المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البركات في المسارعة إلى الخيرات‎


حور العين
05-31-2015, 07:57 PM
الأخ / محمد الخواص
البركات في المسارعة إلى الخيرات‎

البركات في المسارعة إلى الخيرات

د. بدر عبد الحميد هميسه

أمر الله تعالى المؤمنين الصالحين بالمسارعة إلى الصالحات والمسابقة

في عمل الخيرات , قال سبحانه :

{ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ

أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا

إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) }

سورة البقرة .

ووصف عز وجل المؤمنين المتقين بأنهم هم الذين يسارعون في الخيرات

ويتسابقون إلى فعلها , قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ

(60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}

سورة المؤمنون .

وحث النبي صلى الله عليه وسلم على المبادرة والمسارعة في عمل الخير

, قبل أن تتغير النفوس وتتقلب القلوب ,

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :

( بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا

وَيُمْسِى كَافِرًا وَيُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ أَحَدُهُمْ دِينَهُ

بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا )

أخرجه أحمد2/303(8017) و\"مسلم\" 1/76 .

ولقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في المسارعة

والمبادرة إلى الخير ,وعدم تسويف المسابقة إليه

فعَنْ عُقْبَةَ ، قَالَ:

( صَلَّيْتُ وَرَاءَ النًّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِالْمَدِينَةِ ، الْعَصْرَ ،

فَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَامَ مُسْرِعًا ، فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ

، فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ ، فَرَأَى أَنَّهُمْ عَجِبُوا

مِنْ سُرْعَتِهِ ، فَقَالَ : ذَكَرْتُ شَيْئًا مِنْ تِبْرٍ عِنْدَنَا ، فَكَرِهْتُ

أَنْ يَحْبِسَنِي ، فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ )

أخرجه أحمد 4/7(16251) و\"البُخَارِي\"1/215(851).

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ

مَا يَكُونُ فِى رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِى كُلِّ لَيْلَةٍ

مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ )

أخرجه أحمد 1/230(2042) و\"البُخَارِي\" 1/4(6) و4/229(3554)

و\"مسلم\" 7/73(6075).

قال الشاعر :

تراه إذا ما جئته متهللاً * * * كأنك تعطيه الذي أنت نائلُهْ

هو البحرُ من أيِّ النَّواحي أتيتهُ * * * فَلُجَّتهُ المعروفُ والجودُ ساحلُهْ

تعوَّدَ بسطَ الكفِّ حتَّى لوَ انَّهُ * * * دعاها لقبضٍ لم تُجِبْهُ أناملُهْ

ولو لم يكن في كفِّهِ غيرُ نفسهِ * * * لجادَ بها فليتَّقِ الله سائلُهْ

قال الحسن : رحمه الله :

من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.

وقال وهيب بن الورد :

إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل.

والمسابقة إلى الخيرات خلق لا يتصف به إلا المؤمن الصادق ,

والمسارعة إلى أعمال البر طبع لا يتخلق عليه إلا من وهبه الله تعالى

رجاحة في العقل وانشراحا في الصدر وسلامة في القلب .

والتسابق في الخير له فوائد عظيمة وثمرات يانعات مباركات ,

فمن ثماره أنه :

1- دليل على حسن الإيمان وصدق اليقين :

فلقد وصف الله المؤمنين الخالصين بأنهم هم الذين يسارعون في الخيرات

طلبا للصلاح والفلاح , قال تعالى :

{ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ

وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ

بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ

مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) }

سورة آل عمران .

ولقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الأشعريين من أهل اليمن بأنهم

كانوا يتعاونون ويسابقون في الخير ويطبقون مبدأ التكافل بين المسلمين

تطبيقا عمليا ,

عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أبِي مُوسَى ، قال :

قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :

( إنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أرْمَلُوا فِي الْغَزْو ، أَوْ قل طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ

،جَمعُوا مَاكَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، ثُمَ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ

وَاحِدٍ بالسَّويَّةِ ، فَهُمْ منِّي ، وَأَنَا مِنْهُمْ )

أخرجه البخاري 3/181 ومسلم 7/171.

وهذا التكافل الاجتماعي بين المسلمين هو ما أرشدنا إليه النبي صلى الله

عليه وسلم ,

فعن أبي سعيد الخدري قال

( بينما نحن معِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر؛ إذ جاء

رجل على ناقة له،فجعل يَصْرِفُها يميناً وشمالاً، فقال رسول الله

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :\" من كان عنده فَضْل ظَهْرٍ ؛ فليَعدْ به

على مَنْ لا ظهر له. ومن كان عنده فَضْلُ زادٍ؛ فَلْيَعدْ به على مَنْ

لا زادَ له \"، حتى ظننا أنه لا حَقَّ لأحد منَّا في الفَضْل )

صحيح سنن أبي داود 5/360.

فالمؤمن الحق هو :

من يبادر إلى الخير وهو قثادر عليه ,

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فَقال :

( يَا رَسُولَ الله ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا ؟ قَالَ : أَمَا وَأَبِيكَ لَتُنَبَّأَنَّهُ

، أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ ، تَخْشَى الْفَقْرَ ، وَتَأْمُلُ الْبَقَاءَ ،

وَلاَ تَمَهَّلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ، قُلْتَ : لِفُلاَنٍ كَذَا ،

وَلِفُلاَنٍ كَذَا ، وَقَدْ كَانَ لِفُلاَنٍ )

أخرجه أحمد 2/231(7159) و\"البُخاري\"

1419 و\"مسلم\" 2346 .

فالمبادرة إلى الخير دليل على يقين المؤمن بربه واعتقاده بأن هناك

حساباً يوم القيامة , قال تعالى : \

{ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا

فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) }

سورة المائدة .

