المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة (629) من دين وحكمة _احكام الحدود003


حور العين
07-24-2015, 07:26 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 629 )
{ الموضوع الحادى والعشرون الفقرة 03 }
( أحكــام الحدود )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :

{ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ

فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ

أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا }

[ النساء 15 ]

قال تعالى :

{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا }

[ البقره 187 ]

أخى المسلم :

حديثنا اليوم عن : هل تلك العقوبات عادلة

فلنبدأ على بركة الله

عدالة هذه العقوبات

وهذه العقوبات بجانب كونها محققة للمصالح العامة

وحافظة للأمن العام فهى عقوبات عادلة غاية العدل

إذ أن الزنا جريمة من أفحش الجرائم وأبشعها

وعدوان على الخلق والشرف والكرامة ومقوض لنظام الأسر والبيوت

ومروج للكثير من الشرور والمفاسد التى تقضى على مقومات الأفراد

والجماعات وتذهب بكيان الأمة ومع ذلك فقد احتاط الإسلام

فى إثبات هذه الجريمة فاشترط شروطاً يكاد يكون من المستحيل توفرها .

فعقوبة الزنا عقوبة قصد بها الزجر والردع والإرهاب

أكثر مما قصد بها التنفيذ والفعل .

وقذف المحصنين والمحصنات من الجرائم التى تحل روابط الأسرة .

وتفرق بين الرجل وزوجته وتهدم أركان البيت

والبيت هو الخلية الأولى فى بنية المجتمع فبصلاحها يصلح وبفسادها يفسد .

فتقرير جلد مقترف هذه الجريمة ثمانين جلده بعد عجزه عن الإتيان

بأربعة شهداء يؤيدونه فيما يقذف به غاية فى الحكمة وفى رعاية المصلحة

كيلا تخدش كرامة إنسان أو يجرح فى سمعته .

أخى المسلم

نكتفى بهذا القدر حتى لا نطيل عليكم ونستكمل

عدالة هذه العقوبات

هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة ان شاء الله تعالى

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .