المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعرَّف على الله -جل جلاله (4)


adnan
01-30-2015, 09:00 PM
الأخ / السيد هاشم السقاف





تعرَّف على الله - جل جلاله (4)


تعرَّف على الله -جل جلاله-)
✨ من أسماء الله الحسنى✨

(القاهر - القهار)
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد:
ورد اسم الله (القهَّار) في ستة مواضع من القرآن الكريم:
فتدبر قوله تعالى:

{...لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }
[غافر: 16 ]

وورد اسم الله (القاهر) في الكتاب مرتين
فتدبر قوله تعالى:

{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ..}
[الأنعام: 18 ]

ومعنى اسم الله (القاهر) أي:
"الذي قهر كلّ شيء فغلبه واستعبده واستعلى عليه، فيصَرِّفه لما يشاء،
وكيف يشاء ، فيحيي خلقه إذا شاء ، ويميتهم إذا شاء ، لا إمكان لأحد
الخروج عن أقداره وقدرته , قهر جميع الكائنات ، ودانت له جميع
المخلوقات ، وخضعت له الرقاب، وذلت له الجبابرة, فلا يحدث حادث
ولا يسكن ساكن إلا بإذنه ، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وجميع
الخلق فقراء إليه ، لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا .

https://mail.google.com/mail/e/B9B وأما اسم (القهار) فهو من أبنية المبالغة ومعناه أي عظيم القهر

https://mail.google.com/mail/e/B9B ومن أعظم آثار قهر الله لخلقه في الدنيا وقوع الموت والأمراض
والمصائب التي لا يقدر الخلق على دفعها.

من ثمرات معرفة هذين الاسمين والإيمان بهما:
القهار لا يكون إلا واحدا ويستحيل أن يكون له شريك ، فهو الإله الواحد القهار
وكل ما سواه مربوب مقهور ، لأنه لا يقهر جميع الأشياء
إلا الواحد الَّذي لا نظير له ، فكل موجود مسخر تحت قهره وقدرته
وسلطانه ، عاجز في قبضته , فلا غالب له ولا منازع .ومما يشير إلى ذلك
أن اسم الله (القهار) ورد في جميع المواضع مقرونا باسم الله (الواحد)
قال تعالى:

{ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }

وعليه فإن الله هو القهار المستحق للعبادة والألوهية وما سواه من الآلهة
فإنما هي مخلوقات عاجزة مقهورة، لا تملك دفع الضر عن نفسها
فكيف تقهر غيرهاوبهذا خاطب نبي الله يوسف صلى الله عليه وسلم
صاحباه في السجن فقال

{ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الوَاحِدُ القَهَّارُ }
[يوسف: 39]

فبين لهم أن آلهتهم مقهورة لله وفي قبضته.

اسم الله القاهر والقهار يبعث في قلب المؤمن كمال الذل والخضوع
والافتقار والانكسار والخشوع لله فتعلوه الخشية والإنابة والتوكل
وتفويض الأمور إلى الله الواحد القهار.

اليقين بنصر الله للمظلومين فما من جبار وطاغية يقهر الضعفاء
والمساكين إلا وفوقه الواحد القهار.

https://mail.google.com/mail/e/B69اللهم أنت القاهر فوق عبادك أنج المستضعفين من المسلمين وانتقم لهم
عاجلا غير آجل واشف بذلك صدور قوم مؤمنين

منقول لعموم الفائدة
https://mail.google.com/mail/e/B9Bساهم في النشر لنيل شرف التعريف بالله جل في علاه