المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممن توفي في سنة تسع وتسعين من الأعيان‏


adnan
02-04-2015, 12:00 AM
الأخ / مصطفى آل حمد









ممن توفي في سنة تسع وتسعين من الأعيان‏
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله








الحسن بن محمد بن الحنفية
تابعي جليل، يقال‏:‏ إنه أول من تكلم في الأرجاء، وقد تقدم أن أبا عبيد قال‏:‏
توفي في سنة خمس وتسعين، وذكر خليفة أنه توفي في خلافة عمر
بن عبد العزيز، وذكر شيخنا الذهبي في الإعلام‏:‏ أنه توفي هذا العام،
والله أعلم

عبد الله بن محيريز بن جنادة بن عبيد
القرشي الجمحي المكي، نزيل بيت المقدس، تابعي جليل، روى عن زوج
أم أبي محذورة المؤذن، وعبادة بن الصامت، وأبي سعيد، ومعاوية،
وغيرهم، وعنه خالد بن معدان، ومكحول، وحسان بن عطية،
والزهري، وآخرون‏.‏

وقد وثقه غير واحد، وأثنى عليه جماعة من الأئمة، حتى قال رجاء
بن حيوة‏:‏ إن يفخر علينا أهل المدينة بعابدهم ابن عمر، فإنا نفخر
عليهم بعابدنا عبد الله بن محيريز‏.‏

وقال بعض ولده‏:‏ كان يختم القرآن كل جمعة، وكان يفرش له الفراش
فلا ينام عليه‏.‏

قالوا‏:‏ وكان صموناً معتزلاً للفتن، وكان لا يترك الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر، ولا يذكر شيئاً من خصاله المحمودة‏.‏

ورأى على بعض الأمراء حلة من حرير فأنكر عليه، فقال‏:‏ إنما ألبسها من
أجل هؤلاء - وأشار إلى عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين - فقال له
ابن محيريز‏:‏ لا تعدل بخوفك من الله خوف أحد من المخلوقين‏.‏

وقال الأوزاعي‏:‏
من كان مقتدياً فليقتد بمثله، فإن الله لا يضل أمة فيها مثله‏.‏

قال بعضهم‏:‏
توفي أيام الوليد، وقال خليفة بن خياط‏:‏ توفي أيام عمر بن عبد العزيز،
وذكر الذهبي في الأعلام أنه توفي في هذا العام، والله سبحانه أعلم‏.‏

دخل ابن محيريز مرة حانوت بزاز ليشتري منه ثوباً فرفع في السوم، فقال
له جاره‏:‏ ويحك هذا ابن محيريز ضع له، فأخذ ابن محيريز بيد غلامه
وقال‏:‏ اذهب بنا، إنما جئت لنشتري بأموالنا لا بأدياننا، فذهب وتركه‏.‏

محمود بن لبيد بن عقبة
أبو نعيم الأنصاري الأشهلي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم،
وروى عنه أحاديث لكن حكمها حكم الإرسال‏.‏ وقال البخاري‏:‏ له صحبة‏.‏
وقال ابن عبد البر‏:‏ هو أحسن من محمود بن الربيع‏.‏ قيل‏:‏ إنه توفي سنة
ست، وقيل‏:‏ سبع وتسعين، وذكر الذهبي في الأعلام أنه توفي في هذا
العام والله أعلم باليقين‏.‏

نافع بن جبير بن مطعم
ابن عدي بن نوفل القرشي النوفلي المدني، روى عن أبيه وعثمان وعلي
والعباس وأبي هريرة وعائشة وغيرهم، وروى عنه جماعة من التابعين
وغيرهم، وكان ثقة عابداً يحج ماشياً ومركوبه يقاد معه، قال غير واحد‏:‏
توفي سنة تسع وتسعين بالمدينة‏.‏

كريب بن مسلم
مولى ابن عباس روى عن جماعة من الصحابة وغيرهم، وكان عنده حمل
كتب، وكان من الثقات المشهورين بالخير والديانة‏.‏

محمد بن جبير بن مطعم
كان من علماء قريش وأشرافها، وله روايات كثيرة، وكان يعقل مجة
مجها النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وعمره أربع سنين، توفي
وعمره ثلاث وتسعون سنة بالمدينة‏.‏

مسلم بن يسار
أبو عبد الله البصري، الفقيه الزاهد، له روايات كثيرة، كان لا يفضل عليه
أحد في زمانه، وكان عابداً ورعاً زاهداً كثير الصلاة كثير الخشوع، وقيل‏:‏
إنه وقع في داره حريق فأطفاؤه وهو في الصلاة لم يشعر به‏.‏ وله مناقب
كثيرة رحمه الله‏.‏

قلت‏:‏ وانهدمت مرة ناحية من المسجد ففزع أهل السوق لهدتها، وإنه لفي
المسجد في صلاته فما التفت‏.‏

وقال ابنه‏:‏ رأيته ساجداً وهو يقول‏:‏ متى ألقاك وأنت عني راض، ثم يذهب
في الدعاء، ثم يقول‏:‏ متى ألقاك وأنت عني راض، وكان إذا كان في غير
صلاة كأنه في الصلاة، وقد تقدمت ترجمته‏.‏

حنش بن عمرو الصنعاني
كان والي إفريقية وبلاد المغرب، وبإفريقية توفي غازياً، وله روايات
كثيرة عن جماعة من الصحابة‏.‏

خارجة بن زيد
ابن الضحاك الأنصاري المدني الفقيه، كان يفتي بالمدينة، وكان من
فقهائها المعدودين، كان عالماً بالفرائض وتقسيم المواريث، وهو أحد
الفقهاء السبعة الذين مدار الفتوى على قولهم‏.