المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نوادر من الحكمة


حور العين
06-02-2015, 07:55 PM
الأخت / نايفة عويمر
نوادر من الحكمة

قيل لقس بن ســاعـدة: ما أفْضَلُ المَعرِفة؟ قال: معرفة الرجل نفْسَــه،

قـِيل له: فـمـا أَفضـلُ العِـلْم؟ قال: وقوف المرء عـند عـِلْـمه،

قِيل له: فما أفضلُ المروءة؟ قال: استبقاءُ الرجل ماء وجهه.

وقالوا: الـتـقـْدِيـر نِـصــف الكـَســب، والـتـؤدة نِـصـف الـعـقـل،

وحسن طَـلَـب الحاجة نِصف العـِلْـم.

وقالوا: لا عقـلَ كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق،

ولا غِنى كرِضا عن اللّه، وأَحق ما صبر عليه ما ليس إلى تغييره سبيل.

وقالوا: أفـضــل البر الرحمة، ورأْس المودة الاسترســال،

ورأس العـقـوق مكاتمة الأَدنين، ورأْس العـقـْل الإصابة بالظن.

وقالوا: التفكًر نور، والغفلة ُظلْمة، والجهالة ضـلالة، والعِلم حـيـاة،

والأول سابق، والآخِر لاحِق، والسعِيد من وعِظ بـغـيـره.

أكرم الناس عِـشـــرة من:

إذا قَـرب مـنـح، "وإذا بـعـد مدح"، وإذا ظلم صـفَـح، وإذا ضويق سمح.

ألأم الناس من:

إذَا سأل خضع، وإذا سئل مَـنَعَ، وإذا مـلـك كَـنَـع، ظاهِره جـشـع،

وباطنه طَبع. “وكَـنَـعَ: تَـقَـبَّـضَ، يقال منه: تـكـنـع جـِلْـده، إذا تقَبض،

يريد أنه مـمـسك بخـيـل، والجَـشــع: أسوأ الحِرص، والطَّبع: الدنس.”

أحـلـم الناس من:

عـفـا إذا قَدر، وأجملَ إذا انتصر، ولم تطْغِه عِزة الظَّفر.

أحزم الناس من:

أَخذ رقاب الأمور بيديه، وجـعـل العواقب نصب عـيـنـيـه، ونـبـذ

التهيب دبـر ُأذنيه.

أَخرق الناس من:

ركِب الْخِطار، واعتـسـف العِـثَار، وأَسرع في البِدار قبلَ الاقتِدار.

“والاعتساف: ركوب الطريق على غير هِداية، وركوب الأمر

على غير مـعـرفة،”

أَجود الناس من:

بذل المجـهـود، ولم يأس على المعهود.

أَبلغ الناس من:

جـلَّى المعنى المزِيز بالّلفظ الوجيز، وطَبـق المفْصل قبل التحزيز.

“والمَزيز: من قولهم: هذا أمز من هذا، أي أفضل منه وأزيد، واُلمـطـبـق

من السيوف: الذي يصيب المفاصل لا يجاوزها.”

أنعم الناس عـيـشـاً من:

تحلَّى بالعفاف، ورضي بالكَفاف، وتجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف.

أشقى الناس من:

حسد على النعم، وسخِط على القِسم، واستشعر الندم،

على فوت ما لم يحتم.

أغنى الناس من:

آســتـشـعـر الياس، وأظْهر التـجـمـل للناس،

واستكثر قليلَ النـعـم، ولم يـســـخـط على القِسم.

أحكم الناس من:

صـمـت فادكر، ونـظـر فاعتبر، ووعِـظ فازدجـر.

أَجهل الناس من:

رأى الخرق مغـنـما، والتجاوز مغـرما.

قال عمرو بن العاص: ثلاثٌ لا أناة فيهن:

المبادرة بالعمل الصالح، ودفْن الميت، وتزويج الـكـفء.

وقالوا: ثلاثة لا يندم على ما سلف إليهم:

الله عز وجلّ فيما عمل له، والمَولى الشـكور فيما أسـدى إليه،

والأرض الكَريمة فيما بذر فيها.

وقالوا: ثلاثة لا بقاء لها:

ظِلُّ الغـمـام، و صـحـبـة الأشرار، والـثـًنـاء الـكـاذب.

وقالوا: ثلاثة لا تكون إلاّ في ثلاثة:

الـغـِنـى في النـفـس، والـشــرف في الـتـواضع، والكرم في التـقـوى.

وقالوا ثلاثة لا تـعـرف إلا عند ثلاثة :

ذو الـبـأس لا يعرف إلاّ عند اللقاء،

وذو الأمانة لا يعرف إلا عند الأخذ والعطاء،

والإخوان لا يعرفون إلا عند النوائب.

وقالوا: مـن طلب ثلاثة لم يـسـلـم من ثلاثة:

مـن طلب المالَ بالكيمياء لم يسلم من الإفلاس،

ومـن طلب الدين بالفَلْسفة لم يـسـلـم من الزندقة،

ومـن طلب الفِقه بغرائب الحديث لم يـسـلـم من الكَذِب.

وقالوا: عليكم بثلاث:

جالِسوا الكبراء، وخالطوا الحكماء، وسائلوا الـعـلـمـاء.

وقال عـمــر بن الخطّاب رضوان الله عليه:

أخوف ما أخاف عليكم شح مطاع، وهوى مـتـبع، وإعجاب المرء بنفسه.

واجتمعت علماء الـعــرب والعجم على أربع كلمات:

لا تحمل على ظـَنـك ما لا تطيق،

ولا تعـمـل عملاً لا ينـفـعـك،

ولا تـغـتـر بامرأة،

ولا تـثـِق بمال وإن كـثـر.