كيف تتعاملين مع أم زوجك

[حور العين]

الأخت الزميلة / أملى الجنة
كيف تتعاملين مع أم زوجك

.. أم زوجي أمي الثانيه ..

لا تتحدثي عنها الا بكل خير سواء في وجهها أم خلف ظهرها و حاولي أن

لا تذكريها بسوء مطلقا و لو خلف ظهرها كما حاولي أن لا تنتقديها كثيرا

خاصة أمام زوجك و ثقي أنها ستحس باحترامك لها و ستصل لها أحاديثك

الطيبة عنها خلال الناس و العكس يمكن أن يحصل ..

قومي دائما بزيارتها و تفقد أحوالها و الاتصال بها و السؤال عليها

ان لم تكن تقيم معكم و لكن طبعا دون مبالغة و ازعاج لأن الشيء اذا زاد

عن حده انقلب الى ضده و هي ستمل من زياراتك الكثيرة لها.

تجنبي شكوى أعمال حماتك الى زوجك لأن لك يضعه في معادلة صعبة

فيصبح مقطعا بين زوجته و أمه لذا تجنبي هذا الأمر قدر الامكان

لأن الرجل يفضل المرأة التي تحب أمه و خذها من مجرب.

ان زاراتك حماتك في بيتك فافرحي بها كثيرا و أكرمي وفادتها بحيث

تحسسينها أنك فعلا سعيدة بزيرتها و احرصي أن يكون بيتك نظيفا

و مرتبا في حضورها و ان فاجأتك بزيارة غير متوقعة و البيت في حالة

فوضى فدعيها للجلوس في الحديقة أو الشرفة و اذهبي لاعداد القهوة

أو الشاي و في الأثناء قومي بترتيبات سريعة للصالة

حاولي ماتشوف بيتك الا في احسن ترتيب ونظافه ..

ان أذتك حماتك أو جرحتك بكلمة فلا بأس و اصبري عليها

و لا تحاولي الرد عليها فهي مرأة كبيرة و قد تعبت و بذلت

و سهرت لأجل أبنائها فلا تقسي

في الحكم عليها و عامليها بالحسنى.

ان انتقدت حماتك طبخك أو ذوقك في الديكور أو أية شيء آخر فتقبلي

ملاحظتها بصدر رحب و دون ابداء تضايق بل اعملي على العمل

بنصائحها فهي أكبر منك سنا و أكثر منك خبرة و ان انتقدتك فلأنها تحبك

و لا تريد رؤيتك تقعين في الخطأ مجددا.

اعتبري حماتك في مقام أمك و أفضي لها دائما بمكنون صدرك و مشاكلك

الزوجية و همومك و ستأخذ بيدك و تنصحك و بهذا تكسرين الحواجز

بينك و بينها و تتقربين اليها أكثر.

قومي بدعوة حماتك للعشاء أو الغداء أو شرب الشاي بين حين و آخر

و سوف تسعدها هذه اللفتة كثيرا.

تجنبي بمناداة حماتك بحماتي

أو مرت عمي بل ناديها بماما

أو أمي لتناديك هي بدورها ابنتي

تحب الأم دائما أن تسلم بابنها لمرأة مخلصة و كتومة

و غير فضولية لذا احترمي خصوصية العلاقة بين زوجك ووالدته

عني اتركي لها مع زوجك مساحة, فإذا همس زوجك في أذن أمه

أو العكس فلا تحرصي على معرفة ماذا قال لها، فمن الوقار وحسن

الخلق أن تدركي أن الأمر لا يعنيك كما لا تخبري أحدا بأسرار

حياتك الزوجية الخاصة حتى أقرب المقربين.

قابلي حماتك دائما بوجه طلق و ابتسامة مشرقة فالابتسامة لها مفعول

السحر و احرصي أن لا تراك بوجه متهجم مطلقا و تظاهري دائما

بانشراح النفس.

اغرسي في أولادك حب جدتهم و طاعتها و احترامها و حبها و ان كانت

تقيم لوحدها فاجعليهم يزورونها دائما و لا ينصرفون قبل أن ينضفوا له

البيت و يساعدوها في جميع أعمالها من غسل و طبخ الخ و بذلك تتعلق

الجدة بهم و تتمنى زيارتهم دوما.

الزوجة الواعية لا تتدخل فيما يقدمه زوجها لأمه و ما يهبه لها بل

تساعده على أن يكثر لها العطاء و تحاول هي أن تهديها هدايا قيمة

وجميلة بين حين و آخر .

و لا تنسين أهم نصيحة و هي أن تكن على طبيعتك و تتجنبي التصنع

قدر الامكان و عدم التذاكي عليها مطلقا لأنها ستكشف ألاعيبك .

عاملي أم زوجك بالحسنى وبتقوى الله ، فتقوى الله تفتح للإنسان الأبواب

المغلقة يقول تعالى:

{ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ }.

ولاستقرار حياتك الأسرية لا تنسي الفضيلة المنسية وهو فضيلة الصبر،

وغالبًا ما يكون الصبر مقترنًا بالإيمان في كتاب الله كقوله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا

وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

[آل عمران:200]

فاصبري أيتها الزوجة على أم زوجك لتنالي أعلى الدرجات يقول تعالى:

{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }.