المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للحبيبة لآمي الغالية رضي الله عنها


adnan
02-04-2015, 12:28 AM
الأخ / حسني محو
للحبيبة لآمي الغالية رضي الله عنها







للحبيبة لآمي الغالية رضي الله عنها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قصيدة رائعة وهي للشاعر الأندلسي والواعظ

أبي عمران موسى بن محمد بن عبدا لله الواعظ الأندلسي .

يقولها على لسان أمنا أم المؤمنين

السيدة الطاهرة العفيفة عائشة
بنت أبي بكر رضي الله عنهما
إلى كل حاقد عليها وعلى أبيها رضوان الله عنهما .
مــا شــان أم الـمـؤمنين وشـانـي
هُـدِيَ الـمُحبُّ لـها وضـل الـشاني
إنـــي أقـــول مـبـيـناً عــن فـضـلها
ومـتـرجـماً عـــن قـولـهـا بـلـساني
يــا مـبـغضي لا تــأت قـبـر مـحـمد
فـالـبـيت بـيـتي والـمـكان مـكـاني
إنـي خـصصت عـلى نـساء محمد
بــصـفـات بــــر تـحـتـهـن مـعـانـي
وسـبـقـتهن إلــى الـفـضائل كـلـها
فـالـسبق سـبقي والـعنان عـناني
مــرض الـنـبي ومــات بـين تـرائبي
فـالـيـوم يــومـي والـزمـان زمـانـي
زوجـــي رســول الله لــم أرَ غـيـره
الله زوجـــنـــي بــــــه و حــبــانـي
وأتـــاه جـبـريـل الـكـريـم بـصـورتي
وأحـبـنـي الـمـخـتار حــيـن رآنـــي
أنـــا بـكـره الـعـذراء عـنـدي ســره
وضـجـيـعه فـــي مـنـزلـي قـمـران
وتــكــلـم الله الـعـظـيـم بـحـجـتـي
وبــراءتــي فـــي مـحـكـم الــقـرآن
والله خــفـرنـي وعــظـم حـرمـتـي
وعــلــى لــســان نــبـيـه بــرَّانــي
والله فــي الـقـرآن قــد لـعن الـذي
بــعــد الــبــراءة بـالـقـبيح رمــانـي
والله وبـــــخ مــــن أراد تـنـقـصـي
أفـكـا وسـبـح نـفسه فـي شـأني
إنـــــي لـمـحـصـنـة الإزار بــريــئـة
ودلـيـل حـسـن طـهارتي إحـصاني
والله أحـصـنـنـي بــخـاتـم رُســلـه
وأذل أهـــــل الإفـــــك والــبـهـتـان
وسـمـعت وحــي الله عـند مـحمد
مـــن جـبـرائـيل ونـــوره يـغـشاني
أوحــي إلـيـه وكـنـت تـحـت ثـيـابه
فــحـنـا عــلــيَّ بــثـوبـه وخـبـأنـي
مــن ذا يـفـاخرني ويـنـكر صـحبتي
ومــحـمـد فــــي حــجــره ربــانـي
وأخــذت عــن أبــويَّ ديــن مـحـمد
وهـمـا عـلى الإسـلام مـصطبحان
وأبـــي أقـــام الـديـن بـعـد مـحـمد
فـالنصل نـصلي والـسنان سـناني
والـفخر فـخري والـخلافة فـي أبي
حـسـبـي بــهـذا مـخـفرا وكـفـاني
وأنــا ابـنـة الـصديق صـاحب أحـمد
وحـبـيـبه فـــي الــسـر والإعـــلان
نـــصــر الــنـبـي بــمـالـه وفــعـالـه
وخــروجــه مــعــه مـــن الأوطـــان
ثـانيه فـي الـغار الـذي سَـد الكوى
بــردائــه أكـــرم بـــه مـــن ثــانـي
وجـفا الـغنى حـتى تـخلل بـالعبء
زاهــــداً وأذعــــن أيــمــا إذعــــان
وتـخـلـلت مــعـه مـلائـكـة الـسـما
وأتـــتــه بــشــرى الله بــالـرضـوان
وهــو الـذي لـم يـخش لـومه لائـم
فــي قـتـل أهـل الـبغي و الـعدوان
قـتل الأُولـى مـنعوا الـزكاة بكفرهم
وأذل أهـــــل الــكــفـر والـطـغـيـان
سـبـق الـصـحابة والـقرابة لـلهدى
هو شيخهم في الفضل والإحسان
والله مـــا اسـتـبقوا لـنـيل فـضـيلة
مـثـل اسـتـباق الـخـيل يـوم رهـان
إلا و طــــار أبــــي إلـــى عـلـيـائها
فــمـكـانـه مــنـهـا أجــــل مــكــان
ويــــل لــعـبـد خــــان آل مــحـمـد
بـــــعــــداوة الأزواج والأخـــــتــــان
طـوبى لـمن والـى جـماعة صحبه
ويــكـون مـــن أحـبـابـه الـحـسنان
حــب الـبـتول وبـعـلها لــم يـخـتلف
مـــن مــلـة الإســلام فـيـه اثـنـان
أكــــرم بــأربـعـة أئــمــة شــرعـنـا
فـــهــم لــبـيـت الــديــن الأركــــان
بــيــن الـصـحـابة والـقـرابـة ألــفـة
لا تـسـتـحـيل بـنـزعـة الـشـيـطان
نـسـجت مـودتـهم ســدى لـحـمه
فـبـنـاؤهـا مــــن أثــبــت الـبـنـيـان
رحــمـاء بـيـنـهم صـفـت أخـلاقـهم
وخــلــت قـلـوبـهم مـــن الـشـنـآن
هـم كـالأصابع فـي الـيدين تـواصلاً
هـــل يـسـتـوي كـــف بـغـير بـنـان
الله ألَّــــــف بـــيـــن ود قــلـوبـهـم
لــيـغـيـظ كـــــل مــنـافـق طــعــان
فـدخـولـهم بــيـن الأحــبـة كـلـفـة
وسـبـابهم سـبـبٌ إلــى الـحـرمان
حـصـرت صــدور الـكـافرين بـوالدي
وقـلـوبـهم مـلـئـت مـــن الإضـغـان
وإذا أراد اللهُ نُــــصــــرة عــــبــــده
مــن ذا يـطـيق لـه عـلى الـخذلان
جـمع الإلـه الـمسلمين عـلى أبي
واسـتـبـدلوا مـــن خـوفـهم بـأمـان
مـن حـبني فـليجتنب مـن سَـبني
إن كـــان صــان مـحـبتي ورعـانـي
و إذا مـحـبي قــد ألـفظَّ بـمبغضي
فـكـلاهما فــي الـبـغض مـستويان
إنــــي لـطـيـبـة خــلـقـت لـطـيـب
ونــسـاء أحــمـد أطـيـب الـنـسوان
إنـــي لأم الـمـؤمـنين فـمـن أبــى
حُــبـي فـسـوف يـبـوءُ بـالـخسران
الله حــبــبــنـي لــقــلــب نــبــيــه
وإلـى الـصراط الـمستقيم هـداني
والله يــكــرم مــــن أراد كــرامـتـي
ويـهـيـن ربـــي مـــن أراد هــوانـي
والله أســـألـــه زيــــــادة فــضــلـه
وحــمـدتـه شــكــراً لــمـا أولانـــي
يــا مــن يـلـوذ بـأهـل بـيت مـحمد
يــرجــو بــذلــك رحــمـة الـرحـمـن
صـــل أمـهـات الـمـؤمنين ولا تـحـد
عــنــا فـتـسـلـب حــلــة الإيــمـان
إنـــي لـصـادقـة الـمـقـال كـريـمـةٌ
إي والــــذي ذلـــت لـــه الـثـقـلان
خــذهـا إلـيـك فـإنـما هــي روضــةٌ
مــحــفـوفـة بـــالــروح والــريــحـان
صـلـى الإلــه عـلـى الـنـبي وآلــه
فــبـهـم تــتــم أزاهــــر الـبـسـتـان
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=fimg&th=14b4e9702a0871d4&attid=0.5&disp=emb&attbid=ANGjdJ9adHL3xKhxC_jNyR8CuG0gj4wTg-xFxWoDwznCKDUafqtrdpi6anxBWfXHvcjpwBJ2hXYyosCJzyo9 xkNSOtnlQDsvTVS-coNl3kOtzf-jYAS2hyq0bXdnlpw&sz=w1108-h828&ats=1422989880903&rm=14b4e9702a0871d4&zw&atsh=1







