المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة (746) من دين وحكمة _احكام الزكاه (23)


حور العين
07-01-2015, 06:59 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نكرر لكم أحكام الزكاة على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 746 )
{ الموضوع الثامن الفقرة 23 }
( أحكــام الزكاة و المال )

أخى المسلم
هل فى المال حق سوى الزكاة ؟؟

إذا أخرج المسلم زكاته كاملة على الوجه المشروع
فقد برئت ذمته عند الله تبارك و تعالى
و لا يعتبر من الذين يكنزون الذهب و الفضة
بشرط أن يكون مال الزكاة كافياً لسد حوائج الفقراء و المساكين
فاذا لم يكن مال الزكاة كافياً
و ذلك بأن ينزل بالمسلمين من البلاء

ما يجعلهم فى حاجة إلى المزيد من المال
وجب على الاغنياء أن يسهموا بشئ من أموالهم لسد الأحتياج

طيبة به نفوسهم
فاذا لم يفعلوا
وجب على الحاكم أن يحملهم على ذلك و لو بالقوة

و قد فعل عمر بن الخطاب رضى الله عنه
فى عام الرمادة و هو عام أجدبت فيه الأرض و بخلت السماء بمائها
و أنتشر فيه الجوع أنتشارا مفجعاً

يقول النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

( المسلم أخو المسلم لا يخذله و لا يسلمه )
رواه البخارى

فاذا تركه فريسة للفقر و الجوع فقد ذله و أسلمه
أى هزمه و دفعه إلى اليأس و المرض و أرتكاب المحظور

هل يجوز شرعا شراء الرجل صدقته ؟؟

لا يجوز أن يشترى الرجل صدقة تصدق بها على فقير
لإحتمال عودة المنفعه عليه
فربما يستحى منه الفقير فيبيعها له بثمن أرخص من ثمنها
أو يبيعها له طمعا فى صدقة أخرى
أو خوفا من أن يستردها منه من غير ثمن
أو يمنع عنه الصدقة بعد ذلك

عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال
[ حملت على فرس فى سبيل الله
أى تصدقت به على رجل ليقاتل عليه فى سبيل الله
فأضاعه الذى كان عنده
وظننت أنه باعه برخص فأردت أن أشتريه
فسألت رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ]

فقال صلى الله عليه و سلم
( لا تبتعه )

أى لا تحاول شراؤه
( و لا تعد فى صدقتك و لو أعطاكُهُ بدرهم
فان العائد فى صدقته كالكلب يعود فى قيئه )
أخرجه البخارى و مسلم

أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
و نستكمل فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
و سوف نتحدث عن :
صدقة التطوع

فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات