adnan
09-07-2014, 08:01 PM
الأخت / الملكة نـــور
تعالوا نتدارس عظمة هذا الحديث
عن ِعبد الله بن مسعود رضي الله
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
( اللهُ أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن ، من رجل في أرض دَويّة
مهلكة ، معه راحلته ، عليها طعامه وشرابه ، فنام فاستيقظ وقد
ذهبت ، فطلبها حتى أدركه العطش ، ثم قال : أرجع إلى مكاني
الذي كنت فيه ، فأنام حتى أموت ، فوضع رأسه على ساعده
ليموت ، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه ،
فاللهُ أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده )
رواه مسلم .
وجاء في رواية أخرى :
( فسعى شرفا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا
ثالثا فلم ير شيئا فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه )
و في حديث النعمان بن بشير زيادة :
( ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي
وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح )
رواه مسلم .
غريب الحديث
أرض دويّة مهلكة :
هي الأرض القفر والفلاة الخالية ، والتي يُخشى الموت فيها .
قال فيه :
أي نام القيلولة .
تفاصيل القصة
ويسرد النبي – صلى الله عليه وسلم – المثل الذي تدور أحداثه في
صحراء مقفرة ، شديدة القيظ ، لا ماء فيها ولا كلأ ، وفي هذا المشهد
يظهر رجلٌ تبدو على قسماته ملامح الإجهاد والتعب ، في سفرٍ طويل
لا مؤنس له فيه سوى ما يسمعه من صدى خطواته ، وما يبصره من ظلّ
ناقته ، والتي جعل عليها طعامه وشراب .
ولم تزُل الشمس عن كبد السماء حتى كان الإرهاق قد بلغ به أيما مبلغ ،
فطاف ببصره يبحث عن شجرة تظلّه ، حتى وجد واحدة على قارعة
الطريق ، فاتّجه نحوها وأناخ ناقته ثم استلقى تحتها ، وأغفى قليلاً
ليستعيد نشاطه ويستردّ قواه ، إلى حين تنكسر حدّة الشمس وتخفّ
حرارة الجوّ .
ولأنّ الرّجل لم يُحكم وثاق ناقته ، انسلّت عنه ومضت في سبيلها ، فلمّا
استيقظ من نومه لم يجدها ، ففزع فزعاً شديداً ، وانطلق يجري بين
الشعاب وفوق التلال دون جدوى .ولما استيأس الرّجل وأيقن بالهلاك ،
عاد إلى موضعه تحت الشجرة جائعاً عطشاً ، مرهق الجسد قانط النفس ،
فنام في مكانه ينتظر الموت .
ولكن يا للعجب ، لقد أيقظه صوت ناقته ، فوجدها فوق رأسه ، ففارقه
اليأس ، وحلّ بدلاً منه فرحٌ شديدٌ كاد يفقده صوابه ، إنّه فرح من عادت له
الحياة بعد أن أيقن بالموت والهلاك ، حتى أنّه أخطأ من شدّة الفرح فأبدل
الألفاظ :( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) .
ثم يخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – من حوله أن فرح الله بتوبة عباده
وإقبالهم عليهم أشدّ وأعظم من هذه الفرحة التي طغت على
مشاعر الرّجل :
( فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده ) .
تعالوا نتدارس عظمة هذا الحديث
عن ِعبد الله بن مسعود رضي الله
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
( اللهُ أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن ، من رجل في أرض دَويّة
مهلكة ، معه راحلته ، عليها طعامه وشرابه ، فنام فاستيقظ وقد
ذهبت ، فطلبها حتى أدركه العطش ، ثم قال : أرجع إلى مكاني
الذي كنت فيه ، فأنام حتى أموت ، فوضع رأسه على ساعده
ليموت ، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه ،
فاللهُ أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده )
رواه مسلم .
وجاء في رواية أخرى :
( فسعى شرفا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا
ثالثا فلم ير شيئا فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه )
و في حديث النعمان بن بشير زيادة :
( ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي
وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح )
رواه مسلم .
غريب الحديث
أرض دويّة مهلكة :
هي الأرض القفر والفلاة الخالية ، والتي يُخشى الموت فيها .
قال فيه :
أي نام القيلولة .
تفاصيل القصة
ويسرد النبي – صلى الله عليه وسلم – المثل الذي تدور أحداثه في
صحراء مقفرة ، شديدة القيظ ، لا ماء فيها ولا كلأ ، وفي هذا المشهد
يظهر رجلٌ تبدو على قسماته ملامح الإجهاد والتعب ، في سفرٍ طويل
لا مؤنس له فيه سوى ما يسمعه من صدى خطواته ، وما يبصره من ظلّ
ناقته ، والتي جعل عليها طعامه وشراب .
ولم تزُل الشمس عن كبد السماء حتى كان الإرهاق قد بلغ به أيما مبلغ ،
فطاف ببصره يبحث عن شجرة تظلّه ، حتى وجد واحدة على قارعة
الطريق ، فاتّجه نحوها وأناخ ناقته ثم استلقى تحتها ، وأغفى قليلاً
ليستعيد نشاطه ويستردّ قواه ، إلى حين تنكسر حدّة الشمس وتخفّ
حرارة الجوّ .
ولأنّ الرّجل لم يُحكم وثاق ناقته ، انسلّت عنه ومضت في سبيلها ، فلمّا
استيقظ من نومه لم يجدها ، ففزع فزعاً شديداً ، وانطلق يجري بين
الشعاب وفوق التلال دون جدوى .ولما استيأس الرّجل وأيقن بالهلاك ،
عاد إلى موضعه تحت الشجرة جائعاً عطشاً ، مرهق الجسد قانط النفس ،
فنام في مكانه ينتظر الموت .
ولكن يا للعجب ، لقد أيقظه صوت ناقته ، فوجدها فوق رأسه ، ففارقه
اليأس ، وحلّ بدلاً منه فرحٌ شديدٌ كاد يفقده صوابه ، إنّه فرح من عادت له
الحياة بعد أن أيقن بالموت والهلاك ، حتى أنّه أخطأ من شدّة الفرح فأبدل
الألفاظ :( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) .
ثم يخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – من حوله أن فرح الله بتوبة عباده
وإقبالهم عليهم أشدّ وأعظم من هذه الفرحة التي طغت على
مشاعر الرّجل :
( فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده ) .