المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشمائل المحمدية


vip_vip
10-21-2010, 01:52 PM
20 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / الشمائل المحمدية
لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f20027%5fAO0Nw0MAARQETHcC7gVjQHQhN os&pid=1.4&fid=adnan&inline=1
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== =================================
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f20027%5fAO0Nw0MAARQETHcC7gVjQHQhN os&pid=1.5&fid=adnan&inline=1
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f20027%5fAO0Nw0MAARQETHcC7gVjQHQhN os&pid=1.6&fid=adnan&inline=1


الحمد لله الذي تفرّد بكلّ كمال ، واختصّ بأبهى جمال وأعلى جلال ،
وتفضّل على عباده بكريم العطايا وجزيل النوال .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال ،
المنزه عن الأشباه والأنداد والأمثال ،
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله ، كريم السجايا وشريف الخصال .
صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وصحبه خير صحب وآل ،
والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآل .

أمـــــا بعـــــــد:
فيا أيها المسلمون،
حينما يتعاظم رُكام الفتن في الأمة وتخيّم على سمائها الصافية غيومُ الغمة
فيلتبس الحق بالباطل، وتخفى معالم الحق على كثير من أبناء الملة،
ويختلط الهوى بالهدى، فإن تقوى الله سبحانه هي التي تنير طريق الهداية،
ويبدّد نورها ظلماتِ الجهل والغواية.
من وهبة الله التقوى فقد وهبه نوراً يمشي به في الناس.
ألا ما أحوج الأمة اليوم إلى أن تُعمر قلوبُ أبنائها بالتقوى واليقين؛
ليتحقق لها بإذن الله النصر والتمكين.
معاشر المسلمين، قضيتُنا الكبرى التي يجب أن لا تُنسى في جديد التحديات
وفي زخَم الحوادث، حيث إنها الركيزة العظمى التي تُبنى عليها الأمجاد والحضارات،
بل وتتحقق بها التطلعات والانتصارات، وتخرج بها الأمة من دوامة الصراعات،
هي أننا أمة رسالةٍ عالمية سامية، أمةُ توحيد خالص لله،
واتباع مطلق للحبيب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم).
هذه القضية الكبرى هي حديثُ المناسبة وكلِّ مناسبة،
والتذكير بها موضوع الساعة وكلِّ ساعةٍ إلى قيام الساعة.
وإن خير ما عُني به المسلمون وتحدَّث عنه المصلحون السنة المحمدية
والسيرة النبوية، فهي للأجيال خيرُ مربٍّ ومؤدِّب، وللأمة أفضل معلم ومهذِّب،
وليس هناك أمتعُ للمرء من التحدث عمن يُحبّ،
فكيف والمحبوب هو حبيب رب العالمين وسيد الأولين والآخرين،
فهو مِنة الله على البشرية، ورحمته على الإنسانية، ونعمته على الأمة الإسلامية.
فبالله ثم بمحمد بن عبد الله قامت شِرعةٌ وشُيِّدت دولةٌ
وصُنِعَت حضارةٌ وأسُّست ملةٌ من ملل الهدى غراءُ.
وليس هناك أحدٌ من البشر نال من الحب والتقدير
ما ناله المصطفى ( صلى الله عليه وسلم)، فباسمه تلهج ملايين الألسنة،
ولذكره تهتزّ قلوب الملايين، ولكن العبرة أن يتحول هذا الحب إلى محض
اتباع دقيق لكل ما جاء به عليه الصلاة والسلام،
كما قال الحق تبارك وتعالى مبيناً معيار المحبة الصادقة:
((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
[آل عمران:31].
إخوة الإيمان، ولم تكن حاجةُ الأمة في عصرٍ ما إلى الاقتباس
من مشكاة النبوة والسنة المباركة ومعرفة السيرة العطرة معرفة اهتداء
واقتداء أشدَّ إليها من هذا العصر الذي تقاذفت فيه الأمةَ أمواجُ المحن،
وتشابكت فيه حلقات الفتن، وغلب فيه الأهواء،
وواجهت فيه الأمة ألواناً من التحدي والتآمر الجائر من قبل أعداء الإسلام
الذين رموه عن قوس واحدة، من اليهود المعتدين والصهاينة الغاشمين،
ويوالي مسيرتهم عبدة الصليب، ويشد أزرهم المفتونون بهم
المتأثرون بعفن أفكارهم وسموم ثقافاتهم، من أهل العلمنة ودعاة التغريب.

أيها الإخوة في الله، يا أحباب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)،
هذه وقفاتٌ ومقتطفات مع جانب من أهم جوانب السنة العطرة والسيرة المباركة،
ذلكم هو جانب الشمائل النبوية والسجايا المحمدية والآداب المصطفوية،
فهي معينٌ ثرٌّ، وينبوع صافٍ متدفق، يرتوي منه كلُّ من أراد السلامة والنجاة
من أكدار الجاهلية، بل هي الكوكبة المتلألئة والشمس الساطعة
والسنا المشرق والمشعل الوضاء الذي يبدّد ركام الظُّلْم والظُّلَم،
ولئن فات كثيرين رؤيتُه ( صلى الله عليه وسلم)بأبصارهم،
فإن في تأمُّلِ شمائله لعزاءً وسلوانا،
فالمطبقون لشمائله إن لم يصحَبوا نفسَه أنفاسَه صحِبوا.
إخوة الإيمان، إننا بحاجة إلى تجديد المسار على ضوء السنة المطهرة،
وتصحيح المواقف على ضوء السيرة العطرة،
والوقوف طويلا للمحاسبة والمراجعة.
نريد من مطالعة السنة والسيرة ما يزيد الإيمان، ويزكي السريرة،
ويعلو بالأخلاق ويقوِّم المسيرة.
يخطئ كثيرون حينما ينظرون إلى المصطفى ( صلى الله عليه وسلم)وسيرته
كما ينظر الآخرون إلى عظمائهم في نواحٍ قاصرة، محدودة بعلمٍ أو عبقرية أو حِنكة.
فرسولنا ( صلى الله عليه وسلم)قد جمع نواحي العظمة الإنسانية كلها
في ذاته وشمائله وجميع أحواله، لكنه مع ذلك ليس رباً فيقصَد، ولا إلهًا فيُعبَد،
وإنما هو نبي يُطاع ورسول يُتَّبع، خرَّج البخاري في صحيحه
أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)قال:
((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا: عبد الله ورسوله)).
إن من المؤسف حقاً أن بعض أهل الإسلام لم يقدروا رسولهم ( صلى الله عليه وسلم)
حقَّ قدره حتى وهم يتوجهون إليه بالحب والتعظيم،
ذلك أنه حبٌّ سلبي لا صدى له في واقع الحياة، ولا أثر له في السلوك والامتثال.
أمة الإسلام، تأملوا هديه وشمائله ـ بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ـ
في جوانب الدين والدنيا بأسرها.
ففي مجال توحيده لربه صدَع بالتوحيد
ودعا إليه ثلاث عشرة سنة بمكة وعشرا بالمدينة،
كيف لا وهو المنزَّل عليه قوله سبحانه:
(( قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ *
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ))
[الأنعام:162، 163].
وفي مجال عبوديته لربه قام من الليل حتى تفطرت قدماه،
فيقال له: تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟!
فيقول: ((أفلا أكون عبداً شكوراً؟!))
خرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
يا أمة محمد ( صلى الله عليه وسلم)،
وفي مجال الأخلاق تجده مثال الكمال في رقة القلب، وسماحة اليد، وكفِّ الأذى،
وبذل الندى، وعفة النفس، واستقامة السيرة. كان عليه الصلاة والسلام دائم البشر،
سهل الطبع، ليّن الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق،
ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح.
وأعظم من ذلك وأبلغ ثناءُ ربه عليه بقوله:
((وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيم))
[القلم:4]،
((فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لانْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ))
[آل عمران:159]،
يقول أنس رضي الله عنه: ما مسست ديباجاً ولا حريراً
ألينَ من كف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)،
ولا شممت رائحة قط أحسنَ من رائحة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)،
ولقد خدمت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)عشر سنين،
فما قال لي: أفٍ قط، ولا قال لشيء فعلتُه: لم فعلته؟
ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلت كذا.
تلك لعمرو الحق عراقةُ الخلال وسمو الخصال، وكريم الشمائل وعظيم الفضائل،
فسبحان من رفع قدره، وشرح صدره، وأعلى في العالمين ذكره.
وهناك صفحة أخرى يرعاكم الله، في معاملاته لأصحابه وأهل بيته وزوجاته،
يقول ( صلى الله عليه وسلم):
((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم))
خرجه أحمد وأهل السنن.
وهكذا في سياسة الدولة الإسلامية وفي عبادته لربه، وفي نفقته وبذله،
وفي قوته وجهاده، وحرصه على أداء رسالة الله وتبليغ دعوة ربه تبارك وتعالى.
واستمعوا ـ رعاكم الله ـ إلى أنموذج على حكمته في الدعوة،
ورفقه بالمدعوين ورحمته بالناس، مسلمين وغير مسلمين،
((وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ))
[الأنبياء:107]،
ومراعاته لحقوق الإنسان، بل ورفقه حتى بالحيوان،
في وقت تتغنى فيه حضارة اليوم بدوس كرامة الإنسان ورعاية أحطِّ حيوان،
فالله المستعان.
ويتجلى هذا الأنموذج الرائع في قصة الأعرابي الذي بال في ناحية المسجد،
حين نهره الصحابة رضي الله عنهم،
فقال ( صلى الله عليه وسلم): ((دعوه، لا تزرموه))، أي: لا تنهروه،
((إنما بُعثتم مبشرين، ولم تبعثوا معسرين)) وأرشده برفق وحكمه،
وكانت النتيجة أن قال الأعرابي:
اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً.
متفق عليه.
وفي قصة ثمامة بن أثال حينما أُسر ورُبط بسارية المسجد وهو مشرك وسيد قومه،
ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم)يمر به ويقول:
((ماذا عندك يا ثمامة؟))
فيقول: عندي خير يا محمد، إن تقتلْ تقتلْ ذا دم، وإن تنعمْ تُنعم على شاكر،
وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت،
فيقول ( صلى الله عليه وسلم)بعد أن أكرمه ورفق به وأحسن معاملته:
((أطلقوا ثمامة))،
فانطلق ثمامة فاغتسل ثم دخل المسجد،
وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
والله يا محمد، ما كان على وجه الأرض وجهٌ أبغض إليَّ من وجهك،
فقد أصبح وجهك اليوم أحبَّ الوجوه كلها إليَّ،
وما كان من دين أبغض إليَّ من دينك، فأصبح دينك اليوم أحبَّ الدين كله إليّ،
والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك، فأصبح بلدك أحبَّ البلاد كلها إليَّ.
خرجه الشيخان.
الله أكبر، تلك آثار الدعوة بالرفق والرحمة والحسنى، والبعد عن مسالك العنف
والغلظة والفظاظة، وهو درس بليغ للدعاة إلى الله إلى قيام الساعة.
ولما قيل له عليه الصلاة والسلام: ألا تدعو على المشركين؟! قال:
((إني لم أُبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة للعالمين))
خرجه مسلم،
وقال لهم: ((ما تظنوني أني فاعلٌ بكم؟)) قالوا: خيراً، أخٌ كريم وابن أخ كريم،
قال: ((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، اذهبوا فأنتم الطلقاء)).
ألا فلتعلم الإنسانية قاطبة والبشرية جمعاء هذه الصفحات الناصعة
من رحمة الإسلام ورسول الإسلام والسلام عليه الصلاة والسلام،
الذي يجدون ذكر شمائله في توراة موسى وفي بشارة عيسى،
وليعلم من يقفُ وراء الحملات المغرضة ضد الإسلام ورسول الإسلام
وأهل الإسلام ما يتمتع به الإسلام من مكارم وفضائل، ومحاسن وشمائل،
ومدى البون الشاسع بين عالميته السامية وعولمتهم المأفونة
في إهدارٍ للقيم الإنسانية وإزراءٍ بالمثل الأخلاقية.
وهل تدرك الأمة الإسلامية اليوم الطريقةَ المثلى للدعوة إلى دينها
وإحياء سنة رسولها ( صلى الله عليه وسلم)إحياءً عملياً حقيقياً،
لا صوريا وشكلياً؟!
إن حقا على أهل الإسلام وهم المؤتَمنون على ميراث النبوة أن تصقلَهم الوقائع
وتربِّيهم التجارب، إذ لا تزال الفتن والخطوب مدلهمةً على هذه الأمة.
وإن الأمة اليوم بأمس الحاجة في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخها
إلى التمسك الصحيح بدينها وسنة رسولها ( صلى الله عليه وسلم)،
في محبة وتآلف واعتصام، وفي سماحة ويسر ووئام،
وبذلك تتحقق وحدة الصف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة على منهج الكتاب والسنة
بفهم سلف الأمة رحمهم الله، فلن يصلح أمرُ آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها،
وبذلك تنكشف الغمة عن هذه الأمة، وما ذلك على الله بعزيز.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
(( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرْجُو ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً )) [الأحزاب:21].

