تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فكيف بأعمالنا إذا عُرِضت غداً


adnan
04-09-2015, 07:23 PM
الأخت الزميلة / جِنان الورد





فكيف بأعمالنا إذا عُرِضت غداً


نسج عطاء السلمي ثوباً فأحكمه وحسَّنه ،
ثم حمله إلى السّوق فعرضه فاسترخصه البزَّاز (الخيَّاط)

وقال :
إن فيه عيوباً كيْت وكيْت ..

فأخذه عطاء ، وجلس يبكي بكاءً شديدا ، فندم الرجل على ذلك ،
وجعل يعتذر إليه ، ويبذل له في ثمنه ما يريد ..

فقال عطاء :
" ليس ذلك ما تظنّ ؛ إنما أنا عاملٌ في هذه الصناعة ،
وقد اجتهدت في إصلاح هذا الثّوب وإصلاحه وتحسينه حتى لا يوجد
به عيب .. فلما عُرِض على البصير بعيوبه ،أظهر فيه عيوباً كنتُ
عنها غافلا .. على الله سبحانه ؟! كم يبدو فيها من العيوب والنّقصان ؟! " .

( فائدةٌ تقشعرُّ لهآ الأبدان )
كتب أحدُ طلبة العِلم الفضَلاء في فائدة عجيبة فتح بها اللهُ تعالى عليه ؛
وفيها يقول : ( هل تعلم أن اللهَ ابتلى الصحابةَ - رضي الله عنهم -
وهم في حال الإحرام - والمُحرم بالحج أو العمرة يحرُم عليه الصيد - ؛
إبتلاهم الله بأن الصيدَ اقترب منهم حتى إن أحدهم يستطيع أن يصيده
بيده دون استخدام آلةٍ للصيد ! .
إقرأ قولَه تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ
وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ
فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
' سورة المائدة ، آية : 94 ' .

وفي هذا الزمن يتكرر ابتلاءٌ عظيمٌ جِدًّا ، ولكن بشكل مختلف ! .
كـــيـــف ؟! .
قبل عشرة أعوام تقريباً كان الحصولُ على الصُّوَر الخليعة والأفلام
الإباحية صعبا نوعاً مـا ،أمَّا الآن فبلمسةٍ خفيفةٍ على شاشة الجوال
أو بضغطة زر على الحاسب الآلي تشاهد هذا حتى من دون برامج
فك الحجب - أعاذنا الله وإياك -

تـَـــــذَكَّــــــر :

{ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.

وفي خلوتك لا يغرنك صمتُ أعضائـك ، فـإن لهـا يـومـاً تتكلـم فـيـه ! :

{ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ
بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }

بهدوء المساء وروعته ، ربي لاتحرمني ولا تحرمهم من أمنية
ُفرح قلوبنآ ، و توبة تجلي همومنآ ، و توفيقًا ينير دربنا ،
و سَعادة تذهب حزننآ ، جميع أعضاء جروبنا يارب