حور العين
05-29-2015, 07:22 PM
الأخت / الملكة نـــور
قصة بقرة بني إسرائيل
حدثت حادثة قتل في بني إسرائيل ولم يُعرف من القاتل , وتنازع اليهود
بشأن هذه النفس التي قتلت , كلٌّ يدفع عن نفسه تهمة القتل فأمر الله
تعالى موسى عليه السلام أن يخبر قومه بذبح بقرة , ولكن بنو إسرائيل
المعروفين بتعنتهم وجدالهم
قالوا لموسى عليه السلام -مستكبرين- :
أتجعلنا موضعًا للسخرية والاستخفاف؟ فردَّ عليهم موسى بقوله: أستجير
بالله أن أكون من المستهزئين. قالوا: ادع لنا ربَّك يوضح لنا صفة هذه
البقرة, فأجابهم: إن الله يقول لكم: صفتها ألا تكون مسنَّة هَرِمة,
ولا صغيرة فَتِيَّة, وإنما هي متوسطة بينهما, فسارِعوا إلى امتثال أمر
ربكم. فعادوا إلى جدالهم قائلين: ادع لنا ربك يوضح لنا لونها. قال:
إنه يقول: إنها بقرة صفراء شديدة الصُّفْرة, تَسُرُّ مَن ينظر إليها. قال بنو
إسرائيل لموسى: ادع لنا ربك يوضح لنا صفات أخرى غير ما سبق;
لأن البقر -بهذه الصفات- كثير فاشْتَبَهَ علينا ماذا نختار؟ وإننا -إن
شاء الله- لمهتدون إلى البقرة المأمور بذبحها. قال لهم موسى: إن الله
يقول: إنها بقرة غير مذللة للعمل في حراثة الأرض للزراعة, وغير معدة
للسقي من الساقية, وخالية من العيوب جميعها, وليس فيها علامة من
لون غير لون جلدها. قالوا: الآن جئت بحقيقة وصف البقرة, فاضطروا
إلى ذبحها بعد طول المراوغة, وقد قاربوا ألا يفعلوا
ذلك لعنادهم. وهكذا
شددوا فشدَّد الله عليهم. فقلنا: اضربوا القتيل بجزء من هذه البقرة
المذبوحة, فإن الله سيبعثه حيًا ويخبركم عن قاتله. فضربوه ببعضها
فأحياه الله وأخبر بقاتله. كذلك يُحيي الله الموتى يوم القيامة, ويريكم
- يا بني إسرائيل- معجزاته الدالة على كمال قدرته تعالى; لكي تتفكروا
بعقولكم, فتمتنعوا عن معاصيه.
التفسير الميسر
قال الله تعالى:
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً
قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ{67}
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ
وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ{68} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ
يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا
تَسُرُّ النَّاظِرِينَ{69} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ
إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ{70} قَالَ
إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ
لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا
وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ{71}
البقرة.
قصة بقرة بني إسرائيل
حدثت حادثة قتل في بني إسرائيل ولم يُعرف من القاتل , وتنازع اليهود
بشأن هذه النفس التي قتلت , كلٌّ يدفع عن نفسه تهمة القتل فأمر الله
تعالى موسى عليه السلام أن يخبر قومه بذبح بقرة , ولكن بنو إسرائيل
المعروفين بتعنتهم وجدالهم
قالوا لموسى عليه السلام -مستكبرين- :
أتجعلنا موضعًا للسخرية والاستخفاف؟ فردَّ عليهم موسى بقوله: أستجير
بالله أن أكون من المستهزئين. قالوا: ادع لنا ربَّك يوضح لنا صفة هذه
البقرة, فأجابهم: إن الله يقول لكم: صفتها ألا تكون مسنَّة هَرِمة,
ولا صغيرة فَتِيَّة, وإنما هي متوسطة بينهما, فسارِعوا إلى امتثال أمر
ربكم. فعادوا إلى جدالهم قائلين: ادع لنا ربك يوضح لنا لونها. قال:
إنه يقول: إنها بقرة صفراء شديدة الصُّفْرة, تَسُرُّ مَن ينظر إليها. قال بنو
إسرائيل لموسى: ادع لنا ربك يوضح لنا صفات أخرى غير ما سبق;
لأن البقر -بهذه الصفات- كثير فاشْتَبَهَ علينا ماذا نختار؟ وإننا -إن
شاء الله- لمهتدون إلى البقرة المأمور بذبحها. قال لهم موسى: إن الله
يقول: إنها بقرة غير مذللة للعمل في حراثة الأرض للزراعة, وغير معدة
للسقي من الساقية, وخالية من العيوب جميعها, وليس فيها علامة من
لون غير لون جلدها. قالوا: الآن جئت بحقيقة وصف البقرة, فاضطروا
إلى ذبحها بعد طول المراوغة, وقد قاربوا ألا يفعلوا
ذلك لعنادهم. وهكذا
شددوا فشدَّد الله عليهم. فقلنا: اضربوا القتيل بجزء من هذه البقرة
المذبوحة, فإن الله سيبعثه حيًا ويخبركم عن قاتله. فضربوه ببعضها
فأحياه الله وأخبر بقاتله. كذلك يُحيي الله الموتى يوم القيامة, ويريكم
- يا بني إسرائيل- معجزاته الدالة على كمال قدرته تعالى; لكي تتفكروا
بعقولكم, فتمتنعوا عن معاصيه.
التفسير الميسر
قال الله تعالى:
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً
قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ{67}
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ
وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ{68} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ
يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا
تَسُرُّ النَّاظِرِينَ{69} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ
إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ{70} قَالَ
إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ
لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا
وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ{71}
البقرة.