بارَك الله لي و لَكم في القرآنِ العظيم ،
و نفعَنى وإيّاكم بما فيه من الآياتِ و الذكر الحكيم ، أقول قولي هذا ،
و أستغفِر الله تعالى لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلِّ ذنب و خطيئةٍ ،
فاستغفروه و توبوا إليه ، إنه هو الغفور الرحيم .

vip_vip
10-21-2010, 01:53 PM
الحمد لله الذي أبان الطريق وأوضح المحجة،


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،


أرسل رسله مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة،


وأشهد أن نبينا وحبيبنا وسيدنا محمداً عبد الله ورسوله،


كساه من حُلل النبوة ما زاده مهابةً وبهجة، صلى الله وسلم وبارك عليه،


وعلى آله وأصحابه الذين فدوه بكل ما لديهم من نفسٍ ومهجة،


والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .



أمـــــا بعـــــــد :


فاتقوا الله عباد الله، وروّوا قلوبكم وأرواحكم من شمائل نبيكم ( صلى الله عليه وسلم)،


وتأمَّلوا خصاله العظيمة وشمائله الكريمة،


واربطوا أنفسكم وناشئتكم وأسَرَكم بها رباطاً محكماً وثيقاً.


واعلموا ـ يرحمكم الله ـ أن هذه الشمائل المصطفوية والسجايا النبوية


ينبغي أن يكون لها تأثير عملي في إصلاح المنهج،


وأثرٌ تطبيقي في إحكام المسيرة والبناء، في عصرٍ كثرت فيه المتغيرات،


وتسارعت فيه المستجدات عبر كثيرٍ من القنوات والشبكات،


فالسنة خير عاصم من شرور هذه القواصم.


وإن الأمة اليوم بحاجة أكثرَ من أي زمان مضى إلى الاتحاد


على منهج الكتاب والسنة حتى تتلاقى الجهود في ميدان واحد


نحو الهدف السامي الذي يسعى إليه كل مسلم لقيادة سفينة الأمة


إلى برّ الأمان وشاطئ السلامة بعيداً عن كل ما يعكِّر صفوَ ورودها.


وإن كل مسلم على ثغر من ثغور الإسلام في خدمة دينه وعقيدته


وسنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم)بحسب مكانه ومسؤولية.


فأروا الله ـ أيها المسلمون ـ من أنفسكم خيراً،


سيروا بخطى متوازنة يتوّجها العلم الشرعي، الذي من خلاله يُبنى الوعي الواقعي؛


لتأخذ هذه الأمة دورها القيادي ومكانها الريادي في مقدمة الركب،


ولتقود البشرية الحيرى مرةً أخرى إلى مواطن العز والشرف،


((وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ))


[يوسف:21].


هذا وصلوا وسلموا ـ رحمكم الله ـ على الحبيب المصطفى


والرسول المجتبى صاحب الحوض المورود واللواء المعقود والمقام المحمود.


صلوا عليه صلاةَ متَّبعٍ له محبٍّ له مقتفٍ آثارَه متمسِّك بسنته، فلا إطراء ولا جفاء،


كما أمركم بذلك ربكم جل وعلا،


فقال تعالى قولاً كريماً في محكم التنزيل وأصدق القيل:


(( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً ))


[الأحزاب:56].



هذا و صلّوا و سلّموا على رسول الله الرّحمةِ المهداة و النّعمة المسداة


محمّدِ بن عبد الله صاحب الوجه الأنور و الجبين الأزهر .


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f20027%5fAO0Nw0MAARQETHcC7gVjQHQhN os&pid=1.9&fid=adnan&inline=1


و قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم



(( من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً )) .


اللّهمّ صلّ و سلِّم و زِد و بارك على عبدك و رسولك محمّد
و على آله و أزواجِه و ذرّيته و صحابتِه و من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
و أرض اللهم عن أصحابه الكرام الغر المحجلين
أبو بكر و عمر و عثمان و على و على العشرة المبشرين
و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على نهجهم إلى يوم الدين

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشرك و المشركين ،


و أخذل الطغاةَ و الملاحِدة و المفسدين ...


ثم باقى الدعاء الذى ترغبون به


و الله سميع مجيب الدعوات

اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت بعون الله و توفيقه