المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعرَّف على الله -جل جلاله (2)


adnan
01-23-2015, 11:16 PM
الأخ / السيد هاشم السقاف



تعرَّف على الله -جل جلاله (2)

‫ (تعرَّف على الله -جل جلاله-)
من أسماء الله الحسنى
https://mail.google.com/mail/e/B69(العزيز)https://mail.google.com/mail/e/B69
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:
ورد اسم الله العزيز في القرآن الكريم اثنتين وتسعين مرة.
وجاء أكثرها مقترنا باسم الله الحكيم قال تعالى:

{ وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

وفيه دلالة على أن كل ما يصدر عن الله مما هو دال على عزته فهو
مقرون بحكمته جل في علاه

ولاسم الله العزيز معانٍ عظيمة جليلة منها :
⃣ المنيع الذي لا يُرام جنابه , فلا يبلغ العباد ضره فيضروه، ولا نفعه
فينفعوه..

⃣ القاهر الذي لا يُغلب ولا يُقهر , فكل المخلوقات مقهورة لله , خاضعة
لعظمته، منقادة لإرادته، لا يتحرك منها متحرك إلا بحوله وقدرته.

⃣ القوي الشديد في بطشه وانتقامه

⃣ نفاسة القدْر، فهو سبحانه لا يعادله شيء ولا مثل له ولا نظير.

يقول ابن القيم في نونيته:-
وهو العزيز فلن يُرام جنابه
أنى يُرام جناب ذي السلطان
وهو العزيز القاهر الغلاب لم
يغلبه شيء هذه صفتان
وهو العزيز بقوة هى وصفه
فالعز حينئذ ثلاث معانٍ
وهي التي كملت له سبحانه
من كل وجه عادم النقصان

من ثمرات معرفة هذا الاسم والإيمان به:
⃣ إيمان العبد بأن الله هو العزيز القوي الذي لا يُغلب ... يورثه الاسقواء
بالله على كل ما سواه ، فلا يخشى مخلوقا مهما كان عند الناس
قويا عزيزا

https://mail.google.com/mail/e/B5F فإن كنت مظلوما مقهورا وترجو الظفر والنصرة فانتصر بالله العزيز

https://mail.google.com/mail/e/B5F وإن كنت ضعيفا عاجزا ، فلا تجزع فإن لك ربا عزيزا ،
فابتغي العزة والقوة والغلبة منه يهبك إياها.

https://mail.google.com/mail/e/B5F وكن واثقا بأن المكلومين لهم رب عزيز سينتقم لهم عاجلا أم آجلا

⃣ العزة لله جميعا لا يهبها إلا هو ، ولا تُطلب إلا منه

https://mail.google.com/mail/e/B5F وبمقدار قرب العبد من ربه بمقدار ما يكتسب من العزة والقوة
والغلبة والرفعة وعلو القدر والمنزلة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=fimg&th=14b1146713722ac9&attid=0.5&disp=emb&attbid=ANGjdJ901LN_nXMRwkeihN0w1AfygmD-3d5ZVHUBW6lC_7mm2U05cF2PyXvKHoOOGz2NIGoVacqwKnQj3z p7d2UoSuyhXG__Mn43E-FAhWKZIav6yBF1b5hwLIF88LQ&sz=w832-h470&ats=1422043216973&rm=14b1146713722ac9&zw&atsh=1
قال فخر الدين الرازي:
"وعزة كل أحد بقدر علو رتبته في الدين "
قال تعالى:

{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا }

وقال تعالى:

{ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا }

وقال الفاروق رضي الله عنه :
"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله"

https://mail.google.com/mail/e/B5Fفصاحب الطاعة عزيز، وصاحب المعصية ذليل

⚡️وعلى هذا المعنى فإن ما أصاب المسلمين من ذلة وهوان، إنما هو
بسبب المعاصي والذنوب، ولو أنهم تمسكوا بهذا الدين، وعملوا به
لأعزهم الله، ،
قال تعالى:

{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ
فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ
الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا }

اللهم يا عزيز نسألك بعزك الذي لا يُرام وبنور وجهك
الذي أشرقت له الظلمات أن تعز الإسلام والمسلمين
منقول لعموم الفائدة
ساهم في النشر لنيل شرف التعريف بالله جل في علاه.