المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يرد على والدته بكلام قاس 16.08.1436_الفتاوى


حور العين
06-02-2015, 05:06 PM
إدارة بيت عطاء الخير
( سـؤال و جـواب )
[ يرد على والدته بكلام قاس ]

الســــؤال :

عندما كان عمري ثلاثين عاما كانت أمي تعيش في كنفي ، وأنفق

عليها وأوفر لها كل ما تطلبه ، إلا أنها - رحمة الله عليها - كانت

عصبية ، إلى درجة أنها تتشاجر معي دائما لأتفه الأسباب ، وكنت

أحيانا أغضب من كلامها وصياحها لي ؛ فأرد عليها بصوت مرتفع

وكلام غير لائق . وقد توفيت منذ عشرين عاما تقريبا ، ومنذ ذلك

الوقت وأنا أبكيها ، ولا زال ضميري يؤنبني ويؤرقني ، وسأظل

أبكي على هذا الذنب العظيم حتى يتوفاني الله . وتكفيرا عن ذنبي

قد حججت لأمي حجتين ، وحججت ثالثا لأمها ، وأخرج الصدقات

لها ، وعندي نخل أجعل جزءا منه سبيلا لها . فهل لي من توبة .

وما هي الأعمال التي يمكن أن أقوم بها ليصل إليها ثوابها .

ما هي شروط التوبة تجاه من تُوُفِّي والده ؟

الإجابة

أولا : أسأت في رفعك صوتك عليها ، وكلامك عليها كلاما غير لائق ؛ لأن

ذلك من العقوق ، وقد أوجب الله بر الوالدين ، وحرم عقوقهما في كتابه

وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وقد أحسنت في ندمك

على ما حصل من ذلك وتوبتك منه كله ،ونرجو أن يتقبل الله توبتك

ويغفر ذنبك .

ثانيا : التوبة النصوح هي التي تشتمل على الندم على ما وقع من الذنب ،

والعزم على عدم العودة إليه .

ثالثا : أحسنت في الحج عن أمك وعن أمها ، وفي الصدقة عنها ، ونرجو

أن يكفر الله بذلك ذنوبك ويثيبك على ذلك ، وهذا مما ينفع الله به والدتك

ووالدتها ، وكذلك الدعاء بالمغفرة والرحمة ودخول الجنة والنجاة من

النار . نسأل الله لنا ولك التوفيق والمغفرة والرحمة .

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء