المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم _ 20.7.1436


حور العين
05-08-2015, 10:01 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- البالة والـمبالاة والعبء ]

يصح الإخبار عن الله عزَّ وجلَّ بأنه لا يعبأ ولا يبالي.
• الدليل من الكتاب:
قول الله تعالى:

{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا }
[الفرقان: 77]

• الدليل من السنة:
1- حديث مرداس الأسلمي رضي الله عنه مرفوعاً:

( يذهب الصالحون، الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير،
أو التمر، لا يباليهم الله بالة )

. وفي رواية:

( لا يعبأ الله بهم شيئًا ) .

2- حديث:

( من علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني
غفرت له ولا أبالي ) .

قال ابن منظور:
ما عَبَأتُ بفلان عبْأً: أي ما باليت به، وما أعْبَأُ به عبْأً: أي ما أباليه.
قال الأزهري: وما عَبَأتُ له شيئاً: أي لم أباله.

قال الأزهري:
قال أبو إسحاق:

{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي أي ما يفعل بكم لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ }

معناه: لولا توحيدكم. قال وتأويله:
أيُّ وزنٍ لكم عنده لولا توحيدكم؟!، كما يقول: ما عبأت بفلان،
أي ما كان له عندي وزن ولا قدر .

وقال ابن كثير في تفسير الآية:

{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي }

أي: لا يبالي ولا يكترث بكم إذا لم تعبدوه؛ فإنه إنما خلق الخلق
ليعبدوه ويوحدوه ويسبحوه بكرةً وأصيلا.

وقال النووي:
لا يباليهم الله بالة ، يقال: لا أبالي زيدًا بالاً ولا بالة،
وبليِ بكسر الياء مقصور، أى لا أكترثُ به ولا أهتمُّ له.

وقال البغوي:
وقوله: (لا يباليهم الله بالة) أي: لا يرفع لهم قدراً، ولا يقيم لهم وزناً،
يقال: باليت بالشيء مبالاة وبالية وبالة، يقال: ليس هذا من بالي،
أي: مما أباليه.

وقال ابن الجوزي:
(وقوله: (لا يباليهم الله بالة) أي لا يبالي بهم ولا يقيم لهم وزناً. والبالة
مصدر كالمبالاة، ويقال: باليتُ بالشيء بالةً ومبالاةً. وتقول: لا أبالي بكذا:
أي لا يجري على بالي، ......

وقوله: (يعبأ بهم)
قال الزجاج: يقال: ما عبأت بفلان: أي ما كان له عندي وزن ولا قدر

وقال الحافظ ابن حجر:
(قوله: (لا يباليهم الله بالةً) قال الخطابي: أي لا يرفع لهم قدراً ولا يقيم
لهم وزناً، يقال باليت بفلان وما باليت به مبالاة وبالية وبالة. وقال غيره:
أصل بالة بالية فحُذفت الياء تخفيفاً، وتُعُقِّب قول الخطابي بأن بالية ليس
مصدراً لباليت وإنما هو اسم مصدره، ... قلت: تقدم في المغازي من
رواية عيسى بن يونس عن بيان بلفظ: (لا يعبأ الله بهم شيئاً) وفي رواية
عبد الواحد (لا يبالي الله عنهم) وكذا في رواية خالد الطحان وعن هنا
بمعنى الباء يقال ما باليت به وما باليت عنه وقوله (يعبأ) بالمهملة
الساكنة والموحدة مهموز أي: (لا يبالي) وأصله من العِبْء بالكسر ثم
الموحدة مهموز وهو الثقل فكأن معنى: (لا يعبأ به) أنه لا وزن له عنده)

وقال الشيخ ابن عثيمين:
لا يبالي بهم الله بالاً، بمعنى أنه لا يبالي بمن يعاقبهم أو يعذبهم
لأنهم ليسوا أهلاً لأن يعتني الله بهم