المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثم دخلت سنة ثلاث ومائة


adnan
02-17-2015, 09:01 PM
الأخ / مصطفى آل حمد



ثم دخلت سنة ثلاث ومائة للهجرة النبوية الشريفة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها
عزل أمير العراق وهو عمر بن هبيرة، سعيد - الملقب خذينة - عن نيابة
خراسان، وولى عليها سعيد بن عمرو الجريشي بإذن أمير المؤمنين،
وكان سعيد هذا من الأبطال المشهورين، انزعج له الترك وخافوه خوفاً
شديداً، وتقهقروا من بلاد الصغد إلى ما وراء ذلك، من بلاد الصين
وغيرها، وفيها جمع يزيد بن عبد الملك لعبد الرحمن بن الضحاك بن قيس
بين إمرة المدينة وإمرة مكة، و ولى عبد الرحمن الواحد بن عبد الله
النضري نيابة الطائف‏.‏وحج بالناس فيها أمير الحرمين عبد الرحمن بن
الضحاك بن قيس، والله سبحانه وتعالى أعلم‏.‏

وممن توفى فيها من الأعيان‏:‏
يزيد بن أبي مسلم

أبو العلاء المدني‏.‏

عطاء بن يسار الهلالي‏.‏

أبو محمد القاص المدني‏.‏

مولى ميمونة، وهو أخو سليمان، وعبد الله، وعبد الملك، وكلهم تابعي‏.‏

وروى هذا عن جماعة من الصحابة، و وثقه غير واحد من الأئمة‏.‏

وقيل‏:‏ أنه توفي سنة ثلاث - أو أربع - ومائة، وقيل‏:‏ توفي قبل المائة
بالإسكندرية، وقد جاوز الثمانين، والله سبحانه أعلم‏.‏

مجاهد بن جبير المكي
أبو الحجاج القرشي المخزومي، مولى السائب بن أبي السائب المخزومي،
أحد أئمة التابعين والمفسرين، كان من أخِصَّاء أصحاب ابن عباس، وكان
أعلم أهل زمانه بالتفسير، حتى قيل‏:‏ إنه لم يكن أحد يريد بالعلم
وجه الله إلا مجاهد وطاووس‏.‏

وقال مجاهد‏:‏
أخذ ابن عمر بركابي وقال‏:‏ وددت أن ابني سالماً وغلامي نافعاً
يحفظان حفظك‏.‏

وقيل‏:‏ إنه عرض القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة، وقيل‏:‏ مرتين، أقفه
عند كل آية، وأسأله عنها‏.‏

مات مجاهد وهو ساجد، سنة مائة، وقيل‏:‏ إحدى، وقيل‏:‏ ثنتين، وقيل‏:‏
ثلاث ومائة، وقيل‏:‏ أربع ومائة، وقد جاوز الثمانين، والله أعلم‏.‏