المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم المرض وفوائده :


vip_vip
11-15-2010, 11:50 AM
حكم المرض وفوائده : (http://www.ataaalkhayer.com/)

1 . استخراج عبودية الضراّء وهي الصبر :
- إذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير ، كما قال عليه الصلاة والسلام :
" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ،
إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له " [1]

2 . تكفير الذنوب والسيئات :
- مرضك أيها المريض سبب في تكفير خطاياك التي اقترفتها
بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك ، وسائر جوارحك .

- فإن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد ، كما قال تعالى
{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }

- يقول المعصوم – صلى الله عليه وسلم - :
" ما يصيب المؤمن من وَصب ، ولا نصب ، ولا سقَم ،
ولا حزن حتى الهمّ يهمه ، إلا كفر الله به من سيئاته " [2] .

3 . كتابة الحسنات ورفع الدرجات :
- قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لكن العبد
لم يكن له من العمل ما يبلغه إياها ، فيبتليه الله بالمرض
وبما يكره ، حتى يكون أهلاً لتلك المـنزلة ويصل إليها .
- قال عليه الصلاة والسلام :
" إن العبد إذا سبقت له من الله
منـزلة لم يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ،
ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى " [3]

4 . سبب في دخول الجنة :
- قال – صلى الله عليه وسلم - :
" يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ،
لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض "
صحيح الترمذي للألباني 2/287 .

5 . النجاة من النار :
- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم –
عاد مريضاً ومعه أبو هريرة ،
فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
" أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن
في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة "
السلسلة الصحيحة للألباني 557 .

6 . ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته :
- من فوائد المرض أنه يرد العبد الشارد عن ربه إليه ،
ويذكره بمولاه بعد أن كان غافلاً عنه ، ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكاً فيها .

7 . البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم :
- قال عليه الصلاة والسلام :
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ،
فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط "
حسنه الألباني في صحيح الترمذي 2/286 .
- * بشرى للمريض : (http://www.ataaalkhayer.com/)
- ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله
فهو مكتوب له ، ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه .
- قال – صلى الله عليه وسلم - :
" إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً "
رواه البخاري 2996 .
- * الواجب على المريض : (http://www.ataaalkhayer.com/)
- الواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هو أن يصبر
على هذا البلاء ، فإن ذلك عبودية الضراء .
- والصبر يتحقق بثلاثة أمور :
1 . حبس النفس عن الجزع والسخط
2. وحبس اللسان عن الشكوى للخلق .
3 . وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر .[4]
- * أسباب الصبر على المرض : (http://www.ataaalkhayer.com/)
- 1 . العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله ، لم يجر عليك من غير قبل الله .
- قال تعالى
{ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ،
وقال تعالى
{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها }
- قال عليه الصلاة والسلام :
" كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض
بخمسين ألف سنة " مسلم 2653.
- 2 . أن تتيقن أن الله أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين :
- عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال :
قدم على النبي – صلى الله عليه وسلم – سبيٌ ،
فإذا امرأة من السبي وجدت صبياً فأخذته ، فألصقته ببطنها وأرضعته ،
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - :
" أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا وهي تقدر أن لا تطرحه ،
فقال : لله أرحم بعباده من هذه بولدها "
البخاري 5999 .
- 3 . أن تعلم أن الله اختار لك المرض ،
ورضيه لك والله أعلم بمصحتك من نفسك :
- إن الله هو الحكيم يضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها ،
فما أصابك هو عين الحكمة كما أنه عين الرحمة .
- 4 . أن تعلم أن الله أراد بك خيراً في هذا المرض :
- قال عليه الصلاة والسلام :
" من يرد الله به خيراً يصب منه "[5]
أي يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها .
- 5 . تذكر بأن الابتلاء بالمرض
وغيره علامة على محبة الله للعبد :
- قال – صلى الله عليه وسلم - :
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم "
صحيح الترمذي للألباني 2/286 .
- 6 . أن يعلم المريض بأن هذه الدار فانية ،
وأن هناك داراً أعظم منها وأجل قدراً :
- فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
- قال – صلى الله عليه وسلم - :
" يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ،
ثم يقال : يا ابن آدم : هل رأيت خيراً قط ؟ هل مرّ بك نعيم قط ؟
فيقول : لا والله يا رب . ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ،
فيصبغ في الجنة صبغة ، فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟
هل مرّ بك شدة قط ؟
فيقول : لا والله يا رب ما مرّ بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط "
[6] – الصبغة أي يغمس غمسة .
- 7 . التسلي والتأسي بالنظر إلى من هو أشد منك
بلاء وأعظم منك مرضاً :
- قال عليه الصلاة والسلام :
" انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ،
فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " [7]
وأسأله سبحانه أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
-------------------------------------------
[1] رواه مسلم (2999 ) .
[2] البخاري 5641 .
[3] صحيح أبي داود للألباني 2/597 .
[4] عدة الصابرين لابن القيم ص 13 .
[5] البخاري 5645
[6] مسلم 2807 .
[7] مسلم 2963