المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ


حور العين
07-07-2015, 07:19 PM
الأخت / لولو العويس
فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ

{ رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا

فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }

(65)مريم

☀️المعنى الإجمالي ☀️

💬يقول القرطبي في تفسيره:-

قوله تعالى : رب السماوات والأرض وما بينهما أي ربهما وخالقهما

وخالق ما بينهما ومالكهما ومالك ما بينهما ؛ فكما إليه تدبير الأزمان

كذلك إليه تدبير الأعيان . فاعبده أي وحده لذلك...

وإذا ثبت أنه مالك ما بين السماء والأرض دخل في ذلك اكتساب الخلق

ووجبت عبادته لما ثبت أنه المالك على الإطلاق ، وحقيقة العبادة الطاعة

بغاية الخضوع ، ولا يستحقها أحد سوى المالك المعبود واصطبر لعبادته

أي لطاعته ولا تحزن لتأخير الوحي عنك ، بل اشتغل بما أمرت به ،..

💬 ويقول السعدي في تفسيره:-

🔅{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }

أي: هل تعلم لله مساميا ومشابها ومماثلا من المخلوقين.

وهذا استفهام بمعنى النفي، المعلوم بالعقل.

أي: لا تعلم له مساميا ولا مشابها،

لأنه الرب، وغيره مربوب،

الخالق، وغيره مخلوق،

الغني من جميع الوجوه، وغيره فقير بالذات من كل وجه،

الكامل الذي له الكمال المطلق من جميع الوجوه، وغيره ناقص

ليس فيه من الكمال إلا ما أعطاه الله تعالى،

فهذا برهان قاطع على أن الله هو المستحق لإفراده بالعبودية،

وأن عبادته حق، وعبادة ما سواه باطل،فلهذا أمر بعبادته وحده،

والاصطبار لها، وعلل ذلك بكماله وانفراده بالعظمة والأسماء الحسنى.