كما أنه دليل على يقينه بأن الرزق بيد الله وحده ,

وأن الصدقة لا تنقص المال بل تزيده :

( مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ )

روى عن حَيْوَة بن شريح التجيبي، الفقيه، المحدث، الزاهد، وهو من

رواة الحديث الثقات، كان يأخذ عطاءه في السنة ستين ديناراً، فلا يفارق

ذلك المكان الذي أخذ فيه العطاء حتى يتصدق بها جميعاً، فكان إذا جاء

إلى منزله وجد الستين ديناراً، تحت فراشة، فبلغ ذلك ابن عم له، فتصدق

لعطائه جميعا أراد أن يفعل مثل حيوة، وجاء إلى تحت فراشه فلم يجد

شيئاً! فذهب إلى حيوة وقال: أنا تصدقت بكل عطائي، ولم أجد تحت

فراشي شيئاً، فقال له حيوة: أنا أعطيت ربي يقيناً، وأنت أعطيته تجربة.

يعنى: أنت كنت تريد أن تجرب، وتختبر ربك، فتصدقت، لتنظر النتيجة،

وأما أنا فأتصدق وأنا راسخ اليقين بما عند الله عز وجلّ من الجزاء والعوض.

سير أعلام النبلاء 11/491.

قال سرّي السقطي، وكان أوحد زمانه في الورع وعلوم التوحيد: منذ

ثلاثين سنة وأنا في الاستغفار من قولي مرة: الحمد للّه. ‏قيل له: وكيف

ذلك ؟ ‏قال: وقع ببغداد حريق، فاستقبلني واحد وقال: نجا حانوتُك! ‏فقلت: ‏

‏ الحمد للّه!‏ ‏ فأنا نادم من ذلك الوقت حيث أردتُ لنفسي خيراً من دون

الناس. ‏ المناوي :

فيض القدير 1/124.

2 - دليل حب الله تعالى للعبد :

فالمسارعة إلى الخيرات – كذلك – دليل على حب الله تعالى للعبد , وأنه

قد اختاره ليجعله في الأرض مفتاحا من مفاتيح الخير , قال تعالى :

{ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ

وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) }

سورة الأنبياء .

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

( إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ ، مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ

مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ ، مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ

عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ )

أخرجه ابن ماجة (237) والألباني في \" السلسلة الصحيحة

\" 3 / 320.

قال أحدهم :

\" إذا العبد أن يعرف مكانته عند سيده فلينظر أين يضعه \" .

جاء عتبة الغلام إلى منزل رجل كان قد آخاه فقال : أحتاج من مالك إلى

أربعة آلاف ، فقال : خذ ألفين فأعرض عنه وقال : آثرت الدنيا على اللّه

عزّ وجلّ ، أما استحيت أنْ تدعي الأخوة في اللّه عزّ وجلّ وتقول هذا ،

وجاء فتح الموصلي إلى منزل أخ له وكان غائباً ، فأمر أهله فأخرجت

صندوقه ففتحه فأخذ من كيسه حاجته ، فذهبت الجارية إلى مولاها

فأعلمته فقال : إنْ كنت صادقة فأنت حرة لوجه اللّه تعالى سروراً

بما فعل .

وروي أنّ ابن أبي شبرمة قضى لبعض إخوانه حاجة كبيرة ، فجاءه الرجل

بهدية جليلة ، فقال : ما هذا فقال : ما أسديت إلي ، فقال : خذ مالك ،

عافاك اللّه إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها فتوضأ

للصلاة ، وكبّر عليه أربع تكبيرات وعده في الموتى ، وعلى ذلك قال

بعضهم : إذا استقضيت أخاك الحاجة فلم يقضها للّه فذكّره ثانية ، فلعله

يكون قد نسي ، فإن لم يقضها فعاوده ثالثة فقد يكون شغل عنها بعذر ،

فإن لم يقضها فكبره عليه واقرأ عليه هذه الآية :

{ والموتْىَ يَبْعَثُهُمْ اللّهُ }

الأنعام : 36.
وكان أبو سليمان الداراني يقول : هو صادق في حبه مفرط في حقّه ،

ثم قال : لو أنّ الدنيا كلها لي فجعلتها في فم أخ من إخواني لاستقللتها له

، وقال : إني لألقم الأخ من إخواني اللقمة فأجد طعمها في حلقي.

وقال عليّ بن الحسين رضي اللّه عنهما : الرجل هل يدخل أحدكم يده

في كم أخيه أو كيسه ، فيأخد منه ما يريد من غير إذن قال : لا ، قال :

فلستم بإخوان .انظر : أبو طالب المكي : قوت القلوب 2/374.

قال الشاعر :

سابِق إلى الخير وبادِر بِهِ * * * فإن مِن خَلفك ما تَعلم

وقَدِّم الخير فُكُلّ امرئ * * * على الذي قَدَّمه يُقْدِم

3- سبب لتفريج الكروب وستر العيوب :

المسابقة في عمل الخير من أسباب تفريج الكرب وستر العيب ,

وذلك من صفات أهل الإيمان , قال تعالى :

{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) }

سورة آل عمران .
والله تعالى قد وعد أنه يجزي بالإحسان إحسانا ,

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

( إِنَّ اللهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يَا ابْنَ آدَمَ ، مَرِضْتُ فَلَمْ

تَعُدْنِي ، قَالَ : يَا رَبِّ ، كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ :

أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ

لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ ، يَا ابْنَ آدَمَ ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي ، قَالَ : يَا رَبِّ

، وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ

عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ

عِنْدِي ، يَا ابْنَ آدَمَ ، اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي ، قَالَ : يَا رَبِّ ، كَيْفَ

أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تَسْقِهِ ،

أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي )