المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 09.04.1436


adnan
01-29-2015, 10:57 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم


[ شرح أسماء الله الحسنى ]

- المعطي

قال صلى الله عليه وسلم:

( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، والله المعطي، وأنا القاسم... )

وكان صلى الله عليه وسلم يقول بعد السلام من الصلاة:

( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت،
ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد )

والمعطي سبحانه هو الذي أعطى كل شيء خلقه وتولى أمره ورزقه
في الدنيا والآخرة كما قال تعالى عن موسى عليه السلام
وهو يصف عطاء الربوبية:

{ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }
[طه: 50].

وقال تعالى عن عطاء الآخرة:

{ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ
إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ }
[هود: 108].

وعطاء الله قد يكون عاماً أو خاصاً، فالعطاء العام يكون للخلائق أجمعين،
والعطاء الخاص يكون للأنبياء والمرسلين وصالح المؤمنين، فمن العطاء
العام ما ورد في قوله تعالى:

{ كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ
وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا }
[الإسراء: 20]

والعطاء هنا هو تمكين العبد من الفعل ومنحه القدرة والاستطاعة،
كل على حسب رزقه وقضاء الله وقدره.ومن العطاء الخاص استجابة
الدعاء وتحقيق مطلب الأنبياء والصالحين من الأولياء، ومن ذلك الدعاء
والعطاء في قصة سليمان عليه السلام:

{ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ
وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ
هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }
[ص: 35-39].



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .

و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