المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غنائم مفقودة


هيفولا
06-03-2015, 09:48 PM
الغنيمة المفقودة(قيام الليل)


ساعات الليل .... !!!

هنا.. نافلة من نوافل العبادات الجليلة..
بها تكفر السيئات مهما عظمت.. وبها تقضى الحاجات مهما تعثرت.
. وبها يُستجاب الدعاء.. ويزول المرض والداء..
وترفع الدرجات في دار الجزاء..

http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

نافلة لا يلازمها إلا الصالحون،
فهي دأبهم وشعارهم وهي ملاذهم وشغلهم..
تلك النافلة هي:
قيام الليل.
http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثُّ أصحابه على القيام
ويبين لهم فضله وثوابه في الدنيا والآخرة؛
تحريضاً لهم على نيل بركاته.. والظفر بحسناته..

قال صلى الله عليه وسلم:
"عليكم بقيام الليل، فإنَّه تكفير للخطايا والذنوب،
ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة للداء عن الجسد"
.(رواه الترمذي والحاكم).

http://www.nawasreh.com/smile/up/11893525782761.gif
*فما هي فضائل القيام، وما أسباب التوفيق إليه؟

*ثمرات قيام الليل:

من ثمراته:
دعوة تُستجاب..
وذنب يُغفر..
ومسألة تُقضى.
وزيادة في الإيمان والتلذذ بالخشوع للرحمن..
وتحصيل للسكينة.. ونيل الطمأنينة..
واكتساب الحسنات.. ورفعة الدرجات..
والظفر بالنضارة والحلاوة والمهابة..
وطرد الأدواء من الجسد.

فمن منَّا مستغن عن مغفرة الله وفضله؟!
ومن منَّا لا تضطره الحاجة؟!
ومن منَّا يزهد في تلك الثمرات والفضائل
التي ينالها القائم في ظلمات الليل لله؟!

http://www.nawasreh.com/smile/up/11893525782761.gif

*وهذه توجيهات نبوية تحض على نيل هذا الخير:
فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنَّه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر،
فإن استطعت أن تكون ممَّن يذكر الله في تلك الليلة فكن"
(رواه الترمذي وصححه).
http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قيل:
يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟
قال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات"
(رواه الترمذي وحسَّنه).

http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا،
حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:
من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له"
(رواه البخاري ومسلم).
http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيُستجاب له،
هل من سائل فيُعطى، هل من مكروب فيفرج عنه،
فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله تعالى له،
إلا زانية تسعى بفرجها، أو عشاراً"
(رواه الترمذي وحسَّنه).
http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

فيا ذات الحاجة
ها هو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة..
يقترب منا.. ويعرض علينا رحمته واستجابته.. وعطفه ومودته..
وينادينا نداء حنوناً مشفقاً:
هل من مكروب فيفرج عنه..
فأين نحن من هذا العرض السخي!
http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif

قم أيها المكروب.. في ثلث الليل الأخير..
وقول: لبيك وسعديك.. أنا يا مولاي المكروب وفرجك دوائي..
وأنا المهموم وكشفك سنائي.. وأنا الفقير وعطاؤك غنائي..
وأنا الموجوع وشفاؤك رجائي..

http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif
قم.. وأحسن الوضوء..
ثم أقم ركعات خاشعة..
أظهر فيها لله ذلَّكِ واستكانتكِ له..
وأطلعه على نية الخير والرجاء في قلبك..
فلا تدع في سويدائه شوب إصرار..
ولا تبيت فيه سوء نية..
ثم تضرَّع وابتهل إلى ربكِ
http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

اشكي إليه كربك.. ارجو منه الفرج..
وتيقَّن أنكِ موعود بالاستجابة..
فلا تعجل ولا تَدَع الإنابة..
فإنَّ الله قد وعدك إن دعوته أجابك،
فقال سبحانه:
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ.)
. ثم وعدك
أنَّه أقرب إليكِ في الثلث الأخير
، فتمَّ ذلك وعدان،
والله جلَّ وعلا لا يخلف الميعاد.
http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif
أتهـــــزأ بالدعــاء وتزدريهولا تدري ما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطيء ولكنلها أمـــد وللأمـــد انقضاء

http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif

قم يا ذا الحاجة.. ولا تستكبر عن السؤال..
فقد دعاك مولاك إلى التعبد له بالدعاء فقال سبحانه:
) وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ..(..
وخير وقت تسأله فيه هو ثلث الليل الأخير.

http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif
قم.. ولا تيأس مهما اشتدَّ اضطرارك..
فربَّكِ قدير لا يعجزه شيء،
وإنَّما أمره إذا قضى شيئاً أن يقول له كن فيكون..
وتذكر/ي أنَّ الله سبحانه من جميل رحمته قد حرَّم عليكِ سوء الظن به،
كما حرَّم عليكِ اليأس من رحمته،
فقال سبحانه:
)إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ(.
http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif
قم.. وأحسن الظن بربك.. وتحنن إليه بجميل أوصافه..
وسعة رحمته.. وجميل عفوه.. وعظيم عطفه ورأفته..
فحاجتك ستقضى.. وكربك سيزول.. وليلك سيفجر.
. فلا تيأس واطلب في محاريب القيام الفرج!
http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif
ويا صاحب /ة الذنب
قد جاءتك فرصة الغفران.. تعرض كل ليلة..
بل هي أمامك كل حين،
ولكنها في الثلث الأخير أقرب إلى الظفر والنيل.
http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

فعن أبي موسى بن قيس الأشعري رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إنَّ الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل،
حتى تطلع الشمس من مغربها"
(رواه مسلم).
http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

وقد تقدم في الحديث أنَّ الله جلَّ وعلا ينزل في الثلث الأخير
من الليل إلى سماء الدنيا
فيقول: "من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟
من يستغفرني فأغفر له"
(رواه البخاري ومسلم).
http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

ويد الله سبحانه مبسوطة للمستغفرين بالليل والنهار..
ولكن استغفار الليل يفضل استغفار النهار بفضيلة الوقت وبركة السحر؛
ولذلك مدح الله جلّ وعلا المستغفرين بالليل فقال سبحانه:
{وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ..}.
وذلك لأنَّ الاستغفار بالسحر فيه من المشقة ما يكون سبباً لتعظيم الله له..
وفيه من عنت ترك الفراش ولذاذة النوم والنعاس
ما يجعله أولى بالاستجابة والقبول..
لا سيما مع مناسبة نزول المولى جلَّ وعلا إلى سماء الدنيا
وقربه من المستغفرين..
فلا شكَّ أنَّ لهذا النزول بركة تفيض على دعوات السائلين
وتوبة المستغفرين وابتهالات المبتهلين.
http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif

فيا من أسرف على نفسه بالذنوب.. حتى ضاقت بها نفسه..
وشقّ عليه طلب العفو والغفران؛
لما تراه من نفسه في نفسه من عظيم العيوب.. وكبائر السيئات..
قوم لربك في ركعتين خاشعتين..
فقد عرض عليك بهما الغفران..
فقال لك: "من يستغفرني فأغفر له".
http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif
قم.. واهمس في سجودك بخضوع وخشوع تقول:
"أستغفرك اللهمَّ وأتوب إليك.. ربَّ اغفر لي وارحمني وأنت خير الراحمين..
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً،
ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك،
وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم".
http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif
وياصاحب و صاحبة النعمة
أقبل على ربك بالليل وأديِّ حقّ الشكر له،
فإنَّ قيام الليل أنسب أوقات الشكر،
وهل الشكر إلا حفظ النعمة وزيادتها؟!
تأمَّل في رسول الله، لمَّا قام حتى تفطَّرت قدماه،
فقيل له: يا رسول الله،
أما غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟
قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً"
(رواه البخاري).

ففي هذا الحديث دلالة قوية على أنَّ قيام الليل
من أعظم وسائل الشكر على النعم..
ومن منَّا لم ينعم الله عليه؟!
فنعمه سبحانه تلوح في الآفاق..
وتظهر علينا في كل صغيرة وكبيرة؛
في رزقنا وعافيتنا وأولادنا وحياتنا بكلّ مفرداتها،
وما خفي علينا أكثر وأكثر..
ولذلك فإنَّ حق شكرها واجب علينا لزاماً في كل وقت وحين،

وأحقّ الناس بالزيادة في النعمة هم أهل الشكر..
وأنسب أوقات الشكر حينما يقترب المنعم وينزل إلى السماء الدنيا..
ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلل قيامه ويقول:
"أفلا أكون عبداً شكوراً".
أي: أفلا أشكر الله عزَّ وجلَّ.

http://www.nawasreh.com/smile/up/11893527856832.gif
فقومي ياأختي ـ وقوم ياأخي- ليلك.. بنية ذكر الله..
ونية الاستغفار.. ونية الشكر.. تبسط لك النعم..
ويبارك لك في مالك وعافيتك وأهلك وولدك وبيتك وشأنك كله.


http://www.nawasreh.com/smile/up/11893525782761.gif

ما يعينك على القيام:

أولاً: الإقلال من الطعام:
فإنَّ كثرة الطعام مجلبة للنوم،
ولا يخف قيام الليل إلا على من قلَّ طعامه،
ولقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدود الشبع وآدابه،
فقال: "ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه،
بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه
، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه"
(رواه أحمد والترمذي، وهو في صحيح الجامع برقم: 5550).

