المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 14.11.1435


adnan
09-09-2014, 08:32 PM
من / إدارة بيت عطاء الخير

حديث اليوم





( ممَا جَاءَ فِي : إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ
فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ )




حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ
عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ رضى الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيِّ رضى الله تعالى عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ )

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏عن أبي قتادة‏)

‏ بفتحتين، هكذا اتفق عليه الرواة عن مالك، ورواه سهيل بن أبي صالح
عن عامر بن عبد الله بن الزبير فقال ‏"‏ عن جابر ‏"‏ بدل أبي قتادة، وخطأه
الترمذي والدارقطني وغيرهما‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏السلمي‏)‏

بفتحتين لأنه من الأنصار، والإسناد كله مدني كالذي بعده‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فليركع‏)‏

أي فليصل، من إطلاق الجزء وإرادة الكل‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ركعتين‏)‏

هذا العدد لا مفهوم لأكثره باتفاق، واختلف في أقله، والصحيح اعتباره
فلا تتأدى هذه السنة بأقل من ركعتين‏.‏

واتفق أئمة الفتوى على أن الأمر في ذلك للندب، ونقل ابن بطال عن أهل
الظاهر الوجوب، والذي صرح به ابن حزم عدمه، ومن أدلة عدم الوجوب
قوله صلى الله عليه وسلم الذي رآه يتخطى ‏"‏ اجلس فقد آذيت ‏"‏
ولم يأمره بصلاة، كذا استدل به الطحاوي وغيره وفيه نظر‏.‏

وقال الطحاوي أيضا‏:
‏ الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها ليس هذا الأمر بداخل فيها‏.‏

قلت‏:‏ هما عمومان تعارضا، الأمر بالصلاة لكن داخل من غير تفصيل،
والنهي عن الصلاة في أوقات مخصوصة، فلا بد من تخصيص أحد
العمومين، فذهب جمع إلى تخصيص النهي وتعميم الأمر - وهو الأصح
عند الشافعية - وذهب جمع إلى عكسه وهو قول الحنفية والمالكية‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏قبل أن يجلس‏)‏

صرح جماعة بأنه إذا خالف وجلس لا يشرع له التدارك، وفيه نظر لما
رواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر أنه

(‏ دخل المسجد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:
‏ أركعت ركعتين‏؟‏ قال لا، قال‏:‏ قم فاركعهما ‏)

‏ ترجم عليه ابن حبان أن تحية المسجد لا تفوت بالجلوس‏.‏

قلت‏:‏ ومثله قصة سليك كما سيأتي في الجمعة‏.‏

وقال المحب الطبري‏:‏ يحتمل أن يقال وقتهما قبل الجلوس وقت فضيلة
وبعده وقت جواز، أو يقال وقتهما قبله أداء وبعده قضاء، ويحتمل
أن تحمل مشروعيتهما بعد الجلوس على ما إذا لم يطل الفصل‏.‏

‏(‏فائدة‏)‏ ‏:‏
حديث أبي قتادة هذا ورد على سبب، وهو ‏"‏ أن أبا قتادة دخل المسجد
فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا بين أصحابه فجلس معهم،
فقال له‏:‏ ما منعك أن تركع‏؟‏ قال‏:‏ رأيتك جالسا والناس جلوس‏.‏
قال‏:‏ فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين ‏"‏
أخرجه مسلم‏.‏

وعند ابن أبي شيبة من وجه آخر عن أبي قتادة

( أعطوا المساجد حقها، قيل له‏:‏ وما حقها‏؟‏
قال ركعتين قبل أن تجلس‏ )




https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14854e68078d59f4&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14854e68078d59f4&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1

دعاء لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهم فى ذمتك و حبل جوارك فقهم فتنة القبر و عذاب النار ,
أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لهم و أرحمهم أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهم عبيدك و إماتك و بنى عبديك خرجوا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائهم
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهم و لا تعذبهم .
اللـهـم إنهم نَزَلوا بك و أنت خير منزول به و هم فقراء الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهم .
اللـهـم اّتهم رحمتك و رضاك و قِهم فتنه القبر و عذابه
و أّتهم برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهم إلي جنتك يا أرحم الراحمين.
اللـهـم أنقلهم من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ و أجل.
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم


https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14854e68078d59f4&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )


( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )


و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم


و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية


" إن شـاء الله "