المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 19.08.1436


حور العين
06-05-2015, 06:44 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الحجاب ]

لله عزَّ وجلَّ حجابٌ بل حُجُبٌ عن خلقه، ثابتةٌ بالكتاب والسنة.

· الدليل من الكتاب:

1- قوله تعالى:

{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ }

[الشورى: 51].

2- وقوله:

{ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ }

[المطففين: 15].

· الدليل من السنة:

1- حديث أبي موسى الشعري رضي الله عنه

، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم

بخمس كلمات، فقال:

( إن الله عزَّ وجلَّ لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط

ويرفعه، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل

عمل الليل، حجابه النور - وفي رواية أبي بكر: النار - لو كشفه

لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه )

2- حديث صهيب بن سنان رضي الله عنه، مرفوعاً:

((إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال يقول الله تبارك وتعالى: تريدون

شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا

من النار؟ قال فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من

النظر إلى ربهم عزَّ وجلَّ. وفي رواية: وزاد: ثم تلا هذه الآية:

{ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة }

[يونس: 26 ])) .

قال الإمام الدارمي:

باب: الحُجُب التي احتجب الله بها عن خلقه

ثم قال: احْتَجَبَ الله بِهَذِهِ النَّارِ عَنْ خلقه بقدرته وسلطانه

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:

أخبر أنه حجب عن المخلوقات بحجابه النور أن تدركها سبحات وجهه

وأنه لو كشف ذلك الحجاب لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصـره من

خلقه فهذا الحجاب عن إحراق السبحات يبين ما يرد في هذا المقام

وقال:هذا الحديث فيه ذكر حجابه. فإنَّ تردُّدَ الراوي في لفظ النار والنور

لا يمنع ذلك فإن مثل هذه النار الصافية التي كلم بها موسى يقال لها نار

ونور كما سمى الله نار المصباح نوراً، بخلاف النار المظلمة كنار جهنم،

فتلك لا تسمى نوراً. فالأقسام ثلاثة: (إشراق بلا إحراق) وهو النور

المحض كالقمر. و (إحراق بلا إشراق) وهي النار المظلمة. و (ما هو نار

ونور) كالشمس ونار المصابيح التي في الدنيا توصف بالأمرين .

وقال الشيخ عبدالله الغنيمان:

والنصوص في إثبات الحجب لله تعالى كثيرة، يؤمن بها أتباع رسول الله

صلى الله عليه وسلم، ويعلمون بما ورثوه من نور النبوة بأن الله تعالى

احتجب بالنور، وبالنار، وبما شاء من الحُجُب، وأنه لو كشف عن وجهه

الكريم الحجاب لما قام لنوره شيء من الخلق، بل يحترق، ولكنه تعالى

في الدار الآخرة يُكمل خلق المؤمنين ويقويهم على النظر إليه تعالى

فينعمون بذلك، بل هو أعلى نعيمهم يوم القيامة

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين