تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صفة الحور العين 11


حور العين
05-18-2015, 05:38 PM
الأخ / إبراهيم أحمد - موقع الشيبة الصديق
[ صفة الحور العين 11 ]
سلسلة :وصف الجنة
(جعلنا الله من أهلها) الحلقة (94)
(صفة الحور العين ، وبنات آدم وشرفهن
وفضلهن عليهن ، وكم لكل واحد منهن – 11)

عن أبي هريرة، قال:

( قيل يا رسول الله،"هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟
فقال: " إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء )
رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة و أبو نعيم في " صفة الجنة "
( 169 / 1 - شيخ الإسلام ) و الضياء في" صفة الجنة " ( 82 / 2 ) .

قال المقدسي :
" قلت : و رجاله عندي على شرط الصحيح " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة ح 367 (1/641) :
و هو كما قال فالسند صحيح و لا نعلم له علة .

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 10/30 :
وَفِي الطَّبَرَانِيِّ "

( إِنَّ الرَّجُل مِنْ أَهْل الْجَنَّة لَيُفْضِي إِلَى مِائَة عَذْرَاء )

صَحَّحَهُ الضِّيَاء ، وَفِي حَدِيث أَبِي سَعِيد عِنْد مُسْلِم فِي صِفَة أَدْنَى أَهْل
الْجَنَّة ثُمَّ يَدْخُل عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ ، وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْمُرَاد أَنَّ أَقَلّ مَا لِكُلِّ وَاحِد
مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ ، وَقَدْ أَجَابَ بَعْضهمْ بِاحْتِمَالِ أَنْ تَكُون التَّثْنِيَة تَنْظِيرًا لِقَوْلِهِ
جَنَّتَانِ وَعَيْنَانِ وَنَحْو ذَلِكَ ، أَوْ الْمُرَاد تَثْنِيَة التَّكْثِير وَالتَّعْظِيم نَحْو لَبَّيْكَ
وَسَعْدَيْكَ ، وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ . وَاسْتَدَلَّ أَبُو هُرَيْرَة بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ
النِّسَاء فِي الْجَنَّة أَكْثَر مِنْ الرِّجَال كَمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ طَرِيق اِبْن سِيرِينَ
عَنْهُ ، وَهُوَ وَاضِح لَكِنْ يُعَارِضهُ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيث
الْكُسُوف الْمُتَقَدِّم

( رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَر أَهْل النَّار )

وَيُجَاب بِأَنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ أَكْثَرِيَّتهنَّ فِي النَّار نَفْي أَكْثَرِيَّتهنَّ فِي الْجَنَّة ، لَكِنْ
يَشْكُل عَلَى ذَلِكَ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيث الْآخَر

( اِطَّلَعْت فِي الْجَنَّة فَرَأَيْت أَقَلّ سَاكِنهَا النِّسَاء )

وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون الرَّاوِي رَوَاهُ بِالْمَعْنَى الَّذِي فَهِمَهُ مِنْ أَنَّ كَوْنهنَّ أَكْثَر
سَاكِنِي النَّار يَلْزَم مِنْهُ أَنْ يَكُنَّ أَقَلّ سَاكِنِي الْجَنَّة ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِلَازِم لِمَا
قَدَّمْته ، وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون ذَلِكَ فِي أَوَّل الْأَمْر قَبْل خُرُوج الْعُصَاة مِنْ النَّار
بِالشَّفَاعَةِ ، وَاللَّهُ أَعْلَم