المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطوات العملية لتحقيق السعادة


حور العين
05-22-2015, 07:45 PM
الأخت / نايفة عويمر
الخطوات العملية لتحقيق السعادة

كيف تكون سعيداً ؟

يستطيع كل إنسان أن يصنع سعادته إذا التزم بقوانين السعادة وطبَّق

خطواتها ، وتكون قوة سعادته بحسب التزامه بتلك القوانين ، وضعفها

بحسب تفريط فيها . * أما خطوات السعادة التي تشكل قوانينها

فقد تضمنتها النقاط التالية :

1- آمن بالله تعالى :

فلا سعادة بغير الإيمان بالله تعالى ؛ بل إن السعادة تزداد وتضعف بحسب

هذا الإيمان ، فكلما كان الإيمان قوياً كانت السعادة أعظم ، وكلما ضعف

الإيمان ؛ ازداد القلق والاكتئاب والتفكير السلبي مما يؤدي إلى مرارة

العيش أو التعاسة في الحياة .

2- آمن بقدرة الله القاهرة :

فمن استشعر هذه القدرة الإلهية العظيمة التي لا حدود لها ، لم تسيطر

عليه الأوهام ، ولم ترهبه المشكلات ؛ لأن له ركناً وثيقاً إليه عند حدوث

المحن ومدلهمًَّات الأمور .

3- آمن بقضاء الله وقدره :

فالإيمان بالقضاء والقدر يبعث على الرضا القلبي والراحة النفسية

والسكينة ، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابته سرّاء شكر

فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له )

[ رواه مسلم ] .

ما أروع هذا الحديث ، وما أعظم دلالاته على السعادة الحقيقية .

. الإيمان بالقضاء والقدر هو سبيل السعادة :

* الصبر على البلاء .

* الشكر على النعماء .

* ترك الاعتراض والتسخط على شيء من الأقدار ..

كل ذلك يؤدي إلى الراحة والطمأنينة والسعادة .

4- ليكن السعداء قدوتك في الحياة :

وأعني بالسعداء الذين قدَّموا للبشرية خدمات جليلة مع اتصافهم بالإيمان

بالله تعالى ، وأول هؤلاء هو محمد بن عبدالله رسول الله صلى الله عليه وسلم

، فالسعادة كل السعادة في اتباع سبيله ، والشقاء كل الشقاء في مفارقة

هُداه وترك سُنته .

5- تخلص من القلق النفسي :

* القلق يؤدي إلى الحزن والاكتئاب .

* القلق يؤدي إلى الفشل في الحياة .

* القلق يؤدي إلى الجنون .

* القلق يؤدي إلى الأمراض الخطيرة .

* حاول اكتشاف أسباب القلق لديك ، ثم عالج كل سبب على حدة .

* ناقش نفسك ومن حولك بهدوء ولا تلجأ إلى الانفعال .

* استثمر قلقك في التفوق الدائم والسعي نحو الأهداف النبيلة .

* ليكن قلقك فعالاً في العلاج مشكلاتك .

* كن بسيطاً ولا تلجأ إلى تعقيد الأمور .

6- اعرف طبيعة الحياة :

لابدّ في الحياة من كدر ، ولابدّ من منغّصات ، ولابدَّ فيها من توتر وابتلاء

، فهذه الأمور من حكم الله سبحانه في الخلق ، لينظر أيُّنا أحسن عملاً ،

فالواجب أن نعرف طبيعة الحياة ، ونتقبلها على ما هي عليه ، ولا يمنع

ذلك من دفع الأقدار بالأقدار ، ومقاومة المكاره بما يذهبها ، فإن معرفة

طبيعة الحياة لا يعني سيطرة روح اليأس ، بل عكس ذلك هو الصحيح.

