المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحتاج أن يجبرنا الله


حور العين
05-31-2015, 06:52 PM
الأخت الزميلة / جِنان الورد
نحتاج أن يجبرنا الله كثيراً

قلبك المهشم..كيف تهشم؟

للأستاذ علي بن جابر الفيفي

شُرع لنا أن نقول بين السجدتين:

( اللهم اغفر لي وارحمني وعافني

وارزقني واجبرني ( واجبرني )

وكأننا نتكسّر في اليوم كثيراً

فنحتاج أن يجبرنا الله كثيراً!

قبل حوالي ثمانية عشر سنة توفيت ابنة أختي الوحيدة بين يديها،

صرخت صرخة اختناق سمعتها من الغرفة المجاورة، كانت الصرخة

الأخيرة! فدخلتُ على أمّها قبيل الفجر وفي قلبها من الحزن والانكسار

ما نمّت عيناها وتنهداتها به فدلَلْتها على الدعاء الوارد:

( اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي

خيرا منها )

فقالت ذلك الدعاء وصوتها يتهدّج من وقع المصيبة فارتفعت كلماتها

المنكسرة إلى من يجبر كسر عباده ، فعوّضها عن ابنتها اليوم ببنين

وبنات رزقها الله برّهم وأفضل عليها وعلينا من عطاءاته!

إذا التهبت نفسك إذا احترقت أحلامك

إذا تصدّع بنيان روحك فقل: يا الله!

في العام الفائت التقيت طالباً لديه عُقدة في لسانه، لا يكاد ينطق بكلمة

دون أن يعيدها عدّة مرات! أمسكته ونصحته أن لا يسجد سجدة لله

إلا ويدعو: واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي! التقيته هذه السنة

فإذا به كأفصح ما يكون! سألته -وقد نسيت نصيحتي- عن السبب فقال:

دعاء : واحلل عقدة من لساني! لقد حلّ الجبار تلك العقدة!

إنّه الجبّار.. ما من أسى إلا وهو رافعه،

وما من مرض إلا وهو شافيه، وما من بلاء إلا وهو كاشفه.. سبحانه!

تتزاحم الآلام في قلب العبد حتى ما يظن

أنّ لها كاشفة، فإذا بالجبّار يجبر ذلك القلب..سبحانه!

وبعد أشهر ينسى العبد كل آلامه وأوجاعه لأن الله لم يذهبها فحسب..

بل جبر المكان الذي حطّمته.. فعاد كأن لم يتهشّم بالأمس!

يجبر القلوب والعظام والنفوس، ويداوي الجراح، يكفكف الدموع

سبحانه! إذا رضّتك الهموم، وغشيتك الكروب.. فلا تطل البكاء..

سجّادة توجّهها إلى القبلة.. تقضي على تلك الهموم والكروب في لحظات

اللهم رزقنا حبك وحب من يحبك آمين

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

فأنت ماخلقت لتأكل وتشرب

ماخلقت لبناء القصور

أو غرس الأشجار

أو شق الأنهار

أو أو ونحو ذلك

لا فأنت مخلوق لتعبد ربك

وأنت مخلوق لتستقيم على طاعته وتتابع رسوله صلى الله عليه وسلم

فأنت مخلوق لهذا وكل ما في الأرض خلق لك لتستعين به على طاعة الله

وترك معاصيه ولم يخلق لك لتستعين به على شهواتك

المصدر

[مجموع الفتاوى (ج7ص98)]

ﻣُﺠﺮﺩ ﺇﺳﺘﺸﻌﺂﺭﻙ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﺂﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺗُﺤﻔﺰﻙَ

ﻷ‌ﻥ ﻻ‌ ﺗﺘﺮﻛﻬﺂ ﻓِﻲ ﻳﻮﻣﻚ ﻭﻟﻴﻠﺘﻚ

ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