المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصبر (03-03)


adnan
03-31-2015, 09:07 PM
الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إلي الله





الصبر (03-03)


وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:

( ليس الشديد بالصرعة
إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )
مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.

و(الصرعة)
بضم الصاد وفتح الراء وأصله عند العرب: من يصرع الناس كثيرا.

وعَنْ سليمان بن صرد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال:

( كنت جالسا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ورجلان يستبان
وأحدهما قد احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال رَسُول اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عَنْه ما يجد
لو قال أعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم ذهب عَنْه ما يجد)
فقالوا له إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال تعوذ باللَّه
مِنْ الشيطان الرجيم. )
مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.

وعَنْ معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:

( من كظم غيظا وهو قادر عَلَى أن ينفذه دعاه اللَّه سبحانه عَلَى
رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره مِنْ الحور العين ما شاء )
رَوَاهُ أبو داود والْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أن رجلا قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أوصني.

( قال: (لا تغضب) فردد مرارا قال: (لا تغضب)
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال،
قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:

( ما يزال البلاء بالمؤمِن والمؤمنة في نفسه وولده وماله
حتى يلقى اللَّه تعالى وما عليه خطيئة )
رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.

وعَنْ ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهماُ قال:

( قدم عيينة بن حصن فنزل عَلَى ابن أخيه الحر بن قيس وكان
مِنْ النفر الذين يدنيهم عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وكان القراء أصحاب
مجلس عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا.
فقال عيينه لابن أخيه: يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن
لي عليه. فاستأذن فأذن له عمر.فلما دخل قال: هي يا ابن الخطاب!
فواللَّه ما تعطينا الجزل ولا تحكم فينا بالعدل. فغضب عمر
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حتى هم أن يوقع به. فقال له الحر: يا أمير
المؤمنين إن اللَّه تعالى قال لنبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
(الأعراف 198):

{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }

وإن هذا مِنْ الجاهلين. واللَّه ما جاوزها عمر حين تلاها
وكان وقافا عند كتاب اللَّه تعالى. )
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وعَنْ ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:

( إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها )!
قالوا: يا رَسُول اللَّهِ فما تأمرنا؟
قال: (تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون اللَّه الذي لكم )..
مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.

و(الأثرة):
الانفراد بالشيء عمن له فيه حق.

وعَنْ أبي يحيى أسيد بن حضير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أن رجلا مِنْ الأنصار قال:

( يا رَسُول اللَّهِ ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟
فقال: (إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا
حتى تلقوني عَلَى الحوض )
مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.

و(أسيد)
بضم الهمزة.و(حضير) بحاء مهملة مضمومة وضاد معجمة
مفتوحة واللَّه أعلم.

وعَنْ أبي إبراهيم عبد اللَّه بن أبي أوفى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهماُ
أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في بعض أيامه التي لقي فيها
العدو انتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال:

( يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا اللَّه العافية فإذا
لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف) ثم قال
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (اللَّهم منزل الكتاب ومجري السحاب
وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم )
مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ وباللَّه التوفيق.