المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تجـاوز الزوج حده في السب / 28.05.1436 / الفتاوى‎‏


adnan
03-27-2015, 09:53 PM
إدارة بيت عطاء الخير






( سـؤال و جـواب )

[ تجاوز الزوج حده في السب ]

الســــؤال :
إذا كان الزوج غاضبا على زوجته، مع العلم أن الزوجة قائمة
بجميع حقوقه إلا الجماع؛ لأنه لا يقوم بحقوقها وبسبب اختلافات
كثيرة، وهو كثيرا ما يقول لها: هؤلاء أولادك ليسوا أبنائي، هل
يجوز قول ذلك ولو كان من باب العناد؟ مع العلم أن الزوجة امرأة
محافظة على الفرائض وأولاده في غيابه، هل يدخل غضب هذا
الزوج على الزوجة ضمن المقصود من حديث الرسول
صلى الله عليه وسلم:

( أيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة )

وما ما معنى الحديث؟

الإجابة
حصول الغضب من الزوج على زوجته لبعض الأسباب هذا أمر طبيعي،
ولكن لا يجوز للزوج مع الغضب أن يجاوز حده، بأن ينسب المرأة
المحصنة العفيفة إلى أمر هي بريئة منه؛ كقوله: (إن أبنائي هؤلاء ليسوا
مني)؛ لأن هذا تعريض بالقذف، والذي يجب على الزوجين أن يتقي كل
منهما ربه نحو صاحبه، فعلى الزوج القيام بالواجب نحو زوجته من نفقة
وكسوة وسكنى ومعاشرة بالمعروف، وعلى الزوجة السمع والطاعة
للزوج في غير معصية الله وأداء حقه، وإذا دعاها للفراش أن تطيعه
ويحرم عليها معصيته.
وفي الحديث عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها
لعنتها الملائكة حتى تصبح )
رواه الإمام مسلم

وقال الله تعالى مبينا ما لكل من الزوجين على الآخر:

{ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ
وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

وإذا كان امتناع الزوجة عن زوجها من غير سبب منها فإنها لا تأثم بذلك،
وإن كان ذلك بسبب تقصيرها وعدم اهتمامها بزوجها فإنه يلحقها الوعيد،
وتأثم بذلك، ومعنى الحديث: أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت
الجنة أن المرأة إذا قامت بما يجب عليها نحو زوجها وأدت الفروض
الواجبة عليها نحو ربها وتركت ما حرم الله عليها، فإن ذلك سبب لدخول
الجنة بمشيئة الله ورحمته؛
لما روى أحمد في (مسنده) عن عبد الرحمن بن عوف قال،
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

( إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛
قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت )


و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء