تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى


adnan
04-03-2015, 10:58 PM
الأخت / فــــــاتوووو




وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه أجمعين أما بعد،،،،،،
قال تعالى :

{ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=fimg&th=14c79d0dd413830c&attid=0.5&disp=emb&attbid=ANGjdJ87d0GpkzyEcF5J_G60mqC-lSsQKbFkYoqWBZaoDMWCNnw61DBxdE7A5LngecpXD0U1ia0hi-erY1SFYU51bFL8YV7XC0ZvrJ8Q6NObA09Z26tU0nI0kzfGNPU&sz=w740-h876&ats=1428080246164&rm=14c79d0dd413830c&zw&atsh=1
بعد إنتشار آفة السحر وقنوات الدجل والشعوذة والسحر ينتشر ويتفاوت
انتشاره من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، ومن أشخاص إلى
أشخاص بحسب تفاوت الأسباب. وفي العصور المتأخرة زاد انتشار
السحر والشعوذة، وتنوعت الأساليب كالفضائيات والشبكة العنكبوتية
وجميع وسائل التقنية الحديثة وكما أنه ينبغي على الأمة أن تعرف
الأمراض التي تصيب الأبدان وتفتك بالصحة، فكذلك ينبغي لهم أن يعرفوا
وأن يهتموا بالأمراض التي تمس الدين بل قد تذهبه بالكلية، ولاشك أن
أمراض العقائد والقلوب أشد ضرراً من أمراض الأبدان لأن مرض الأبدان
لا يعدو أن يكون أثره في الدنيا بينما مرض العقائد ومرض القلوب
يكون أثره في الدنيا والآخرة.
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=fimg&th=14c79d0dd413830c&attid=0.6&disp=emb&attbid=ANGjdJ-kNrnFQagkoOKettrOeKKdQThgbuXdDa5QPBILwXVrp29MALo_U cuvLesFOYj2CHs2cZVRWNbSTHtPqVDIgEmwzurzSho_jDlYioO ICaRDrDMWAAnMYVTHc9U&sz=w1058-h726&ats=1428080246164&rm=14c79d0dd413830c&zw&atsh=1
إن من أشد الأمراض التي قد استشرت وانتشرت مرض السحر وإتيان
السحرة، خاصة في هذه الأزمان التي قد تنوعت فيه أمراض العصر، ففي
كل عام نصبح بلون جديد من الأمراض، وبالتالي كثر المشعوذون
والسحرة والدجالون بحجة معالجة المرضى وتطبيبهم.

و اعلموا أن :
السحر حقيقة موجودة، ولها تأثير في واقع الناس، ولو لم يكن موجوداً
وله حقيقة لما وردت النواهي عنه في الشرع والوعيد على فاعله،
والعقوبات الشرعية، على متعاطيه، فكم فرق السحرة بين زوج وزوجته،
وبين صديق وصديقه، وتاجر وتجارته، وموظف ووظيفته، وكل هذا
حقيقة لا مكابرة فيها.
قال تعالى :

{ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ
وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ
بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ
فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ
وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ
وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }