تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة خولة بنت ثعلبة وحكم الظهار


حور العين
05-05-2015, 09:19 PM
الأخت / الملكة نـــور
قصة خولة بنت ثعلبة وحكم الظهار

تأليف
أبو إسلام أحمد بن علي
** سمع الله تعالى قول خولة بنت ثعلبة التي تراجعت في شأن زوجها
أوس بن الصامت, وفيما صدر عنه في حقها من الظِّهار، وهو قوله لها:
أنت عليَّ كظهر أمي( أي: في حرمة النكاح) وهي تتضرع إلى الله تعالى;
لتفريج كربتها، والله يسمع تخاطبكما ومراجعتكما. إن الله سميع لكل قول،
بصير بكل شيء، لا تخفى عليه خافية. الذين يُظاهرون منكم من نسائهم،
فيقول الرجل منهم لزوجته: "أنت عليَّ كظهر أمي" -أي في حرمة
النكاح- قد عصوا الله وخالفوا الشرع، ونساؤهم لَسْنَ في الحقيقة
أمهاتهم, إنما هن زوجاتهم, ما أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم . وإن هؤلاء
المظاهِرين ليقولون قولا كاذبًا فظيعًا لا تُعرف صحته. وإن الله لعفو غفور
عمَّن صدر منه بعض المخالفات، فتداركها بالتوبة النصوح . والذين
يحرِّمون نساءهم على أنفسهم بالمظاهَرة منهن , ثم يرجعون عن قولهم
و يعزمون على وطء نسائهم ، فعلى الزوج المظاهِر- والحالة هذه –
كفارة التحريم :

1- عتق رقبة مؤمنة عبد أو أمة قبل أن يطأ زوجته التي ظاهر منها ،
ذلكم هو حكم الله فيمن ظاهر مِن زوجته توعظون به.

2-فمن لم يجد رقبة يُعتقها، فالواجب عليه صيام شهرين متتاليين
من قبل أن يطأ زوجه.

3- فمن لم يستطع صيام الشهرين لعذر شرعي , فعليه أن يطعم ستين

مسكينًا ما يشبعهم .

ذلك الذي بينَّاه لكم من أحكام الظهار; من أجل أن تصدِّقوا بالله وتتبعوا
رسوله وتعملوا بما شرعه الله , و تتركوا ما كنتم عليه في جاهليتكم ,
و تلك الأحكام المذكورة هي أوامر الله وحدوده فلا تتجاوزوها ,
و للجاحدين بها عذاب موجع .
قال تعالى :

{ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ{1} الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ
مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ
وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ{2}
وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ
مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ{3}
فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ
يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ{4}
المجادلة