المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أربعون نصيحة لإصلاح البيوت


حور العين
06-09-2015, 10:44 PM
الأخ / مقداد محمد
أربعون نصيحة لإصلاح البيوت

أربعون نصيحة لإصلاح البيوت
محمد صالح المنجد
مقدمة

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا

ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا

عبده ورسوله ... أما بعد :

البيت نعمة :

قال الله تعالى :

{ وَاَللَّه جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتكُمْ سَكَنًا }

سورة النحل الآية 80 .

قال ابن كثير – رحمه الله - :

" يذكر تبارك وتعالى تمام نعمه على عبيده ، بما جعل لهم من البيوت

التي هي سكن لهم يأوون إليها ويستترون وينتفعون بها سائر

وجوه الانتفاع " .

ماذا يمثل البيت لأحدنا ؟

أليس هو مكان أكله ونكاحه ونومه وراحته ؟ أليس هو مكان خلوته

واجتماعه بأهله وأولاده ؟أليس هو مكان ستر المرأة وصيانتها ؟!

قال تعالى :

{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ }

سورة الأحزاب الآية : 33

وإذا تأملت أحوال الناس ممن لا بيوت لهم ممن يعيشون في الملاجئ ،

أو على أرصفة الشوارع ، واللاجئين المشردين في المخيمات المؤقتة ،

عرفت نعمة البيت ، وإذا سمعت مضطربا يقول ليس لي مستقر ، ولا

مكان ثابت ، أنام أحيانا في بيت فلان ، وأحيانا في المقهى ، أو الحديقة

أو على شاطئ البحر ، ومستودع ثيابي في سيارتي ؛ إذن لعرفت معنى

التشتت الناجم عن حرمان نعمة البيت .ولما انتقم الله من يهود

بني النضير سلبهم هذه النعمة وشردهم من ديارهم

فقال تعالى :

{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ }

ثم قال :

{ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }

سورة الحشر ، الآية : 2

والدافع عند المؤمن للاهتمام بإصلاح بيته عدة أمور :

أولا : وقاية النفس والأهل نار جهنم ، والسلامة من عذاب الحريق :

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ

عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ

وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }

سورة التحريم ، الآية : 6

ثانيا : عظم المسئولية الملقاة على راعي البيت أمام الله يوم الحساب :

قال صلى الله عليه وسلم :

( إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه ،

حتى يسأل الرجل عن أهل بيته )

ثالثا : أنه المكان لحفظ النفس ، والسلامة من الشرور وكفها عن الناس ،

وهو الملجأ الشرعي عند الفتنة :

قال صلى الله عليه وسلم :

( طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته )

وقال صلى الله عليه وسلم :

( خمس من فعل واحد منهن كان على الله ، من عاد مريضا ،

أو خرج غازيا ، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره ،

أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس )

وقال صلى الله عليه و سلم :

( سلامة الرجل من الفتنة أن يلزم بيته )

ويستطيع المسلم أن يلمس فائدة هذا الأمر في حال الغربة عندما

لا يستطيع لكثير من المنكرات تغييرا ، فيكون لديه ملجأ إذا دخل فيه

يحمي نفسه من العمل المحرم والنظر المحرم ، ويحمي أهله من التبرج

والسفور ، ويحمي أولاده من قرناء السوء .

لاستكمال القراءة يرجى فتح المرفق