المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلق الحياء وأهميته في حياة المسلم (02-04)


adnan
04-05-2015, 07:43 PM
الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إلي الله





خلق الحياء وأهميته في حياة المسلم (02-04)


( أقوال في الحياء ) قال بعض الحكماء:
من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.

قال بعض البلغاء:
حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه.

قال بعض البلغاء العلماء:
يا عجباَ ! كيف لا تستحي من كثرة ما لا تستحي
وتتقي من طول مالا تتقي ؟!

وقال صالح بن عبد القدوس:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤهولا خير في وجه إذا قل ماؤه حياءك فاحفظه
عليك وإنما يدل على فعل الكريم حياؤه.

قال الجنيد رحمه الله:
الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء
وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح وبمنع من التفريط
في حق صاحب الحق.

ومن كلام بعض الحكماء:
أحيوا الحياء بمجالسة من يستحى منه وعمارة القلب: بالهيبة
والحياء فإذا ذهبا من القلب لم يبق فيه خير.

قال الفضيل بن عياض:
خمس علامات من الشقوة: القسوة في القلب وجمود العين
وقلة الحياء والرغبة في الدنيا وطول الأمل.

وقال يحيى بن معاذ:
من استحيا من الله مطيعا استحيا الله منه وهو مذنب.

وكان يحي بن معاذ يقول:
سبحان من يذنب عبده ويستحي هو.

الحرص على الحياء والدعوة إليه
المسلم إذ يدعو إلى المحافظة على خلق الحياء في الناس وتنميته فيهم
إنما يدعو إلى خير ويُرشد إلى بر إذ الحياء من الأيمان والأيمان مجمع كل
الفضائل وعنصر كل الخيرات وفي الصحيح
من حديث ابن عمر رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء
من الايمان )

فدعا بذلك إلى الإبقاء على الحياء في المسلم ونهى عن إزالته ولو منع
صاحبه من استيفاء بعض حقوقه إذ ضياع بعض حقوق المرء خير له من
أن يفقد الحياء الذي هو جزء أيمانه وميزة إنسانيته ومعين خيرته ورحم
الله امرأة كانت قد فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها فقال
أحدهم تسأل عن ولدها وهي منتقبة فسمعته فقالت: لأن أرزأ في ولدي
خير لي من أرزأ في حيائي أيها الرجل.