله‏:‏ ‏( ‏فمات‏ )‏

عطف على قوله ‏"‏ كان ‏"‏ وقوله ‏"‏ بنوا ‏"‏ جواب ‏"‏ إذا‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏( ‏وصوروا فيه تلك الصور ‏)‏

وللمستملي ‏"‏ تيك الصور ‏"‏ بالياء التحتانية بدل اللام، وفي الكاف فيها
وفي أولئك ما في أولئك الماضية، وإنما فعل ذلك أوائلهم ليتأنسوا برؤية
تلك الصور ويتذكروا أحوالهم الصالحة فيجتهدوا كاجتهادهم، ثم خلف
من بعدهم خلوف جهلوا مرادهم ووسوس لهم الشيطان أن أسلافكم كانوا
يعبدون هذه الصور ويعظمونها فعبدوها، فحذر النبي صلى الله عليه وسلم
عن مثل ذلك سدا للذريعة المؤدية إلى ذلك‏.‏

وفي الحديث دليل على تحريم التصوير، وحمل بعضهم الوعيد على
من كان في ذلك الزمان لقرب العهد بعبادة الأوثان، وأما الآن فلا‏.‏
وقد أطنب ابن دقيق العيد في رد ذلك كما سيأتي في كتاب اللباس‏.‏

وقال البيضاوي‏:‏ لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور الأنبياء
تعظيما لشأنهم ويجعلونها قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها واتخذوها
أوثانا لعنهم ومنع المسلمين عن مثل ذلك، فأما من اتخذ مسجدا في جوار
صالح وقصد التبرك بالقرب منه لا التعظيم له ولا التوجه نحوه فلا يدخل
في ذلك الوعيد وفي الحديث جواز حكاية ما يشاهده المؤمن من العجائب،
ووجوب بيان حكم ذلك على العالم به، وذم فاعل المحرمات، وأن الاعتبار
في الأحكام بالشرع لا بالعقل‏.‏

وفيه كراهية الصلاة في المقابر سواء كانت بجنب القبر أو عليه أو إليه،
وسيأتي بيان ذلك قريبا، ويأتي حديث أنس في بناء المسجد مبسوطا
في كتاب الهجرة، وإسناده كلهم بصريون‏.‏




https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14812cc717e1d9f2&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14812cc717e1d9f2&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1

دعاء لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهم فى ذمتك و حبل جوارك فقهم فتنة القبر و عذاب النار ,
أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لهم و أرحمهم أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهم عبيدك و إماتك و بنى عبديك خرجوا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائهم
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهم و لا تعذبهم .
اللـهـم إنهم نَزَلوا بك و أنت خير منزول به و هم فقراء الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهم .
اللـهـم اّتهم رحمتك و رضاك و قِهم فتنه القبر و عذابه
و أّتهم برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهم إلي جنتك يا أرحم الراحمين.
اللـهـم أنقلهم من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ و أجل.
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم


https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14812cc717e1d9f2&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )


( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )


و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم


و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية


" إن شـاء الله "