التعليق بقلم ابراهيم مهنا:

فقف أيها المسلم الحقيقي :
المتبع لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند هذا، وتأمله بقلب
عقول، كيف يبغض أحد أحب الناس إلى نبيك -صلى الله عليه وسلم-؟
فأبوها الصديق، لا أفضل منه في الأمة، سبقها جميعاً بالإيمان والعمل،
ونال سبق الخلافة والصحبة في الغار وفي القبر، وهي من هي فضلاً
ومناقب جمة، ستسمع بعضاً منها، فكيف أحد يبغض قلب سليم أحب
تلناس إلى الحبيب -صلى الله عليه وسلم-؟ والله لا يبغضهما إلا قلب
قد امتلأ حقداً وبغضاً لنبينا، وخداعاً ومكراً لديننا، وغاص في أوحال
البدعة، بل الكفر فهو إلى بغض الله له أدنى، وبعذابه أولى وأحرى،
وصدق الله حين قال:

{ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ }
[(40) سورة النــور].

أيها المسلمون:
لما استنارت قلوب أصحاب نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وتبين لهم مقدار
حبه لعائشة، استفاض هذا الحب بينهم، حتى إنهم كانوا يتحرون يومها
ليهدوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هداياهم، كما جاء عند
البخاري ومسلم في صحيحيهما قالت عائشة:

( كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة فاجتمع
صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون
بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث
ما كان أو حيث ما دار قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي
صلى الله عليه وسلم قالت فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له
ذاك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة
لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف
امرأة منكن غيرها )

معاشر المحبين:
ومن فضائلها -رضي الله عنها-
ما أخرجه الشيخان أن عائشة قالت:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

( يا عائش، هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام )

وكانت -رضي الله عنها وأرضاها- من أكرم أهل زمانها،

أيها المسلمون:
فهذا أبو بكر وهذه ابنته، ذرية بعضها من بعض، ساهمت في بناء الدين،
ووضعت لبناته، فلا نامت عين من لا عقل له، ولا دين يتقرب إلى الله
بسبها، ويكذّبُ الله في براءتها، ويسيء إلى النبي الكريم فيبغضها،
فلا يحبون من أحب النبي، بل يجعلون لعنهم ديناً، وبغضهم قرباناً، وهذا
من انتكاس الفطر، وذهاب العقول، وإظهار لما بطن في القلوب من
مرض الشبهات، وتمكن الشهوات، وغلبة الهوى

، فالله نسأل أن يجمعنا بالصديقة وأبيها في جنات ونهر،
في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يجعل حبنا لها ولأبيها
من أفضل الأعمال التي تقربنا إليه، فالمرء مع من أحب يوم القيامة