المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 25.04.1435


adnan
02-17-2015, 12:27 AM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم


[ شرح أسماء الله الحسنى ]

- المهيمن

قال تعالى:

{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
[الحشر: 23].

المهيمن (سبحانه)
الرقيب الحافظ لكل شيء الخاضع لسلطانه كل شيء، والمهيمن:
القائم على خلقه، الشهيد عليهم .

والحق (سبحانه) مهيمن على مخلوقاته أي مطلع وشاهد على كل شيء
لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض، ولا أصغر من ذلك
ولا أكبر فهو مطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، أحاط بكل شيء علماً.
قال تعالى:

{ أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ }
[الرعد: 33].

وقال تعالى:

{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء }
[آل عمران: 5].

فهو سبحانه مهيمن على مخلوقاته، فلا يختل شيء منها ولا يخرج
عما رسمه لها، يحفظها ويرعاها بقدرته.

مليك على عرش السماء مهيمن لعزته تعنو الوجوه وتسجد

وقال آخر:

في قبضة الحق هذا الكون أجمعه جل المهيمن إن أعطى وإن iiمنعـا

قد سبحت باسمه الأشياء iiعارفـة بـأن ذكـر اسمـه أمـن لمـن iiفزعـا

وملـكـه واســع تـطـويـه iiقـدرتــه من يشاء ينفذ مـن أقطـاره iiرجعـا

جـل المهيمـن ربـاً لا شـريـك iiلــه وجل إن لم يهب شيئـاً وإن iiوهبـا

ما شاء كان وما في الكون iiخافية تخفـى علـى علمـه بـدءاً iiومنقلبـاً

إنــا إلـيـه أنـبـنـا خاشـعـيـن iiلـــه وجاعليـن لـه مـن ذكـره سببـاً ii"
فلا شيء في ملكه أو عن إرادته بمستطيـع خروجـاً أينـمـا iiذهـبـا

فالمهيمن اسم لمن كان موصوفاً بمجموع صفات ثلاث: أحدها العلم
بأحوال الشيء، والثاني: القدرة التامة على تحصيل مصالح ذلك الشيء،
والثالث: المواظبة على تحصيل تلك المصالح، فالجامع لهذه الصفات
اسمه المهيمن، ولا تجتمع تلك الصفات إلا لله سبحانه وتعالى.
قال الشاعر:
يا من يرى مد البعوض جناحه في ظلمـة الليـل البهيـم iiالأليـل

ويرى مناط عروقها في iiلحمها والمخ فـي تلـك العظـام iiالنحـل

آجـالـهـا محـتـومـة iiأرزاقــهــا مقسومة بقضـا وإن لـم iiيسـأل

ولم يذكر هذا الاسم الجليل في القرآن الكريم إلا مرة واحدة،
قال تعالى:

{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ
الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
[الحشر: 23].

وقد ورد مرة ثانية صفة للقرآن الكريم
في قوله تعالى:

{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ }
[المائدة: 48].

وقد فسر المهيمن هنا بالشاهد أي شاهداً عليه، كذلك روي عن ابن عباس
–رضي الله عنهما- وروي عنه من وجه آخر أنه قال: المهيمن الأمين
فكأنه قال: مصدقاً لما بين يديه من الكتاب وأميناً عليه، والتفسيران متقاربا

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .