المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابتغى الإسلام ديناً فأعزه الله


adnan
02-09-2015, 12:06 AM
الأخت / الملكة نـــور



ابتغى الإسلام ديناً فأعزه الله

- لما جاء الدور على عمر رضي الله عنه و هو في رحلته
- إلى بيت المقدس قال لسالم مولاه :
أعد لنا راحلة واحدة أي ( ناقة )

واحدة لم يأخذ عمر رضي الله عنه راحلاتين في بلد تكثر فيها النوق
بفضل الله كثيرة .. و لكن عمر رضي الله عنه كان آميناً على بيت المال
لم يكلف بيت المال شيئا فأخذه راحلة واحدة وَ تعجب سالم

فقال: و أين الثانية يا أمير المؤمنين ..

قال :
يا سالم لنتناوب الركوب فوق الراحلة.

فيقترح عمر رضي الله عنه على سالم
أنا أركب و أنا خارج من المدينة حتى لا تعيب الناس عليك

كانوا العرب يقسمون أسفارهم على مراحل حتى ترتاح دوابهم و يرتاح
من فوقها أيضاً . .

- فقال عمر رضي الله عنه لسالم:
أنا اركب و أسمعك جزء من القرآن و تصحح لي ثم أنزل و تركب أنت

فجعل عمر الراكب يتلو لانه مستريح و سالم يسمع ثم يركب سالم
و يسمع عمر الجزء الذي يليه حتى إذا انتهت ختمة القرآن بدئوا بختمة
أخرى.. لم يمل عمر من سماعه كتاب الله أو تسمعيه لكلام الله عز و جل.
- فلما بلغت رحلتهم المرحلة الأخيرة كانوا على مشارف بيت المقدس
و كان الدور على سالم في الركوب..

و لكن سالم مهذب قال : يا أمير المؤمنين إني أرى على البعد رجال يقفون
فركب أنت ..

فقال له عمر رضي الله عنه :
يا سالم ما أنت اغنى مني بالثواب و ما أنا اغنى منك بالثواب

فأقسم عمر على خادمه سالم بالركوب .. عمر يجر خطام الناقة بيمناه
فرأى مخاضة من الطين فخلع عمر نعله ووضعه تحت إبطه الأيسر
و يمسك ناقة مولاه سالم بيده اليمنى و يخوض في بركة من الطين بعد
هذه البركة إذا بـ أبي عبيدة و الوفد المستقبل و القساوسة و رهبان
بيت المقدس في انتظار أمير المؤمنين عمر- خرج عمر وقد وصل الطين
إلى أسفل ركبته .. قال له أبو عبيدة هامساً : أهكذا بين هؤلاء..؟

فقال له عمر و هو يتعجب من أبو عبيدة
و هو أمين وحي السماء كيف ينظر هذه النظرة
اسكت أبا عبيدة والله لقد كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام
فإن ابتغينا العز في غير الإسلام أذلنا الله

- جيء بالماء لعمر غسل الطين عن ساقيه ولبس حذائه وقف الأساقفة
والقساوسة كبيرهم يعد الرقع التي في ثوب عمر فتعجب الحاضرون ..
فبكى كبير الأساقفة قال : قرأنا في كتبنا المقدسة أن الذي يتسلم مفاتيح
بيت المقدس حاكم عادل يمشي و غلامه راكب في ثوبة سبعة عشرة
رقعة فسجد الأساقفة ..

- ابتغى الإسلام ديناً فأعزه الله فحكم فعدل فنام رسيخ البال
أليس في هذا الوقت الأولى التمسك بديننا ليعزنا الله ؟.
رضى الله عنك و أرضاك أيها الفاروق . عُمر .