المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة


حور العين
06-07-2015, 05:52 PM
الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:

‏ قتل أهل طبرستان متوليهم مهرويه الرازي، فولى الرشيد عليهم

عبد الله بن سعيد الحرشي‏.‏

وفيها‏:‏

قتل عبد الرحمن الأنباري أبان بن قحطبة الخارجي بمرج العلقة‏.‏

وفيها‏:‏

عاث حمزة الشاري ببلاد باذغيس من خراسان، فنهض عيسى بن علي

بن عيسى إلى عشرة آلاف من جيش حمزة فقتلهم، وسار وراء حمزة

إلى كابل وزابلستان‏.‏

وفيها‏:‏

خرج أبو الخصيب فتغلب على أبيورد وطوس ونيسابور وحاصر

مرو وقوي أمره‏.‏

وفيها‏:‏

توفي يزيد بن مزيد ببرذعة، فولى الرشيد مكانه ابنه أسد بن يزيد‏.‏

واستأذن الوزير يحيى بن خالد الرشيد في أن يعتمر في رمضان فأذن له،

ثم رابط بجنده إلى وقت الحج‏.‏

وكان أمير الحج في هذه السنة منصور بن محمد بن عبد الله

بن علي بن عبد الله بن عباس‏.‏

وفيها توفي‏:‏

عبد الصمد بن علي

ابن عبد الله بن عباس، عم السفاح والمنصور‏.‏

ولد سنة أربع ومائة، وكان ضخم الخلق جداً ولم يبدل أسنانه، وكانت

أصولها صفيحة واحدة‏.‏

قال يوماً للرشيد‏:‏ يا أمير المؤمنين ‏!‏ هذا المجلس اجتمع فيه عم

أمير المؤمنين، وعم عمه، وعم عم عمه‏.‏

وذلك أن سليمان بن أبي جعفر عم الرشيد، والعباس بن محمد بن علي عم

سليمان، وعبد الصمد بن علي عم السفاح، وتلخيص ذلك أن عبد الصمد

عم عم عم الرشيد، لأنه عم جده‏.‏

ومحمد بن إبراهيم بن محمد

ابن علي بن عبد الله بن عباس، المعروف بالإمام، كان على إمارة الحاج،

وإقامة سقايته في خلافة المنصور عدة سنين‏.‏ وفي ببغداد فصلى عليه

الأمين في شوال من هذه السنة، ودفن بالعباسية‏.‏

وفيها توفي من مشايخ الحديث‏:‏

تمام بن إسماعيل، وعمرو بن عبيد، والمطلب بن زياد،

والمعافى بن عمران‏.‏ في قول‏.‏

ويوسف بن الماجشون، وأبو إسحاق الفزاري، إمام أهل الشام

بعد الأوزاعي في المغازي والعلم والعبادة‏.‏

ورابعة العدوية

وهي‏:‏ رابعة بنت إسماعيل مولاة آل عتيك، العدوية البصرية،

العابدة المشهورة‏.‏

ذكرها أبو نعيم في الحلية والرسائل، وابن الجوزي في صفوة الصفوة،

والشيخ شهاب الدين السهروردي في المعارف، والقشيري‏.‏

وأثنى عليها أكثر الناس، وتكلم فيها أبو داود السجستاني،

واتهمها بالزندقة، فلعله بلغه عنها أمر‏.‏

وأنشد لها السهروردي في المعارف‏:‏

إني جعلتكِ في الفؤاد محدثي * وأبحت جسميَ من أراد جلوسي

فالجسمُ مني للجليس موانسٌ * وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي

وقد ذكروا لها أحوالاً وأعمالاً صالحةً، وصيام نهار، وقيام ليل، ورؤيت

لها منامات صالحة، فالله أعلم‏.‏

توفيت بالقدس الشريف وقبرها شرقيه بالطور، والله أعلم‏.‏