المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معركة أُحُــد


adnan
03-11-2015, 10:04 PM
الأخ / فـضـل الـسـقـا

نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية

لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط





أ. عبدالله بن عمر خياط



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=fimg&th=14c035ea56dce628&attid=0.4&disp=emb&attbid=ANGjdJ_h1thwo6RzqV8SSrQaK02NO2HM32XzG3ndG_F z_-y3NxesepqF8QNT5MsdCAZxv1u_k4ww08Jk9BToeuFdru2iCOi5 jIJdRBBi6YhYbJD7dxlayq9medPM5JE&sz=s0-l75-ft&ats=1426098057711&rm=14c035ea56dce628&zw&atsh=1
معركة أُحُــد

.. بعد هزيمة العرب عام 1967م وفد إلى الرياض العلامة الهندي
أبو الحسن الندوي وألقى محاضرة هناك، وأثناء الأسئلة طرح عليه
السؤال التالي :

كيف ينتصر الصهاينة وهم يهود على العرب وهم مسلمون ؟
فقال : إن اليهود قد عملوا وأخذوا بالأسباب بينما العرب لم يعملوا
ولم يأخذوا بالأسباب. حكى ذلك الدكتور عبد العزيز الخويطر في كتابه
(وسم على أديم الزمن) إلا أنه أخطأ في اسم المحاضر فقال إنه
أبو الأعلى الندوي.

إن لكل معركة شروطا مهمة وضرورية لحيازة النصر،
وقد كان الشرط النبوي على المسلمين في معركة أحد أن يصبروا .. وكان
الصبر هو مفتاح النصر.. فلما لم يصبروا انهزموا. وقبل بداية المعركة
انسحب عبد الله بن أبي ومعه ثلاثمائة من المنافقين من جيش المسلمين
.. وبعد أن كان الجيش المسلم قوامه ألف رجل انخفض إلى سبعمائة .
وكان انخذال ابن أبي بحجة أن النبي لم يستجب له بالبقاء في داخل
المدينة واستجاب لشباب المسلمين المتحمسين للقاء عدوهم.وهمت
قبيلتان من الأنصار أن تنهزما لكن الله ثبتهم.

ثم إن نبي الله صلى الله عليه وسلم انتخب من جيشه خمسين راميا
وعبأهم على تل جنوب جبل أحد، وأمرهم أن يثبتوا مكانهم لحماية
المسلمين من الخلف، وأن يرموا المشركين بالنبل ولا يبرحوا مكانهم
مهما كانت النتائج كي لا ينفذ من هذا التل أحد فيتمكن من مؤخرة الجيش
المسلم. وحالف النصر الجيش المسلم في أول الأمر، وقتلوا جميع حاملي
الرايات المشركين وولى المشركون الأدبار ودخل المسلمون خيام
المشركين ليأخذوا الغنائم ورآهم الرماة فوق التل فقرروا النزول للاشتراك
في أخذ المغانم ولم يسمعوا كلام رئيسهم عبدالله بن جبير, وهنا استدار
المشركون بقيادة خالد بن الوليد واستطاعوا التغلب على من بقي من
الرماة وهجموا على المسلمين من الخلف .. وانقلبت هزيمة المشركين
إلى انتصار .. بسبب مخالفة الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد فصلت سورة آل عمران كثيرا مما حدث في هذه الغزوة، لكن
رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائفة من أصحابه صمدوا للمشركين
حتى انتهت المعركة .. وفيها قتل حمزة ابن عبدالمطلب في سبعين
من المسلمين واقتنع أبو سفيان ومن معه بهذه النتيجة.

وشاء الله أن يسلم فيما بعد أبو سفيان وزوجته هند وخالد بن الوليد
ووحشي قاتل حمزة رضي الله عنهم أجمعين.

السطر الأخير:
قال الله تعالى:

{ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ
وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ
مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ
لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }