المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من بيت النّبوة


حور العين
05-26-2015, 08:34 PM
الأخت / للبدر عيون
من مجموعة أحبك لبنان الصديقة
من بيت النّبوة
من بيت النّبوة
نطلُّ عليكم بإضاءة جديدة من مشكاة النّور
عسى أن يشعّ وهجها جنبات بيوتنا...
مع بنات النبيّ صلوات الله عليه نقتدي بسلسلة أعتمد بها صحيح ما جاء
بترجمتهنّ بإذنه تعالى...علمنا أنّ أم المؤمنين خديجة بنت خويلد هي من
أنجبت بنات خير البشر..

فهي اذاً أمّ جميع من سنذكر في هذه السلسلة المباركة:
زينب بنت محمد :
كبرى بناته صلوات الله عليه...تُلقب "بذات القلادة زينب تزوّجها في حياة
أمّها ابن خالتها أبو العاص فولدت له أُمامة التي كان رسول الله
صلّى الله عليه وسلّم يحملها وهو يصلي في النّاس جماعة وهي أي أُمامة
التي تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة
رضي الله عنها وولدت زينب أيضاً: علي بن أبي العاص
الذي مات صغيراً.

وقع زوجها أبو العاص أسيراً في معركة بدر وكان حينئذٍ مشركاً،فلما
بعث أهل مكة في فداء أسراهم، بعثت زينب بنت رسول الله صلوات الله
عليه في فداء أبي العاص بقلادة، كانت خديجة أدخلتها بها
على أبي العاص حين بنى بها ( اي اهدتها أمّها القلادة لما تزوجها
أبو العاص).

فلما رآها رسول الله صلوات الله عليه رقّ لها رقاً شديداً وقال:

( إن رأيتم أن تُطْلِقُوا لها أسيرها وتَرُدّوا عليها الذي لها )

ففعلوا... وأُطلق سراحه فأخذ عليه العهد أن يخلي سبيلها إليه
( يعني ان تلحق زينب بأبيها بالمدينة لأنها أسلمت) ففعل أثناء هجرة
زينب رضي الله عنها عانت الكثير من المتاعب وتعرض لها بعض الكفار
بأذى ظلّت تعاني من وجعها منه الى يوم وفاتها

كيف أسلم زوجها؟؟
خرج أبو العاص إلى الشام بتجارة فتعرض المؤمنون للقافلة وأسروا
رجالها، فدخل أبو العاص على زينب هارباً فأجارته، ثمّ سألت أباها أن يردّ
عليه متاعه ففعل، لكنّه أمرها أن لا يقربها ما دام مشركاً. أثرّت هذه
الحادثة بأبي العاص، فرجع إلى مكة وأدى الى كلّ ذي حقٍ حقّه ثم رجع
مسلماً مهاجراً الى المدينة والى زوجته بعد ست سنوات من الفراق
عادت له زينب في السنة السابعة للهجرة

لكن هذا الشمل لم يدم طويلاً فتوفيت رضوان الله
عليها في أول سنة ثمان..

حزن عليها زوجها حزناً كبيراً وبكاها النّبي صلّى الله علي وسلم
وقال لمن حولها من النساء:

( اغسلنها وِتراً، ثلاثاً أو خمساً واجعلن في الآخرة كافورا
ً أو شيئاً من كافور، فإذا غسلتُنّها، فأعلمنني )

. أي ليصلي عليها...

صبرٌ لله وفي الله . سبحان الله ست سنوات فراقٌ
عن حبيبها لأجل الله فماذا قدمنا نحن لله؟