المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 24.05.1436


adnan
03-21-2015, 06:30 PM
إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم










[ أدلة تفاضل أسماء الله ]



















































والحاصل أن أسماء الله كثيرة لا تحصر ولا تحد بعدد، وهي متفاضلة غير
متساوية في الفضل بعضها أفضل من بعض، وإن كانت أسماء لمسمى
واحد، والأدلة على تفاضل أسماء الله متعددة، فإن النصوص تدل على
أن بعض أسمائه سبحانه أفضل من بعض، ففي الآثار ذكر اسمه الأعظم
سبحانه وقد وردت روايات متعددة في ذكر الاسم الأعظم، ففي روايات
يقول صلى الله عليه وسلم:

( لقد سأل الله باسمه الأعظم ) .

وفي أخرى:

( دعا الله باسمه الأعظم )

( لقد دعا الله باسمه العظيم )

وفي أخرى:

( اسم الله الأعظم في كذا )

، وفي رواية:

( باسمه الأعظم الأكبر )

وفي رواية:

( أسألك باسمك الأعلى الأعز الأجل الأكرم )

على اختلاف في تعيين الاسم الأعظم ما هو؟ وهي مسألة للناس
فيها خلاف معروف في كتب العلم .
ففي هذه الروايات دلالة ظاهرة على تفاضل الأسماء الحسنى، لدلالتها
على أن في الأسماء الحسنى اسم أعظم يفضلها فهو أعظمها.
ومن الأدلة على تفاضل أسمائه سبحانه قوله صلى الله عليه وسلم:

( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحد،
من أحصاها دخل الجنة )

فخص النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الأسماء التسعة
والتسعين بهذه الفضيلة، وهي أن من أحصاها دخل الجنة، فاختصت
بهذه الفضيلة. وأسماء الله غير محصورة في هذا العدد فله سبحانه أسماء
غيرها، إذ هذه هي دلالة الحديث التي نقل النووي الاتفاق عليها في قوله:
(واتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه سبحانه
وتعالى، فليس معناه أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين، وإنما
مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة، فالمراد
الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها) .

وقد مثل العلماء لهذا بقول من يملك ألف مملوك: إن لي مائة مملوك
أعددتهم للجهاد, فليس قوله هذا مانعاً من أن له غيرهم معدون لغير
الجهاد، فلا دلالة في الحديث لمن احتج به على حصر الأسماء الحسنى
في هذا العدد وأنه ليس لله من الأسماء إلا هذا العدد فقط، كما فعله
ابن حزم .

ومن الأدلة على تفاوت أسماء الله في الفضل:
الحديث المتقدم الذي فيه أن أسماءه سبحانه أقسام منها ما استأثر الله
بعلمه، ومنها ما أنزله في كتابه، ومنها ما علمه أحداً من خلقه، ففي هذا
دلالة على تفاوتها و على اختصاص كل منها بخصيصة.

ثم أن كل دليل منك كتاب وسنة دل على تفاضل صفات الله التي تدل عليها
أسماؤه، هو دليل على تفاضل تلك الأسماء، لتفاضل دلالتها،
لأن الاسم يراد لمعناه لا لحروفه



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين