المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معـادلة الحيــاة


حور العين
05-28-2015, 04:59 PM
الأخ / فـضـل الـسـقـا
نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية
لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط
أ. عبدالله بن عمر خياط
معـادلة الحيــاة

.. المهندس عبدالعزيز محمد سندي جمع في نحو (290) صفحة

مجموعات من الآيات وتفسيرها مع بعض الأحاديث النبوية

الشريفة والحكم والأشعار وآثار الصحابة والتابعين .. بعنوان :

معادلة الحياة.
ففي المبحث الثاني عشر مثلا أورد آية : قال تعالى :

{ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ

وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا

وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ }

يعني من كان عمله للآخرة نقويه ونعينه على ما هو بصدده، ونجزيه

بالحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، أما من كان

سعيه ليحصل له شيء من الدنيا وليس له إلى الآخرة هم بالكلية؛ حرمه

الله ثواب الآخرة، وحصل له من الدنيا ما كتبه الله له بحسب اجتهاده.

ومن الآثار قال :

وروى ابن أبي حاتم عن أبي يزيد قال : لقيت امرأة عمر يقال لها : خولة

بنت ثعلبة، وهو يسير مع الناس، فاستوقفته، فوقف لها ودنا منها

وأصغى إليها رأسه، ووضع يديه على منكبيها، حتى قضت حاجتها

وانصرفت، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على

هذه العجوز، قال : ويحك أو تدري من هذه ؟ قال : لا . قال : هذه امرأة

سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم

تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت عنها حتى تقضي حاجتها، إلا أن

تحضر صلاة فأصليها ثم أرجع إليها حتى تقضي حاجتها.

السطـر الأخـير :

تكلم وسدد ما استطعت فإنما

كلامك حي والسكوت جماد.