المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقا عالم مجنون هذا الذي نعيش فيه


adnan
02-10-2015, 08:54 PM
الابنة / أحلام عبد العزيز





حقا عالم مجنون هذا الذي نعيش فيه

حقا عالم مجنون هذا الذي نعيش فيه...
الكل يركض بهدف وبدون هدف الكل يجري وراء شيء ما...
وخلال الركض للدراسة للعمل لتحصيل الرزق وحتى للمتعة لا يبقى
للإنسان وقت ليتحسس إنسانيته ليعرف نفسه ليذكر من هو وماذا يريد
حتى الدقائق التي يمكن إستغلالها هنا وهناك والتي أسميها قصاصات
الوقت كأوقات الإنتظار في السيارة والمواعيد المختلفة وفي المواصلات
العامة صارت محجوزة لسيل من أخبار الناس وهراءاتهم على مواقع
التواصل الإجتماعي وسيل من فيديو اليوتيوب المضحكة والمسلية وصار.

كل إنسان مشبوكا بالسماعات بهاتفه الذكي
الذي يمطره في دقائق خلوته...
بسيل من الهراء ليشغل دقائق فراغه وكأنما لم يعد الانسان. يحتمل أن
يجالس نفسه كأنما صار يستوحش من نفسه فيريد ضيوفا ونزلاء على
عقله في كل لحظة كائنا من كانوا وما أشقى من يستوحش نفسه ولا يطيق
مجالستها

في هذا الزمن صارت رياضة التأمل أو سمها إن شئت
عبادة التفكر طوق النجاة لنا جميعا
أن تخصص من يومك دقائق تجالس فيها نفسك بلا تشويش ولا ضوضاء
بل وبلا أفكار عن الدنيا ومشاغلها أن تقضي دقائق كل يوم تعرف فيها
نفسك وتأنس بها. وتستشعرعمق إنسانيتك بالمستشفى الرئيسي لجامعة
هارفارد يقوم الباحثون بدراسة تأثير هذه الدقائق من التأمل على الإنسان
ويرون عجبا فليس تأثيرها على نفسية الأنسان فحسب من جعله أقل
عرضة. للقلق والإكتئاب بل وعلى جسده كذلك فهي تهبط الضغط..
المرتفع وتقلل سرعة نبض القلب وتساعد في مقاومة الإلتهابات
وأمراض المناعة بل وتقوم فعلا بتغيير شفرة الجينات والبروتينات
المصنعة منها داخل كريات الدم البيضاء كل هذا تقوم به 20 دقيقة..
من التأمل في اليوم الذي إشترطوا فيه أن تجلس في مكان هادىء
بلا مقاطعات ولا هواتف ذكية تطنطن حولك وتركز على كلمة واحدة
أو معنى واحد. تكرره داخل قلبك أوعلى لسانك فإن جائتك أفكار متفرقة...
من نوع أين ستركن السيارة ماذا ستتغذى اليوم هل رد فلان على
الإيميل فدعها تنزلق من فكرك بهدوء وعاود التركيز على المعنى الواحد.
مهما يكن هذا المعنى أو هذه الكلمة هذا ما يقولونه
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=fimg&th=14b65fc7b94dd3f4&attid=0.5&disp=emb&attbid=ANGjdJ8_XZ2j8tuLLnVNRcyhPwz1TvDqbxIYzFkc9SV YaksOYnF30kPpzdKWbV8LOHSBy4spGO4fPzdOy8y9fZgoh8w6I YvrPn1Qa6u-hV4uTsIR67CJjO5qd5vKxb8&sz=w1106-h714&ats=1423590432477&rm=14b65fc7b94dd3f4&zw&atsh=1
فكيف إذا كان المعنى هو ذكر الله...
الذي بيده طاقة الكون كلها والذي هو القادر على منح السكينة..
والطمأنينة والعافية والرزق وكل ما يحتاجه الإنسان كم هي ثمينة هذه
الدقائق ثمينة لعقلك المشوش بضوضاء العصر ثمينة لقلبك المثقل
بالهموم والقلق على الغد وثمينة حتى لجسدك ليعيد بناء نفسه بنفسه
ويغالب الأمراض التي تتحداه
ألا نستحق 20 دقيقة في اليوم لحياة أسعد؟؟