7- غير عاداتك السلبية إلى أخرى إيجابية :

يقول الدكتور أحمد البراء الأميري : (( إن اكتساب عادة عقلية

( ذهنية أو نفسية ) جديدة ليس أمراً صعباً ، فهو يتطلب (21) يوماً .

في هذه الأيام الإحدى والعشرين علينا أن:


1- نفكّر . 2- ونتحدّث .

3- ونتصرف وفق ما تمليه علينا العادة الجديدة المطلوبة .

4- وأن نتصور ونتخيّل بوضوح تام كيف نريد أن نكون .

إذا فكَّرت بنفسك وكأنك صرت بالشكل المطلوب ، فإن هذا التصور يتحول

إلى حقيقة بالتدريج ، وإلى هذا يشير المثل القائل: الحلم بالتحلم ،

والعلم بالتعلم. [دروس نفسية للنجاح والتفوق ] .


8- سعادتك في أهدافك :

إن سبب شقاء كثير من الناس هو عدم وجود أهداف يسعون إلى تحقيقها

، وقد تكون لهم أهداف ولكنها ليست نبيلة أو سامية ، ولذلك فإنهم

لا يشعرون بالسعادة في تحقيقها ، أما الذي يحقق السعادة فهو الهدف

النبيل ، والغاية السامية .

إن الأهداف العظيمة تتيح للفرد أن يتجاوز العقبات التي تعترض طريقه ،

ويستطيع من خلال ذلك أن ينتج في وقت قصير ما ينتجه غيره في وقت

كبير جداً ، فالمرء بلا هدف إنسان ضائع . فهل نتصور قائد طائرة يقلع

وليس عنده مكان يريد الوصول إليه ، ولا خارطة توصله إلى ذلك المكان

؟ ربما ينفذ وقوده ، وتهوى طائرته وهو يفكر إلى أين سيذهب ،

وأين المخطط الذي يوصله إلى وجهته ! [ دروس نفسية ] .


9 - خفف آلامك :

لاشكَّ أن الإنسان معرَّض للنكبات والمصائب ، ولكنه لا ينبغي أن يتصور

أن ذلك هو نهاية الحياة ، وأنه الوحيد الذي ابتلي بتلك المصائب ؛

بل عليه أن يخففها ويهونها على نفسه عن طريق :

أ- تصور كون المصيبة أكبر مما كانت عليه وأسوأ عاقبة .


ب- تأمل حال منْ مصيبته أعظم وأشدّ .


جـ - انظر ما أنت فيه من نعم وخير حُرم منه الكثيرون .


د- لا تستسلم للإحباط الذي قد يصحب المصيبة

[ أنواع الحزن للدكتور محمد الصغير ] .

10- لا تنتظر الأخبار السيئة :

إذا فكرت باستمرار في البؤس ، فإن خوفك يعمل بشكل مساوٍ لرغبتك ،

ويجذب إليك المصيبة ، وتصبح أسباب هذه المصيبة قريبة منك بسبب

خوفك وتشاؤمك . ومن الطبيعي أن يشتد قلقك فيستدعي مصيبة جديدة ،

وهكذا تدور في حلقة مفرغة من التفكير السلبي بالمصائب

وتوقع الأخبار السيئة .

* إنك عندما تُذكِّر نفسك بأن الحياة قصيرة ، وأن الأمور تتغير

بسرعة فوف تجد قدراً كبيراً من النور في حياتك .

11- انظر حولك :

إذا نظرت في نفسك فوف تجد أشياء كثيرة تستحق الامتنان ،

وكذلك إذا نظرت في الأشياء المحيطة بك . إننا جميعاً معتادون على أن لنا

بيتاً نأوي إليه ، وعملاً نزاوله ، وأسرة تحيط بنا ، ولذلك لا نشعر في

الغالب بالسعادة تجاهها ، ولكننا إذا تذكرنا زوال هذه الأشياء وحرماننا

منها ؛ فإن ذلك قد يكون سبباً للشعور بالسعادة بها .

