المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 04.10.1436


حور العين
07-19-2015, 07:18 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- السُّكوت ]

يوصف ربنا عزَّ وجلَّ بالسُّكوت كما يليق به سبحانه،

{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }

وهذا ثابتٌ بالسنة الصحيحة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ متعلقة بمشيئته

سبحانه وتعالى.

· الدليل:

1- حديث أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعاً:

( مـا أحـلَّ الله في كتابـه فهو الحلال، وما حَرَّم فهو الحرام،

وما سكت عنه فهو عَفْوٌ، فاقبلوا من الله عافيته...).

2- حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه:

( الحلال ما أحلَّ الله في كتابه، والحرام ما حرَّم الله في كتابه،

وما سكت عنه؛ فهو مما عفا لكم ).

قال شيخ الإسلام:

((قال شيخ الإسلام (يعني: أبا إسماعيل الأنصاري): فطار لتلك الفتنة

(يعني: التي وقعت بين الإمام أبي بكر بن خزيمة وأصحابه) ذاك الإمام

أبو بكر، فلم يزل يصيح بتشويهها، ويصنف في ردها، كأنه منذر جيش،

حتى دُوِّنَ في الدفاتر، وتمكَّن في السرائر، ولُقِّنَ في الكتاتيب، ونُقِشَ في

المحاريب: إنَّ الله متكلم، إن شاء تكلم، وإن شاء سكت؛ فجزى الله ذاك

الإمام وأولئك النفر الغر عن نصرة دينه، وتوقير نبيه خيراً، قلت: في

حديث سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم:

( الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرَّم الله في كتابه،

وما سكت عنه فهو مما عفا عنه ).

رواه أبو داود،

وفي حديث أبي ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم:

( إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحدد حدوداً فلا تعتدوها،

وحرم محارم فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم

من غير نسيان فلا تسألوا عنها ) .

ويقول الفقهاء في دلالة المنطوق والمسكوت، وهو ما نطق به الشارع –

وهو الله ورسوله - وما سكت عنه: تارة تكون دلالة السكوت أولى بالحكم

من المنطوق، وهو مفهوم الموافقة، وتارة تخالفه، وهو مفهوم المخالفة،

وتارة تشبهه، وهو القياس المحض.

فثبت بالسنة والإجماع أنَّ الله يوصف بالسكوت، لكن السكوت

يكون تارة عن التكلم وتارة عن إظهار الكلام وإعلامه)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين