المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محطات في حياة طالبة دراسات عليا


هيفولا
12-24-2014, 07:46 PM
محطات في حياة طالبة دراسات عليا





http://hindamer.com/wp-content/uploads/IMG_1539.jpg





هند عامر 28 سبتمبر, 2014 في أوراق العمل,





ضمن فعاليات (أسبوع تهيئة الطالبات المستجدات في برامج الدراسات العليا للعام الجامعي 1435-1436), والذي نظمته (جامعة الملك سعود) يوم الأحد الموافق 19/ 11/1434 هـ – 14/9/2014م, بمشاركة من جميع الأقسام.

دعيت كخريجة مرشحة من إدارة قسم الإعلام ,
لعرض تجربتي في دراسة ماجستير الإعلام للأخوات الملتحقات بركب البرنامج من طالبات الماجستير.
وقد ألقيت كلمة أوجزتها ما استطعت قسمتها إلى ثلاث محطات,

ووجدت لها من القبول الشيء المبهج, وحيث أن بعض الزميلات اقترحن علي نشرها ليعم النفع,

فقد أعدت صياغتها,
وها أنذا أنشرها في مدونتي مع رجاء أن لايحرمني كل من استفاد منها,
من تعليق لأهم نقطة أفادته.

البداية:
بدأت الفقرة المخصصة لقسم الإعلام في الحفل,
بكلمة تضمنت تعريف عن القسم وأهدافه, قدمتها د.شيرين سلامة,
وأعقبته بالتعريف بالخريجة (أ.هند عامر),

أثنت فيه عليها كونها كانت طالبة متميزة في الماجستير – تخصص الإعلام الرقمي -
, ونموذج مثابر وطلبت منها عرض تجربتها ليستفيد منها

الطالبات المقبولات حديثا في برنامج الدراسات العليا.

http://hindamer.com/wp-content/uploads/13824027762.png
1- محطة القبول:

والتي تضمنت وقفتين لمشكلات تشغل المقبولات:
الوقفة الأولى: لمن قبلن في تخصصات لم يكن راغبات فيها,

وهنا من المهم جدا أن نستحضر أن تدبير الله للعبد خير من تدبيره لنفسه,
وهناك تجارب كثيرة لمن وجدوا أنفسهم في تخصصات لم يكونوا يفكرون بها,

ثم أحبوها وأبدعوا فيها وهي أكثر من أن تذكر.


الوقفة الثانية: حالة (الزهد في المقعد), التي تصيب الطالبة المقبولة,
فلو أدركت الطالبة الميزانيات التي تدفع لأجل هذا (المقعد) وأعضاء هيئة التدريس
لما استسلمت لحالة الزهد هذه, بل لو استشعرت أن هناك من لم يتم قبولها

وهي تتمنى هذا المقعد لتلحق بركب المقبولات,
لاستشعرت النعمة التي أنعم الله بها وتجاهلت كل الأصوات المثبطة

التي تنال من عزمها و لتخلصت من كل الحواجز النفسية وانطلقت في الدراسة.

http://hindamer.com/wp-content/uploads/13824027763.png
2- محطة الدراسة:

تحدثت في هذه المحطة عن عدة وقفات:
الوقفة الأولى: كل ما تتعلمه الطالبة في الدراسة لا يعدو عن كونه (مفاتيح),
والطالبة هي من يحدد إذا كانت قادرة على أن تفتح بها أبواب التقدم في مجالها أم لا,
واقترح هنا, أسلوب أرشفة لكل طالبة ماجستير في جهازها الحاسوبي

أورده في المخطط التالي:

http://hindamer.com/wp-content/uploads/03-12-1435-08-20-37-%D9%85.png


وركزت فيه على (الموضوعات التي يتم مناقشتها في المحاضرة)
كونها غالبا تمس الجانب التطبيقي الميداني الذي ينبثق من الواقع.
وأوردت مثال :
موضوع (الفجوة الرقمية) الذي كان أحد الموضوعات

التي تم النقاش حولها في محاضرة (المدخل للإعلام الرقمي) ,

التي قدمها آنذاك د.أُسامة النصَّار, والذي استفادت منه فيما بعد في بحث أجرته إحدى الوزارات.

الوقفة الثانية: استغلال فرصة اللقاء بنخب علمية في التخصص

من أعضاء هيئة التدريس
تحدثت فيها عن الكفاءة العالية التي يتسم بها أغلب أعضاء هيئة التدريس
في جامعة الملك سعود, والتي تتيح للطالبة فرصة لن تتكرر في مجال التخصص
والتخصصات الفرعية المساندة, وقد تفتح لك آفاق في حياتك العملية أيضا.