12- لا تجعل الأشياء العادية تكدر عليك حياتك :

بعض الناس يتكدرون من حدوث أشياء بسيطة تحدث كل يوم ولا تستحق

كل هذا العناء ، فينتابهم التوتر والحزن الشديد بسبب كوب كُسر أو جهاز

تعطل ، أو ثوب تمزَّق أو غير ذلك من الأشياء العادية ، والواجب أن يتقبل

الإنسان هذه الأمور العادية ولا يجعلها تصيبه بالإحباط أو تكدير الحال .


13- اعلم أن السعادة في ذاتك فلماذا تسافر في طلبها :

كلّ إنسان يملك قوى السعادة وقوانينها ، ولكن أغلب الناس لا يرون ذلك

؛ لأنهم لا ينظرون إلى أنفسهم ، بل ينظرون إلى الآخرين .



حكاية حقل الألماس

هي حكاية مشهورة عن مزارع ناجح عمل في مزرعته بجدّ ونشاط إلى أن

تقدم به العمر ، وذات يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناس يسافرون

بحثاً عن الألماس ، والذي يجده منهم يصبح غنياً جداً ، فتحمس للفكرة ،

وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس . ظلَّ الرجل ثلاثة عشر عاماً يبحث

عن الألماس فلم يجد شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه ، فما كان

منه إلا أن ألقى نفسه في البحر ليكون طعاماً للأسماك . غير أن المزارع

الجديد الذي كان قد اشترى حقل صاحبنا، بينما كان يعمل في الحقل وجد

شيئاً يلمع، ولما التقطه فإذا هو قطعة صغيرة من الألماس ، فتحمس وبدأ

يحفر وينقب بجدٍّ واجتهاد ، فوجد ثانية وثالثة، ويا للمفاجأة! فقد كان

تحت هذا الحقل منجم ألماس.. ومغزى هذه القصة أن السعادة قد تكون

قريبة منك ، ومع ذلك فأنت لا تراها ، وتذهب تبحث عنها بعيداً بعيداً .

14- كن كالنحلة في نفع غيرك :

أن السعداء هم أخلق الناس بنفع الناس ، فالشخص الذي افتقد السعادة

يجد الرضا دائماً في إشعار غيره من الناس بأنهم تعساء . أما الرجل

السعيد المستمتع بحياته فتزداد متعته كلما شاركه فيها الناس ، وسواء

كان سبب سرورك خبراً ساراً أو مشهداً طبيعياً خلاباً ، فإن سرورك

لا يكتمل حتى تنقل هذا الخبر لغيرك من الناس ، أو تصحب غيرك

ليتأمل معك المشهد الخلاب .

15- ثق بقدرتك على التخلص من المشاكل :

إن أفكارنا هي التي تلد كل شيء ، وليس للحوادث من أهمية إلا في

الحدود التي نسمح لها أن تغرس فينا أفكاراً سلبية مدمرة ، فثق بقدرتك .

إن الناجحين يحتفظون في الأزمات والصعوبات بأمل زاهر لا يتزعزع ،

وهذا الأمل هو سبب معاودة النجاح . تخيَّل عالمك الداخلي كحقل تنبت فيه

كل فكرة من أفكارك . راقب العواطف والأفكار التي تعتلج في نفسك

وتساءل : ما هي الثمرة التي تعطيها هذه الفكرة ؟ فإذا كانت الثمار

من النوع الذي لا تريد اقتطافه فما عليك إلا أن تنتزع البذرة الصغيرة

دون خوف ، وتضع مكانها بذرة صالحة .

16- تغلب على الخوف السلبي :

إن الهواجس والإخفاق والشقاء والأمراض تولد غالباً من الخوف ، وإذا

أردت السلامة والنجاح والسعادة والصحة ؛ فيجب عليك أن تكافح الخوف

وتكون كمن حكى الله تعالى عنهم في قوله :

{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ

فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ *

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