المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممن توفي سنة ثمان عشرة ومائتين من الأعيان


حور العين
07-23-2015, 05:06 PM
الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة ثمان عشرة ومائتين من الأعيان
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وفيها توفي من الأعيان‏:‏

بشر المريسي

وهو بشر بن غياث، بن أبي كريمة، أبو عبد الرحمن المريسي المتكلم

شيخ المعتزلة، وأحد من أضل المأمون‏.‏ وقد كان هذا الرجل ينظر أولاً في

شيء من الفقه، وأخذ عن أبي يوسف القاضي، وروى الحديث عنه وعن‏:‏

حماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة، وغيرهم، ثم غلب عليه علم الكلام،

وقد نهاه الشافعي عن تعلمه وتعاطيه فلم يقبل منه‏.‏

وقال الشافعي‏:‏

لئن يلقى الله العبد بكل ذنب ما عدا الشرك أحب إلي من أن يلقاه

بعلم الكلام‏.‏ وقد اجتمع بشر بالشافعي عندما قدم بغداد‏.‏

قال ابن خلكان‏:‏

جدد القول بخلق القرآن وحكي عنه أقوال شنيعة، وكان مرجئياً وإليه

تنسب المريسية من المرجئة‏.‏

وكان يقول‏:‏

إن السجود للشمس والقمر ليس بكفر، وإنما هو علامة للكفر‏.‏

وكان يناظر الشافعي وكان لا يحسن النحو، وكان يلحن لحناً فاحشاً‏.‏

ويقال‏:‏ إن أباه كان يهودياً صبَّاغاً بالكوفة، وكان يسكن درب المريسي

ببغداد‏.‏

والمريس عندهم هو‏:‏

الخبز الرقاق يمرس بالسمن والتمر‏.‏

قال‏:‏ ومريس ناحية ببلاد النوبة تهب عليها في الشتاء ريح باردة‏.‏

وفيها توفي‏:‏

عبد الله بن يوسف الشـيـبي، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني

الدمشقي، ويحيى بن عبد الله البابلتي‏.‏

وأبو محمد عبد الملك بن هشام

ابن أيوب المعافري، راوي السيرة عن زياد بن عبد الله البكائي،

عن ابن إسحاق مصنفها، وإنما نسبت إليه فيقال‏:‏ سيرة ابن هشام، لأنه

هذبها وزاد فيها ونقص منها، وحرر أماكن واستدرك أشياء‏.‏

وكان إماماً في اللغة والنحو، وقد كان مقيماً بمصر واجتمع به الشافعي

حين وردها، وتناشدا من أشعار العرب شيئاً كثيراً‏.‏ كانت وفاته بمصر

لثلاث عشرة خلت من ربيع الآخر من هذه السنة، قاله ابن يونس

في تاريخ مصر‏.‏

وزعم السهيلي أنه توفي في سنة ثلاث عشرة كما تقدم، فالله أعلم‏.‏