الوقفة الثالثة: إتقان أكثر.. يعني فرص أكثر
كلما اجتهدت في اتقان البحث أو التكليف,
كلما اتسعت دائرة اهتماماتك واستشفيت مساحات نادرة وفرص مغيبة,
لا يدركها الكسالى الذي لا يراوح أحدهم مكانه,

ومع ثورة المراجع الحالية سيكون من المعيب تقديم أبحاث مكرورة,

فالأساتذة ينتظرون منك أكثر.

الوقفة الرابعة: الاستمرار أسلوب حياة
نقطة الاختلاف بين طالب البكالوريوس وطالب الدراسات العليا,
هي الاستمرار في العطاء على نفس الدرجة, بعكس البكالوريس التي يكتفي أغلب الطلاب فيها بالمذاكرة ساعة الاختبارات, التكليفات التي يلزمك بها أستاذ/ة المادة قد ترهقك قليلا,
لكن تعويدك لنفسك على عدم التبرم والعطاء المستمر تزيدك قوة ومنعة.

الوقفة الخامسة: القلق المحفز مهم جدا أن تبذلي جهدا

في إدارة حالة القلق البسيطة التي تنتابك, فالتكليفات المنوعة والأبحاث

التي تعتمد على قدر مفتوح من المراجع, قد تصيبك من بحالة بسيطة من القلق
وكما هو معلوم أن نوبة من القلق قد تساعد المرء و تحفزه على التفوق في مكان عمله

او في دراسته, لكن الإشكال هو أن يتحول لخوف يصدك عن حل التكليف أو البحث,
وهذا يحتاج منك وقفة حازمة ومواجهة لمصدر القلق وإنجازه.


الوقفة السادسة: التهرب من الاختبارات: بعض الطالبات لديهن رهبة من الامتحانات,
فما أن يقترح أستاذ/ة المادة استبدال الاختبار ببحث أو تكليف حتى يتنفسن الصعداء,

رغم أن استبدال الامتحان مع عدم وجود معايير واضحة لتقييم التكليف أو البحث,

يكون ضرره أكثر من نفعه.

http://hindamer.com/wp-content/uploads/13824027764.png


3-محطة ما بعد التخرج:

وتضمنت عدة وقفات:
الوقفة الأولى: شهادة الماجستير أيا كان التخصص, تعني فرص أكثر
وهذا ما لا يستوعبه بعض الطالبات,
فمجرد كونك تحملين الماجستير في تخصص ما فهذا يعني أنك
مقدمة في أي مفاضلة سواء في القطاع الحكومي أو التجاري,

مهم جدا أن لا يستهان بكون الشهادة تعد قيمة مضافة للخريجة.


الوقفة الثانية: عمالة المعرفة:
مفهوم عمالة المعرفة مغيب تماما , ومختصر ما أود أن أقوله هنا
أنه بحسب التقسيم الوصفي لتاريخ البشرية فإن البعض يقسمه إلى ثلاثة عصور:
1- العصر الزراعي .. الغلبة فيه لأصحاب المزارع
2- العصر الاقتصادي .. الغلبة فيه لأصحاب المال
3- العصر المعلوماتي المعرفي .. الغلبة في لأصحاب العقول
الغلبة في عصر المعرفة,, لأصحاب العقول وهم (عمالة المعرفة),
فكلما اجتهد الشخص في تطوير ذاته في مسار معين يحتاج له الواقع
, ارتفعت الحاجة له وكانت له الغلبة.

الوقفة الثالثة: القطاع العام والقطاع الخاص:
لا أحد ينكر الاستقرار المالي والأمن الوظيفي الذي يتسم به العمل في القطاع الحكومي,

ولكن بعض التخصصات التي يحتاج لها الواقع يكون للفرد الإمكانية
في إطلاق مبادرة أو مشروع ويلحق بركب الرياديين

مما يعود عليه بالربح المالي الإضافي والخبرة الإضافية وخدمة مجتمعه,
وهذا أمر يجب أن لا يهمل ولا يترك.

الوقفة الرابعة: الشركات المشغلة:
تتجه المؤسسات الحكومية إلى تقليل الوظائف في مقابل زيادة الخصخصة

والاستعانة بالغير لرفع مستوى الجودة في الجهة

وهذه الشركات تهتم اهتمام كبير بخريجي الدراسات العليا

وبالذات من يملكون خبرات ميدانية في تخصصاتهم.


الوقفة الخامسة: الجامعات الأهلية:
تقدم الجامعات الأهلية فرص جيدة لخريجي الدراسات العليا

ويمكن الحصول على قواعد البيانات الخاصة بها من موقع التعليم العالي,

وبالمناسبة موقع وزارة التعليم العالي برأي من أجود المواقع
من ناحية تلبية احتياجات الزائر والمستفيد.

ختاما:
ختمت الكلمة بتجارب لزميلات مكافحات,
واجهن صعوبات وتحديات لكنهن تغلبن عليها , ,

وثنيتها بشكر الحضور على الإنصات.

بإيجاز وأحمد الله أنها نالت استحسان الحضور.





هيفولا:o