تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل طفلك ينام في الصف ؟


adnan
01-05-2015, 08:24 PM
إدارة بيت عطاء الخير



هل طفلك ينام في الصف ؟

النوم حاجة أساسية للطفل ،
هي للإنسان بشكل عام ، و للكائنات الحية بشكل أعم ، لكن متى ،
و أين ، و كيف ينام الإنسان ( و خاصة الأطفال ) . أسئلة يعرف الناس
الإجابة عنها ، لكنها إجابات ليست موحدة ، بل قد تصل أحياناً إلى حد
التغاير ، و بما أننا نتحدث عن الطفل في مرحلة الروضة نقول:

متى ينام الطفل؟
ينام الطفل بداية الليل ، و يستيقظ بعد طلوع الشمس ، و لابد من أخذ
كفاية جسم الطفل من النوم ، لأنه بحاجة تزيد عن حاجة الكبار بعد
ساعات ، فالطفل الوليد يكون بحاجة إلى ساعات ، تزيد عن العشرين
ساعة يوميا ً، بينما تتناقص هذه الحاجة يوماً بعد يوم و شهراً بعد شهر ،
لتصبح عشر ساعات من النوم لطفل من سن الروضة.

هذه الساعات ، يجب أن تنظم فبدلاً من أن ينام الطفل الساعة 12 ليلاً ،
عندها لن يستطيع أن يستيقظ الساعة السابعة صباحاً ، لأنه يكون حينها
بحاجة لمزيد من النوم . و عندما تكون هناك فترتان للنوم واحدة قصيرة
للقيلولة ظهراً ، و أخرى طويلة ليلاً ، لابد أن تكون ساعات القيلولة ليست
متأخرة ، فالطفل الذي نام للقيلولة الساعة الخامسة عصراً ، و استيقظ
الساعة السابعة أو الثامنة ، لن يستطيع حتماً النوم ثانية قبل الثانية عشر
ليلاً أو بعدها بعض الأحيان.و هكذا و عند بعض الأسر ، التي تعودت أخذ
القيلولة ظهراً ، لابد و من أجل أطفالها ، أن تكون القيلولة مبكرة عندها ،
و ان لاتطول ساعات نومها ، فمثلاً النوم الساعة الثالثة حتى الرابعة
أو بعد هذا الوقت بقليل ، يجعل الطفل الذي استيقظ من قيلولته
كأبعد حد للمساء.

كما يفضل عند الأطفال الذين يرفضون النوم مبكرين ،
أن لايعَّودا على نوم القيلولة ، حتى يكون سهلاً عليهم النوم مبكرين .
و تلعب الفروق الفردية دوراً كبيراً في هذا الموضوع ، فكم من طفل ينام
كلما طلب إليه ذلك ، أو كلما وجد جواً مناسباً للنوم ..

بالنسبة للأولاد الذين لديهم مشكلة في عدم النوم ، لابد من مراقبة
طعامهم و شرابهم ، و خاصة قبيل المساء ، حيث لابد من إبعادهم
عن المنبهات ، و خاصة الشاي بالنسبة للطفل ، و كذلك الفواكه الغنية
بالفيتامين (ث) بل إعطاؤهم أطعمة مهدئة كاللبن و الحليب و التمر.

كما أن استشارة الطبيب في الحالات المستعصية أمر مفيد للغاية ،
إن سهر الطفل يحمل أضراراً كثيرة بالنسبة للطفل صحية منها أو أخلاقية
، فالفيديو أو التلفزيون أو الستالايت ( الدش) أو حتى الحديث الذي يدور
بين الكبار ، كثير منه يجب أن يكون بعيداً عن مسمع الأطفال حفاظاً
على براءة تفكير الطفل و أخلاقه.

أما من الناحية الصحية ،
فإن عدم أخذ الطفل القسط الكافي من النوم و الراحة ، ينعكس سلباً على
سلامة تكوينه الجسدي ، كما أنه يضطره إلى النوم أينما وجد في غرفة
الصف أو السيارة ... ، ذلك أن جسمه ما زال يتطلب مزيداً من النوم.
و هكذا تفاجأ المربية بطفل ينام داخل الصف منذ الصباح الباكر، و عندما
تكون المربية أو إدارة الروضة غير آبهة بالموضوع ، حيث تسمح
للأطفال بالنوم ، بل تطلب إليهم قائلة ضعوا رؤوسكم على الطاولات
( طالبة منهم محاولة النوم) . أي نوم هذا الذي فوق المقعد الخشبي ،
و دون غطاء ، و بلباس هو الصدارة ( هل وجدت الروضة للنوم أصلاً )
أم للتربية المتعددة الجوانب ، حيث يتم بناء شخصية متكاملة للطفل بدءاً
من الجسد ، و انتهاءً بالأخلاق و مروراً باللغة السليمة و العقل السليم
و التكوين الاجتماعي الصحيح و العادات الصحية السليمة
و التكوين الانفعالي الطبيعيين.