المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النظافة تبعد عنك الالتهاب الكبدي إى


حور العين
05-30-2015, 05:03 PM
الابن الدكتور / ماجد عدنان الياس
النظافة تبعد عنك الالتهاب الكبدي E
الالتهاب الكبدي E مرض يصيب الكبد ويسببه

فيروس الالتهاب الكبدي E، وينتقل الالتهاب عن طريق مياه الشرب

الملوثة. وعادة ما تشفى العدوى به من دون علاج وتنحل ذاتيا في

غضون مدة تتراوح بين 4 أسابيع و6 أسابيع، على أنها تتطور أحيانا

إلى الالتهاب الكبدي الخاطف (العجز الكبدي الحاد) الذي يمكن

ن يودي بحياة المصاب به. ويُصاب سنويا 20 مليون شخص

تقريبا بعدوى الالتهاب الكبدي E.
توزيع المرض

تقع فاشيات الالتهاب الكبدي E وحالات متفرقة منه في جميع أنحاء

العالم. وعادة ما تحدث هذه الفاشيات في البلدان ذات الموارد المحدودة

والتي تعاني من محدودية فرص الحصول على المياه الأساسية،

وخدمات الإصحاح والتصحح والخدمات الصحية. وقد تؤثر هذه

الإصابات على عدة مئات بل الآلاف من الأشخاص. وفي السنوات

الأخيرة، شهدت مناطق الصراع والطوارئ الإنسانية، من قبيل مناطق

الحروب، ومخيمات اللاجئين أو النازحين داخلياً بعضاً من هذه

الفاشيات. وتشير التقديرات إلى حدوث نحو20 مليون حالة عدوى

و3.3 مليون حالة حادة سنويا في جميع أنحاء العالم فضلاً

عن ما يقدر بنحو 600 56 حالة وفاة.

الالتهاب الكبدي E منتشر في جميع أنحاء العالم، وتحدّد الأنماط

الجينية المختلفة من فيروسه الاختلافات الموجودة في توزيع الوباء

. ويُلاحظ مثلا انتشار النمط الجيني 1 من الفيروس في البلدان النامية

عموما ويتسبب في اندلاع فاشيات على مستوى المجتمع المحلي في

حين يُلاحظ عادة النمط الجيني 3 منه في البلدان المتقدمة ولا يسبب

أية فاشيات. ويودي النمطان الجينيان 1 و2 من فيروس الالتهاب

الكبدي E بحياة 000 65 فرد وإصابة 3,4 ملاين آخرين

بحالات حادة من المرض في العالم.
سراية المرض

ينتقل أساسا فيروس الالتهاب الكبدي E عن طريق مياه الشرب

الملوثة بالبراز الحاوي على فيروس المرض. وقد حُدِّدت

طرائق أخرى لسرايته، ومنها ما يلي:

• انتقال الفيروس في الأغذية عند تناول منتجات مشتقة

من حيوانات مصابة بعدوى الفيروس

• انتقاله من الحيوان إلى الإنسان

• نقل منتجات دم ملوثة بعدوى الفيروس

• انتقال الفيروس من الحامل إلى جنينها

وبرغم أن الإنسان يُعتبر المضيف الطبيعي لفيروس الالتهاب الكبدي

E، فقد كُشِف عن وجود أجسام مضادة له أو فيروسات وثيقة الصلة

به في المقدمات وفي عدة أنواع أخرى من الحيوانات.

والالتهاب الكبدي E مرض تنقله المياه، وتبيّن أن المياه أو الإمدادات

الغذائية الملوثة تتسبب في اندلاع فاشيات كبرى له. كما حُدِّد مصدر

للإصابة بحالات متفرقة في مناطق موبوءة بفعل تناول المحار النيئ

أو غير المطبوخ.

وترتبط عوامل خطر الإصابة بالالتهاب الكبدي E بتردي خدمات

الإصحاح في مناطق شاسعة من العالم وطرح فيروس المرض

بكميات كبيرة في البراز.

الأعراض

تتراوح فترة حضانة مرض الالتهاب الكبدي E بعد التعرض لفيروسه

بين 3 أسابيع و8 أسابيع بمتوسط قدره 40 يوما، على أن فترة

سرايته مجهولة.

ويتسبب فيروس الالتهاب الكبدي E في

الإصابة بحالات متفرقة ووبائية من الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد.

وأعراض العدوى به أكثر شيوعا في صفوف الشباب الذين تتراوح

أعمارهم بين 15 عاما و40 عاما. وبرغم أن الإصابة به متواترة لدى

الأطفال فإنه لا يخلّف أعراضا عليهم في الغالب أو يتسبب في وعكة

بسيطة جدا بدون يرقان (التهاب لايرقاني) عادة ما تمر دون تشخيص.

وفيما يلي بوادر الإصابة بالالتهاب الكبدي وأعراضه:

• اليرقان (تبدل لون جلد المريض وصلبة عينيه إلى الأصفر وتغير

لون البول إلى الداكن والبراز إلى لون شاحب)؛

• القهم (فقدان الشهية)؛

• تضخّم الكبد وليونته (ضَخامَةُ الكبد)؛

• آلام في البطن وليونتها؛

• الشعور بالغثيان والتقيؤ؛

• الإصابة بالحمى.

ويتعذر إلى حد كبير تمييز هذه الأعراض عن تلك التي يبديها المريض

أثناء المرور بمرحلة حادة من مرض الالتهاب الكبدي وعادة ما تستمر

لمدة أسبوع واحد أو أسبوعين اثنين.

وفي حالات نادرة يمكن أن يسبب الالتهاب الكبدي الحاد E الالتهاب

الكبدي الخاطف (العجز الكبدي الحاد)، ويودي بحياة المريض.

وتتراوح عموما معدلات وفيات السكان من جراء الإصابة بالالتهاب

الكبدي E بين 0.5% و4%. ويزيد تواتر الإصابة بالالتهاب الكبدي

الخاطف خلال فترة الحمل وتتفاقم خطورة تعرض الحوامل لمضاعفات

الولادة والوفاة الناجمة عن الإصابة بالالتهاب الكبدي E الذي يمكن

أن يستأثر بمعدل وفيات نسبتها 20% بين صفوفهن

في الثلث الأخير من حملهن.

وأُبلِغ عن حالات إصابة بعدوى الالتهاب الكبدي المزمن E لدى أفراد

مكبوتي المناعة، كما أُبلِغ عن استنشاط عدوى الالتهاب لدى

آخرين منقوصي المناعة.

التشخيص

يتعذر التمييز سريرياً بين حالات الالتهاب الكبدي E وسائر أنواع

التهاب الكبد الفيروسي الحاد. ومن ثم فإن تشخيص العدوى بالتهاب

الكبد E عادة ما يستند إلى الكشف عن أجسام مضادة محددة للغلو

بولين المناعي IgM و IgG للفيروس في الدم. وتشمل الاختبارات

الإضافية استخدام المنتسخة العكسية لتفاعل البوليميراز المتسلسل

(RT-PCR) في الكشف عن الحمض النووي الرنا لفيروس الالتهاب

الكبدي E في الدم و / أو البراز، ولكن هذا الاختبار قد يحتاج

إلى مرافق مختبرية متخصصة.

وينبغي أن يُشتبه في حصول حالات الالتهاب الكبدي E في فاشيات

الالتهاب الكبدي المنقولة بواسطة المياه التي تحدث في البلدان النامية،

وخاصة إذا كانت معدلات استشرائها أشد بين الحوامل، أو إذا استُبعِدت

حالات الإصابة بالالتهاب الكبدي A.

علاج المرض

لا يوجد علاج متاح قادر على تغيير مسار الالتهاب الكبدي الحاد سوى

الوقاية منه وهو أنجع نهج لمقارعة المرض.

ونظرا لأن المصاب بالالتهاب الكبدي E يشفى في العادة بدون علاج

فإن إدخاله إلى المستشفى لا داعي له. على أنه يلزم إدخال المصابين

بالالتهاب الكبدي الخاطف إلى المستشفى كما ينبغي أن يُنظر في إدخال

من يُصبن من الحوامل بعدواه إلى المستشفى.

الوقاية

يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى وسرايتها من خلال ما يلي:

• صيانة معايير جودة إمدادات المياه العامة

• إنشاء نظم صرف سليمة للتخلص من النفايات الصحية.

وعلى الصعيد الفردي، يمكن الحد من خطر العدوى عن طريق:

• المواظبة على اتباع ممارسات النظافة من قبيل غسل اليدين بمياه

مأمونة، وخصوصا قبل تناول الطعام

• تجنب استعمال مصادر مياه الشرب و/ أو الثلج غير النظيفة؛

• التمسك بالممارسات الغذائية الأمنة لمنظمة الصحة العالمية.

وفي عام 2011 سُجِّل في الصين أول لقاح للوقاية من عدوى الالتهاب

الكبدي E. وبرغم أن اللقاح غير متوفر على الصعيد العالمي فإن من

المحتمل أن يُتاح في عدد من البلدان الأخرى.