http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif
قال عبد الواحد بن زيد:
"من قوي على بطنه قوي على دينه،
ومن قوي على بطنه قوي على الأخلاق الصالحة،
ومن لم يعرف مضرَّته في دينه من قبل بطنه
فذاك رجل من العابدين أعمى".

http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

وقال وهب بن منبه: "ليس من بني آدم أحبّ إلى الشيطان من الأكول النوَّام".

http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

وقال سفيان الثوري: "عليكم بقلة الأكل تملكوا قيام الليل".
http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif
وجدت الجوع يطرده رغيف
وملء الكفء من ماء الفرات
وقِلُّ الطُّعْمِ عـــــون للمصلي
وكثر الطعم عون للسُّــــــبات
http://www.nawasreh.com/smile/up/11895290757394.gif

ثانياً: الاستعانة بالقيلولة:
فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد وجَّه إلى الاستعانة بها ومخالفة الشياطين بها،
فقالوا: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل"
(رواه الطبراني وهو في السلسلة الصحيحة برقم: 2647).

http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

ومرَّ الحسن بقوم في السوق فرأى صخبهم ولغطهم،
فقال: أما يقيل هؤلاء؟ قالوا: لا،
قال: "إني لأرى ليلهم ليل سوء".
وقال إسحاق بن عبدالله بن أبي فروة:
"القائلة من عمل أهل الخير،
وهي مجمَّة للفؤاد، مقواة على قيام الليل".

http://www.nawasreh.com/smile/up/11895290757394.gif

ثالثاً: الاقتصاد في الكدّ نهاراً:
والمقصود به عدم إتعاب النفس بما لا ضرورة منه،
ولا مصلحة راجحة، كفضول الأعمال والأقوال ونحوها،
أمَّا ما يستوجبه الكسب والحياة من الضروريات،
ولا غنى للمرء عن الكد لأجله؛ فيقتصد فيه بحسب ما تتحقق به المصالح.

http://www.nawasreh.com/smile/up/11895290757394.gif

رابعاً: اجتناب المعاصي وتركها:
فالمعصية تقعس عن الطاعة،
وتوجب التشاغل عن العبادات،
وتحرم المؤمن التوفيق إلى النوافل والفضائل،
ولذلك تواتر عن السلف القول بأنَّ المعاصي تحرم العبد من القيام.
قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد: إني أبيت معافى، وأحبّ قيام الليل،
وأعد طهوري، فما بالي لا أقوم؟ فقال: "ذنوبك قيدتك".

http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif

وقال الثوري: "حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته".
قيل: وماهو؟ قال: رأيت رجلاً يبكي،
فقلت في نفسي: "هذا مُراء".

http://www.nawasreh.com/smile/up/11900472111825.gif


وقال رجل لإبراهيم بن أدهم:
إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟
قال:" لا تعصه بالنهار، وهو يقيمك بين يديه بالليل،
فإنَّ وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف،
والعاصي لا يستحق ذلك الشرف".

http://www.nawasreh.com/smile/up/11895290757394.gif

خامساً: سلامة القلب عن الأحقاد على المسلمين
ومن البدع وفضول هموم الدنيا،
فإنَّ ذلك يشغل القلب ويضغط عليه فلا يكاد يهتم بشيء سواه.

http://www.nawasreh.com/smile/up/11895290757394.gif

سادساً: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل،
فإنَّه إذا تفكَّر أهوال الآخرة ودركات جهنَّم طار نومه وعظم حذره.
http://www.nawasreh.com/smile/up/11895290757394.gif

سابعاً: الوقوف على فضائل القيام وثمراته
فإنَّها تهيج الشوق وتعلي الهمة
وتحيي في النفس الطمع في رضوان الله وثوابه،
وقد تقدَّم ذكر أهمها.

http://www.nawasreh.com/smile/up/11895290757394.gif
ثامناً: وهو أشرف البواعث:
حبَّ الله وقوة الإيمان؛
لأنَّه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج به ربه ومطلع عليه،
مع مشاهدة ما يخطر بقلبه، وأنَّ تلك الخطرات من الله تعالى خطاب معه،
فإذا أحببت الله تعالى أحبّ لا محالة الخلوة به وتلذذ بالمناجاة
؛ فتحمله لذة المناجاة للحبيب على طول القيام.

http://www.nawasreh.com/smile/up/11893525782761.gif
موانع من قيام الليل
الأول : كثرة الأكل .
قال الثوري : بقلة الطعام تملك سهر الليل .
ثانياً : تعب البدن بالنهار في الأعمال التي تعبأ بها الجوارح .
ثالثاً : ترك القيلولة . فإنها سنة للاستعانة بها على قيام الليل .
رابعاً : فعل الأوزار بالنهار .
قال الثوري : حرمت قيام الليل
خمسة أشهر بذنب أذنبته .
وقال : إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل

هيفولا:o