المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيد فطر .. بلا مضاعفات صحية


حور العين
07-19-2015, 07:56 PM
الابن الدكتور / ماجد عدنان الياس
عيد فطر .. بلا مضاعفات صحية

عيد الفطر ترتبط العديد من المناسبات في الوطن العربي، ، بتقديم

أنواع خاصة من الأغذية. ولعل أيام عيد الفطر هي من أهم تلك

المناسبات التي يتم التركيز فيها على الأطعمة المنوعة وتناول الحلوى

والمكسرات المختلفة بين الوجبات، ابتداء من صباح اليوم الأول للعيد،

متجاهلين أن الجهاز الهضمي اعتاد في هذا الوقت من اليوم على

الراحة الإجبارية لمدة شهر كامل، مما ينتج عنه ما يشبه الصدمة

لهذا الجهاز، وإرباك في أداء وظائفه.

خمول بدني

تشير الاختصاصية نوف آل سليمان إلى تأكيد الأطباء والاختصاصيين

في المحافل العلمية، على أن هناك أمراضًا لها أولوية في الرعاية

التغذوية، حيث جاء داء السكري في المرتبة الأولى وتلاه

ارتفاع ضغط الدم ثم أمراض القلب.

ومن الواضح أن الخمول البدني، الذي تصل نسبة انتشاره بين سكان

العالم إلى حوالي 60%، له دور مشترك مع العادات الغذائية في

حدوث معظم الأمراض المزمنة.

عادات غذائية

كما تؤكد الاختصاصية نوف آل سليمان على أن التغيير في النمط

الغذائي الذي ظهر خلال العقود القليلة الماضية كان -بلا شك- عاملاً

أساسيًّا في زيادة خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث نجد أن

معظم أنواع الغذاء يحتوي على مقادير عالية من السكريات والدهون

الحيوانية؛ ولذلك أصبح الناس أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض،

وأن زيادة تناول الأملاح بصورة كبيرة يزيد من نسبة الإصابة بارتفاع

ضغط الدم وزيادة خطورة الإصابة بالجلطة وأمراض القلب، ومنها

متلازمة الشريان التاجي.

وتضيف بأن كثرة الاعتماد على الوجبات الغذائية، الغنية بالسعرات

الحرارية والمحتوية على كميات عالية من الدهون والسكريات

البسيطة، قد أدت إلى انتشار المشكلات والأعراض الصحية

المرتبطة بنمط الحياة المعاصرة.

السمن والسكر

وتستشهد على ذلك بحلوى العيد التي يتم تحضيرها باستعمال كميات

كبيرة من السمن والسكر؛ مما يشكل عبئًا وخطرًا حقيقيًّا على مرضى

السكري وتصلب الشرايين والقلب، خاصةً إذا ما أفرطوا في تناول

الحلوى التي تحتوي على دهون مشبعة بكميات كبيرة. ويتناول البعض

هذه الحلوى إلى جانب الوجبة الرئيسية، متناسين القيمة العالية

للسعرات الحرارية لها؛ مما يساعد أيضًا على استمرار الزيادة

في الوزن المكتسبة خلال شهر رمضان.

وتشير أيضًا إلى ما تعودت عليه الأسرة العربية

في مثل هذه المناسبة، من

تناول كميات كبيرة من اللحوم مع الأرز، وتُؤكل هذه الوجبة أكثر من

مرة في اليوم الواحد؛ مما يرفع نصيب ما يتناوله الفرد من لحوم

بدرجة تفوق احتياجاته بصورة كبيرة.

وإلى جانب الصعوبة التي يواجهها الجسم لهضم

هذا الكم من اللحوم، فإن

الجسم في حقيقة الأمر لا يحتاج إلا لكمية محدودة منها والباقي

يتعامل معه كأي مصدر آخر للطاقة، أي أنه يتم تخزينه في داخل

الجسم. وكحقيقة علمية، فإن قدرة الجسم على تخزين البروتين

محدودة، وعليه يتم تحويلها إلى أشكال أخرى مثل الدهون. وينتج

عن عملية الهضم الغذائي للبروتينات في هذه الظروف لكميات كبيرة

من اليوريا وحمض اليوريك؛ مما يؤثر بطريقة خطيرة؛ على مرضى

الكلى والنقرس، إلى جانب ارتفاع نسبة ما يتناوله الإنسان من الدهون

الحيوانية التي تشكل الخطر لمرضى ارتفاع الكوليسترول بالدم.

ومن خلال ما سبق يتضح أن

للتغذية والنشاط البدني علاقة بالإصابة بالأمراض المزمنة؛ لذا يجب

على الفرد الحرص على السلوكيات الغذائية السليمة مع

ممارسة الرياضة بانتظام.